بدأت صباح اليوم في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود أعمال اللقاء الدولي الخامس عشر ضمن صيغة أستانا حول سورية بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين.
وتشارك في أعمال اللقاء وفود البلدان الضامنة لعملية أستانا وهي الوفد الروسي برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف ووفد جمهورية إيران الإسلامية برئاسة كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي ووفد النظام التركي.
ويشارك في أعمال اللقاء أيضاً ممثلون عن الدول التي تتمتع بصفة المراقب في عملية أستانا وهي العراق ولبنان والأردن وكذلك الأمم المتحدة التي يترأس وفدها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون وأيضاً ممثل عن وزارة خارجية جمهورية كازاخستان التي قدمت الساحة المضيفة لعملية أستانا وممثلون عما يسمى بـ “المعارضة السورية المسلحة”.
وابتدأت أعمال اليوم الأول من اللقاء الذي يستغرق يومين بمحادثات مغلقة ثنائية ومتعددة الجوانب بين مختلف الوفود بينما تنعقد يوم غد الجلسة الختامية العامة للقاء.
وكان اللقاء السابق الرابع عشر للمحادثات ضمن صيغة أستانا انعقد في مدينة نور سلطان عاصمة كازاخستان في كانون الأول عام 2019 وكان من المقرر عقد اللقاء الخامس عشر في نور سلطان في آذار عام 2020 ولكن تم إرجاؤه عدة مرات بسبب انتشار جائحة كورونا.
وفيما يتعلق بجدول أعمال اللقاء تشير مصادر صحفية روسية إلى أن المشاركين فيه سيبحثون جملة من المسائل الملحة ومن بينها الوضع المتوتر في منطقة خفض التصعيد في إدلب حيث تتواصل جرائم تنظيم جبهة النصرة الإرهابي.
وكان نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية نائب الأميرال فيتشسلاف سيتنيك أعلن يوم الأحد الماضي أن الإرهابيين يخططون للقيام باستفزازات في منطقة خفض التصعيد في إدلب التي وصل إليها إرهابيو ما يسمى بـ “منظمة الخوذ البيضاء” ذراع أجهزة المخابرات البريطانية والأمريكية مع تجهيزات لتصوير أفلام فيديو مفبركة لاتهام الجيش العربي السوري.
وسبق لنائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف أن أعلن أنه يحتشد في منطقة خفض التصعيد في إدلب قرابة 17000 من إرهابيي “جبهة النصرة” وغيره من الجماعات المسلحة غير الشرعية التي لم ينفذ النظام التركي تعهداته بفصلها عن الإرهابيين بموجب الاتفاق مع روسيا.
ويبحث المشاركون في لقاء سوتشي الحالي أيضاً الوضع الإنساني في سورية وخاصة في ظروف انتشار وباء كورونا ومسائل إعادة الإعمار ما بعد الأزمة ومقررات المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين الذي انعقد في دمشق في شهر تشرين الثاني الماضي تضاف إلى ذلك أعمال الاحتلال الأمريكي والميليشيا الانفصالية التابعة له في منطقة الجزيرة وأعمال الاحتلال التركي وأعوانه في شمال سورية.