السادة العسكريون، معالي السيد السفير، السادة المساعدون الكرام،
يشرفني أن أكون حاضرة في هذا الحفل اليوم، لأعبر عن تقديري الشخصي، وعن امتناننا ودعمنا للجميع، ولجنود الجيش الوطني المشاركين في مهمة حفظ السلام في مسرح العمليات في كوسوفو.
ومن خلال مشاركة جيشها في عمليات حفظ السلام الدولية، لا تستفيد جمهورية مولدوفا من إمكاناتها البشرية فحسب، بل تعزز أيضاً علاقات التعاون مع الشركاء الخارجيين، مما يعزز ثقتهم في قدرات بلدنا على توفير السلام والاستقرار.
إن أدائكم، أيها العسكريون الاعزاء، في مختلف أنشطة التعاون الدولي، والمشاركة المستمرة والمسؤولة في التمارين التدريبية يزيد من مستوى التدريب العسكري، ويزرع نهجاً احترافياً لأهمية تعزيز السلام والأمن في العالم. ولا شك أن نجاح هذه الجهود هو نتيجة تعاون طويل ومثمر مع شركائنا الدوليين. وبهذه المناسبة، أود أن أشكر الولايات المتحدة والجمهورية الإيطالية على مساعدتهما لجمهورية مولدوفا في تعزيز القدرات التدريبية لأفرادنا العسكريين المشاركين في البعثات، وعلى الدعم اللوجستي لوحدة الجيش الوطني في مسرح عمليات كوسوفو.
وفي السنوات الأخيرة، قام أكثر من 500 جندي من الجيش الوطني بمهام وعمليات حفظ سلام دولية مختلفة، بما في ذلك قوة كوسوفو. وأعربُ عن تقديري وامتناني لهؤلاء الجنود الذين يؤدون مهامهم باحتراف في مسارح العمليات، ويخاطرون بحياتهم باسم الالتزامات التي تعهدت بها جمهورية مولدوفا كعضو في المجتمع الدولي. وسوف أتأكد من أنه في عملية تحديث الجيش الوطني سيكون التركيز على تطوير القدرات في هذا المجال.
أعزائي الجنود …
خلال مراحل التحضير لهذه العملية، وفي الظروف التي يمليها الوضع الوبائي، أنا واثقة من أنه، مثل الزملاء من الوحدات السابقة، سيكون لديكم أداء جيد للغاية وسوف تمثلون بكرامة علم جمهورية مولدوفا.
وأنا واثقة من أن مهاراتكم ومعرفتكم ستساعدكم على التفاعل بشكل فعال مع جيوش الدول الأخرى، وإقامة علاقات بناءة مع السكان المحليين، وبالتالي المساعدة في الحفاظ على بيئة آمنة ومستقرة في غرب البلقان.
السادة العسكريون،
يرجى أن تنقل لأفراد عائلاتكم خالص شكرنا لتفهمهم ودعمهم المعنوي.
امضوا على بركة الله، ونحن في انتظاركم بصحة جيدة في الوطن. أتمنى لكم دوام التوفيق في المهمة النبيلة لخدمة الوطن تحت العلم في الداخل والخارج!
(المصدر: وكالة الأنباء مولدبرس ، بتاريخ 11/1/2021)