أجرى وزير الخارجية الرومانية السيد بوغدان أوريسكو يوم الخميس 19 تشرين الثاني 2020محادثة هاتفية مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ. وأتاحت المناقشة فرصة لتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الأولوية على جدول أعمال الحلفاء، قبل اجتماع وزراء خارجية الناتو في أوائل كانون الأول 2020.
وتضمنت المواضيع التي تمت تغطيتها عملية الناتو للتكيف مع التحديات الأمنية الحالية، وتعزيز موقف الحلفاء في الردع والدفاع على الجناح الشرقي، وتعزيز الحوار والتعاون مع الشركاء في الجوار الشرقي، والالتزامات التشغيلية المستمرة، والتدابير لزيادة مرونة الحلفاء.
وشكر الأمين العام رومانيا على التزامها النشط تجاه الحلف وإسهاماتها الكبيرة في حلف الناتو، بما في ذلك تخصيص 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع، والمشاركة المستمرة في المهمات والعمليات الجارية، واستضافة نظام الدفاع الصاروخي في قاعدة ديفسيلو العسكرية. وأعرب في الوقت نفسه عن تقديره لاستضافة رومانيا، إلى جانب الناتو، في 10/11/2020، المؤتمر السنوي لمنظمة حلف شمال الأطلسي بشأن الحد من التسلح ونزع السلاح وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل، والذي افتتحه الأمين العام والوزير الروماني بوغدان أوريسكو.
وجدد وزير الخارجية الرومانية السيد بوغدان أوريسكو التزام بلاده الراسخ تجاه الحلف والتصميم على المساهمة في تحقيق أهدافه واستمرار عملية تكيف الناتو مع الحقائق الجديدة. وذكّر الوزير أوريسكو خلال المناقشة أنه في عام 2021 سيكون بعد 10 سنوات من توقيع الاتفاقية بين رومانيا والولايات المتحدة التي وضعت الأساس القانوني لموقع نظام Deveselu – الاتفاقية بين رومانيا والولايات المتحدة حول موقع نظام الدفاع في رومانيا إلى الولايات المتحدة ضد الصواريخ الباليستية، واقترح رئيس الدبلوماسية الرومانية على الأمين العام الاحتفال بهذه اللحظة المهمة بالنسبة لرومانيا والولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي.
وأكد الوزير بوغدان أوريسكو في هذا السياق على الأهمية الحيوية للعلاقة عبر الأطلسي، معرباً عن قناعته بأن العملية الجارية لتعزيز البعد السياسي لتحالف “الناتو 2030” ستسهم في زيادة التماسك بين الحلفاء وفعالية الإجراءات المشتركة. وجدد وزير الخارجية الروماني دعمه لجهود الأمين العام في هذا الصدد، وكذلك اهتمام رومانيا بمواصلة المشاركة بنشاط في هذه العملية. وأشار في هذا السياق إلى دعم رومانيا لتعزيز دور الاتحاد الأوروبي في الأمن والدفاع بالتكامل التام مع الناتو ودون ازدواجية في الجهود، معتبراً أن وباء كوفيدـ19 أبرز نموذج لأهمية تعزيز المرونة الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي.
وفي إشارة إلى تعقيد البيئة الأمنية الحالية والديناميات المتزايدة للتطورات الإقليمية والدولية، شدد رئيس الدبلوماسية الرومانية على ضرورة الحفاظ على اهتمام الناتو بالوضع الأمني في منطقة البحر الأسود، التي تتميز بالعديد من التوترات والأنشطة العسكرية المكثفة. واعتبر أنه في ظل هذه الظروف، من الضروري الاستمرار في تأمين موقف موحد للحلفاء في المنطقة. كما رحب بحقيقة أنه في الاجتماع الوزاري للناتو في أوائل كانون الأول سيكون هناك نقاش جوهري حول الأمن في منطقة البحر الأسود، بمشاركة وزيري خارجية أوكرانيا وجورجيا. وأشار بوغدان أوريسكو في هذا الصدد إلى أهمية استمرار مشاركة حلف الناتو مع الشركاء في المنطقة، من خلال تعميق الحوار السياسي وزيادة التعاون العملي، لتعزيز قدراتهم الدفاعية ومرونتهم.
وفيما يتعلق بالتزامات الناتو العملياتية، أكد وزير الخارجية الروماني على التزام رومانيا بمواصلة المساهمة بنشاط في عمليات الحلفاء. كما شدد على أهمية الحفاظ على التنسيق الوثيق بين الحلفاء بشأن الوجود العسكري في مختلف المسارح العمليات وخاصة في أفغانستان، وأن القرارات في هذا الشأن ستُتخذ كما في السابق على أساس التطورات على الأرض ومراعاة التطورات على الأرض مع مسؤولية ضمان الاستقرار والأمن في ذلك البلد والمنطقة.
وشدد رئيس الدبلوماسية الرومانية أيضاً في المناقشة على أن ضمان المرونة سيبقى أولوية، على المستوى الوطني ومستوى الحلفاء، كما سيبقى التعاون الوثيق بين الدول الأعضاء، بناءً على الدروس المستفادة حتى الآن، ضرورياً لزيادة كفاءة الاستجابات الفردية والجماعية لمثل هذه الأزمات.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية mae.ro ، بتاريخ 19/11/2020)