كتبت صحف رومانية عن الصحافة الأمريكية إن جنرال الأمن الروماني يون باتشيبا، أحد أعظم جواسيس رومانيا السابقين، ونائب رئيس الاستخبارات الخارجية الرومانية قبل ثورة 1989 وكبير مستشاري نيكولاي تشاوتشيسكو، قد توفي يوم السبت عن 92 عاماً في الولايات المتحدة بسبب مرض الكوفيد.
وكان أيون باتشيبا أكثر الجواسيس المطلوبين خلال الحرب الباردة. جدير بالذكر أن بعد أكثر من عقدين من العمل كجاسوس روماني، أصبح باتشيبا في عام 1972 نائب رئيس مديرية الاستخبارات الخارجية (DIE) وكبير مستشاري نيكولاي تشاوتشيسكو. ومع ذلك في عام 1978، أثناء وجوده في ألمانيا الغربية، خلال عملية أمر بها تشاوتشيسكو نفسه، ذهب باتشيبا إلى السفارة الأمريكية حيث طلب اللجوء السياسي. وبمجرد وصوله إلى الولايات المتحدة بدأ يخبر أجهزة الاستخبارات الأمريكية كيف كان نظرائهم الأعداء ينسقون لأنشطة سرية.
ويبدو أن خبر هذا الفرار دفع تشاوتشيسكو إلى وضع مكافأة قدرها 2 مليون دولار على رأس الجاسوس المذكور، حتى يعيش لسنوات عديدة تحت غطاء وبهوية مختلفة. ومن بين القتلة الذين تم إرسالهم لقتل باتشيبا نذمر إليش راميريز سانشيز المعروف بلقب “كارلوس”. ووفقاً لتقرير اللجنة الرئاسية لدراسة الديكتاتورية الشيوعية في رومانيا، الذي تمت الموافقة عليه في عام 2006، لعب الجنرال أيون باتشيبا “دوراً استثنائياً في كشف الطبيعة الإجرامية للنظام الشيوعي وجهاز الأمن الروماني”. وفي السنوات الأخيرة من حياته كتب يون باتشيبا مقالات تتعلق بمجال الأمن القومي في صحف مشهورة مثل “وول ستريت جورنال” أو “واشنطن تايمز” أو “الأوبزرفر”.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوكالة ميديافاكس للأنباء mediafax.ro ، بتاريخ 26/01/2021)