أدلى الرئيس الروماني، السيد كلاوس يوهانيس، يوم الأربعاء بتاريخ 17 شباط، في القصر الرئاسي كوتروشين بتصريحات صحفية نورد فيما يلي نصها:
“مرحباً!
أجرينا في الأيام القليلة الماضية سلسلة كاملة من المناقشات الهامة والجيدة للغاية مع رئيس الوزراء ومع بعض وزراء الحكومة من أجل توضيح بعض القضايا وإيجاد حلول لرومانيا وحلول للرومانيين.
وكان الموضوع الرئيسي هو كيفية الإعداد الأفضل وبسرعة ومشاريع مدروسة جيداً للخطة الوطنية للتعافي والمرونة، حيث يمكننا الحصول على أموال أوروبية كبيرة لدينا أكثر من 30 مليار يورو والتي يمكن استخدامها لإنشاء أشياء في بلدنا للخروج من الوباء والأزمة الاقتصادية الناتجة عن الوباء. وهذه المبالغ تشكل فرص ضخمة ونريد الاستفادة منها. كما نريد استخدام هذه الأموال على عدة مستويات وأريد أن أذكر القليل منها الذي كان موضوع النقاش في الأيام الأخيرة.
القضية الأولى هي الصحة – وهي في رأيي، الحاجة إلى استثمارات كبيرة في المستشفيات في رومانيا، في نظام الصحة بشكل عام وواسع في رومانيا. إذا فكرنا فقط في الحوادث المأساوية التي وقعت في الأشهر الأخيرة فلا يجوز تكرار مثل هذا الشيء! هناك حاجة إلى استثمارات كبيرة في مستشفيات جديدة وكذلك في المستشفيات القائمة، لتحديثها، وفي أنظمة المستشفيات القائمة كشبكة لجعلها أكثر أماناً للمرضى. فكروا في مدى أهمية الاستثمار في وحدات العناية المشددة وفي مجال التزويد بالأكسجين وسلامة المرضى والعاملين في المستشفى.
وبما أننا نتحدث عن المجال الصحي اسمحوا لي أن أبدي ملاحظة حول حملة التطعيم التي تسير على ما يرام. ما زلنا في القمة الأوروبية في جميع المعايير وسيكون لدينا بالفعل مليون شخص سيتم تطعيمهم هذه الأيام. وتتزايد الوتيرة من أسبوع إلى آخر ونأمل جميعاً في الخروج من الوباء بحلول الصيف بالطبع بالتطعيم والامتثال للقيود حتى ذلك الحين.
والمجال الثاني الذي ناقشناه وحيث أنا مصمم بشدة على إيجاد أفضل الحلول معاً هو مجال الوظائف. لقد فقد العديد من الرومانيين وظائفهم بالفعل بسبب الوباء أو الأزمة الاقتصادية التي سببها الوباء وبعضهم للأسف، لا يزالون في خطر فقدان وظائفهم، لذلك من الضروري لنا جميعاً أن نطور آليات يمكننا من خلالها تطوير الوظائف ونشجع رواد الأعمال على خلق وظائف للرومانيين المتضررين من الوباء.
وهناك موضوع آخر تم ذكره من قبل وأنا قدمته بنفسي قبل أيام قليلة أيضاً – نحتاج إلى الاستثمار في المدارس. يحتاج نظام التعليم الروماني إلى الكثير من المال. وإذا كنا نفكر فقط في سلامة الطلاب فنحن بحاجة إلى الكثير من الاستثمارات حتى لا نشاهد حرائق جديدة، ولا توجد حوادث في المدارس ولتكون لدينا كل المدارس مرخصة، ولدينا للوصول إلى هذا الهدف بعض العناصر البسيطة: القضاء على التدفئة على الخشب والحطب، وإزالة المراحيض خارج بناء المدرسة في البرد وغيرها من المشاكل. ومن ناحية أخرى، نحتاج إلى مواد تعليمية حديثة، ونحتاج إلى مدارس جديدة حديثة، ونحتاج إلى مدارس خضراء، ومدارس تكون أمثلة للآخرين على كيفية مشاركتنا في البيئة.
وأخيراً موضوع ذكرته من قبل وسأكرره: نحن بحاجة إلى برامج جادة ومستدامة بيئياً من أجل بيئة صحية. هناك قضايا يمكن حلها دون تعقيدات ضخمة وعلى سبيل المثال برامج التشجير وتوسيع الغابات والتي يمكن البدء بتنفيذها عملياً في وقت مبكر من هذا العام.
هذه القضايا تهمنا كثيراً وبحلول شهر نيسان سيكون لدينا خطة وطنية متماسكة سيتم تقديمها إلى المفوضية الأوروبية وفور تلقي جميع الموافقات اللازمة سنبدأ بالتنفيذ – في المستشفيات والمدارس والوظائف ومن أجل بيئة. والنماذج التي قدمتها هي القليل فقط من جميه المشاريع الموجودة، فسيكون لدينا في هذه الخطة العديد من المجالات الأخرى التي سنعمل فيها والتي تعتبر بالغة الأهمية بالنسبة للرومانيين وفي ذلك الوقت أي بعض الحصول على الموافقات سأستأنف الحديث في هذه القضايا.
شكراً لكم وأتمنى لكم جميعاً صحة جيدة!”
(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية presidency.ro ، بتاريخ 17/02/2021)