كان عام 2018، أفضل عام لإنتاج الخضروات المحلية، عندما وصلت رومانيا إلى الحد الأقصى لسجل محصول الحبوب، بأكثر من 31 مليون طن، واحتلت المرتبة الأولى في إنتاج عباد الشمس والذرة في الاتحاد الأوروبي، وبلغت القيمة المضافة الإجمالية للزراعة في الاقتصاد نسبة 10٪.
وفي العام الماضي، كانت الزراعة الرومانية تعني 43 مليار لي، وتشغل حصة 4.1٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وفي كل عام في الربع الثالث كانت حصة الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي أعلى، لأنه في ذلك الوقت كان يتم حصادها والتجارة بجزء كبير من الإنتاج النباتي. لكن هذا العام كان غير معتاد، بسبب الجفاف الذي طال أمده، والذي بدأ في خريف عام 2019، عندما زرعت القمح والشعير والشوفان وبذور اللفت وغيرها، والتي استمرت لربيع هذا العام وحتى الصيف في مناطق معينة من البلاد.
وفي هذا العام انخفض إنتاج القمح بمقدار النصف تقريباً، من 10 ملايين طن إلى 5.4 مليون، لكن المحاصيل الأخرى شهدت أيضاً انخفاضاً بنسبة تصل إلى 30٪. ويقدر المزارعون انخفاضاً في إجمالي المحصول بنسبة 30-50٪ مقارنة بالعام السابق عندما وصل إلى 29.5 مليون طن. ومن ناحية أخرى، تقدر المفوضية الأوروبية انخفاضاً بنسبة 40٪ في إنتاج الحبوب في رومانيا، وهو الأكبر في الاتحاد الأوروبي. وهكذا، يمكن أن تفقد رومانيا مكانتها الرائدة في محاصيل الذرة وعباد الشمس.
وستنخفض القيمة المضافة الإجمالية للزراعة، والتي تشمل أيضاً الغابات وصيد الأسماك، في الاقتصاد بنسبة 21.2٪ في عام 2020، مسجلة أكبر انخفاض منذ عام 2015، وفقاً للبيانات الأولية حول توقعات الخريف لتعديل الميزانية على الموقع الإلكتروني للّجنة الوطنية للإستراتيجية والتنبؤ.
وعلى الرغم من أن الزراعة هي مكان عمل رئيسي، حيث يوجد 22.2٪ من الموظفين على مستوى البلاد، فإن حصة إجمالي القيمة المضافة في الاقتصاد كانت 4.5٪ فقط في عام 2019، وفقاً لبيانات المفوضية الأوروبية. وللمقارنة، فإن فرنسا، الدولة التي تتنافس معها رومانيا في إنتاج وتصدير الحبوب، يعمل في القطاع الزراعي لديها فقط 2.6٪ من العاملين على الصعيد الوطني، وحصة القيمة المضافة الإجمالية لها في الاقتصاد كانت 1.8٪.
(المصدر: وكالة الأنباء ميديا فاكس، بتاريخ 18/11/2020)