أدلى الرئيس الروماني، السيد كلاوس يوهانيس، يوم الأربعاء، 18 تشرين الثاني 2020، بتصريحات صحفية، نورد فينا يلي نصها:
“مرحباً!
أجرينا اليوم مناقشة تقنية وتطبيقية للغاية حول مجال له أهمية كبيرة، ولكن غالباً ما تم إهماله وأنا أشير إلى مجال المعدات الطبية وشبكات الكهرباء في المستشفيات العامة. لقد اقتربنا من طريقة صيانتهم، وهو جانب أساسي في فترة مثل الحالية من ضغوط كبيرة على النظام الطبي. وحضر الاجتماع ممثلون عن الحكومة وكذلك خبراء وأطباء ومهندسون طبيون للتوصل إلى أفضل الحلول للمشاكل القائمة.
وقدم المختصون خلال هذا الاجتماع تقييماً وطنياً للبنية التحتية لشبكة الغاز في وحدات التخدير والعناية المركزة في المستشفيات العامة والتي، كما نعلم، تعاني من إرهاق بسبب العدد الكبير للحالات الشديدة من كوفيدـ19 التي يجب أن تكون لإدارتها.
وتم خلال هذا الاجتماع تقديم تحليل للأعطال التي قد تحدث أثناء تشغيل هذه الأجهزة مع أمثلة محددة من مستشفيات مختلفة في جميع أنحاء الدولة التي فيما وحدات أو أقسام العناية المشددة.
ومن أجل الحصول على صورة أكثر دقة للوضع الحالي، طلبنا من وزارة الصحة وخبراء لتحليل عقود الخدمة والصيانة للمعدات والأجهزة الطبية في المستشفيات العامة. ومن الواضح أنه في ظروف توفير الأدوية والمواد الصحية اللازمة وتغطية نفقات الرواتب تكون الأموال المخصصة لخدمة وصيانة المعدات صغيرة الحجم وغير كافية في كثير من الأحيان.
وكانت مناقشة اليوم مفيدة للغاية وقد تم بالفعل تحديد بعض الحلول الملموسة، والتي ستتولى السلطات تنفيذها. وقبل أي شيء آخر، من الضروري تحديث أنظمة الغاز وخاصة الأكسجين وشبكات الكهرباء. هنا وجدنا معاً الحل المتمثل في إعداد برنامج تمويل متطور باستخدام الأموال الأوروبية وهو مورد قيّم للغاية ومفيد لتطوير النظام الطبي الروماني.
ثانياً، من الضروري إعادة التفكير في الأدوات التشريعية والمالية التي من شأنها أن تسمح بدعم نظام الخدمة وصيانة معدات المستشفيات حيث تلعب الموارد البشرية دوراً مهماً للغاية، وعندما أقول هذا أفكر في المهندسين الطبيين الذين يحتاجون إلى رأس المال والمشاركة بشكل أكبر في تشغيل المستشفى.
وسيتم إدراج هذه القضايا في حزمة من القوانين على الإصلاح الصحي الذي تجري صياغته من قبل وزارة الصحة حيث نمر الآن بفترة صعبة للغاية بالنسبة لنظامنا الطبي والتي سلطت الضوء على جميع أوجه القصور الهيكلية المهملة لسنوات عديدة وعلى وجه التحديد لأننا واجهنا العديد من المشاكل، فقد عملنا منذ عدة أسابيع على رؤية متماسكة في هذا المجال، والتي ينبغي تحويلها إلى قوانين وأنظمة واضحة. وأنا مصمم بالتعاون مع الحكومة على القيام بما لم يتم القيام به في رومانيا بعد عام 1989، أي إعادة بناء النظام الصحي بأكمله من الألف إلى الياء. وسيكون جهداً طويل الأمد، ومع ذلك لا يمكن تأجيله ويجب أن يبدأ بمجرد أن يكون لدينا أغلبية جديدة في البرلمان، مسؤولة وملتزمة تماماَ لصالح الرومانيين.
شكراً لكم وأتمنى لكم الصحة الجيدة!”
(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية presidency.ro ، بتاريخ 18/11/2020)