أدلى تشارلز ميشيل رئيس المجلس الأوروبي ببيان في مؤتمر مشترك مع الرئيسة المولدوفية مايا ساندو عقد بتاريخ 28/02/2021 قال فيه إن الاتحاد الأوروبي يعتبر الشريك الأكثر موثوقية لجمهورية مولدوفا، وإن الرئيسة المولدوفية مايا ساندو تتمتع بدعم الهيئات الأوروبية، وفقاً لوكالة الأنباء مولدبرس.
في بداية المؤتمر الصحفي، الذي عقد بعد الاجتماع الثنائي، شكرت مايا ساندو الاتحاد الأوروبي على دعمه في مكافحة جائحة كوفيدـ19. قائلة: “مولدوفا ليست وحدها في مواجهة الوباء وهذا يمنحنا الأمل في أننا سنتمكن من العودة إلى الحياة الطبيعية قريباً. ويعتبر الاتحاد الأوروبي صديق حقيقي لبلدنا. وتأتي زيارتكم إلى جمهورية مولدوفا نتيجة للمناقشات المثمرة التي أجريتها خلال زيارتي لبروكسل في كانون الثاني، والتي تمكنا خلالها من أن نثبت لشركائنا في المؤسسات الأوروبية أن لديهم محاوراً موثوقاً به هنا. وهذه الثقة هي أساس علاقتنا الجيدة. وبفضلها، وقعت، في بداية هذا الأسبوع، اتفاقية التمويل مع المفوضية الأوروبية فيما يتعلق بـ “عقد القدرة على مواجهة فيروس كورونا المستجد لجمهورية مولدوفا”. وسنبذل قصارى جهدنا لضمان تقديم 15 مليون يورو لدعم أكثر المتضررين من أزمة الوباء”.
ولفتت الرئيسة المولدوفية إلى أن رئيس المجلس الأوروبي أطلق، في كانون الأول 2020، فكرة توقيع معاهدة دولية بشأن الأوبئة داخل منظمة الصحة العالمية، وأكدت أن قيادة جمهورية مولدوفا تدعم هذه الفكرة. وأضافت ساندو “نحن ندعم مبادرتكم هذه التي من شأنها أن تساعدنا في إنقاذ الأرواح، بغض النظر عن البلد الذي ولدنا فيه. لأن الأوبئة لا تأخذ في الاعتبار الحدود – فقط معاً سنتمكن من التغلب عليها “.
وأضافت ساندو: “في الوقت الحالي نحن في وضع سياسي صعب. وقد اختار شعب جمهورية مولدوفا ويطالب بإجراءات لتطهير حالة الفساد، وبإصلاح القضاء، وهي أشياء لا تروق لبعض مجموعات المصالح الممثلة في البرلمان الحالي. لكني أؤكد لكم أن التغييرات في المجتمع والطبقة السياسية حتمية ولا رجعة فيها. ومن أجل التحرك بشكل أسرع، يحتاج إصلاح العدالة ومكافحة الفساد إلى دعم برلماني. وكلما أسرعنا في إجراء انتخابات برلمانية مبكرة وأكدنا تشكيل حكومة بدعم برلماني كامل، كان ذلك أفضل لمواطنينا. وهذه أولوية أخرى بالنسبة لنا. نحن شعب أوروبي، له دعوة أوروبية ومستقبل أوروبي. ولكننا ندرك أن هذا المستقبل لا يمكن أن نخلقه إلا من خلال الأشياء التي نقوم بها في الداخل – من خلال مكافحة الفساد، ومن خلال العمل المستمر لتحديث البلد، والدفاع عن قيم الديمقراطية “.
ومن جانبه حدد رئيس المجلس الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك الأكثر موثوقية لمولدوفا. “إن دعمنا يسير جنباً إلى جنب مع الإصلاحات. وإن محاربة الفساد وتعزيز سيادة القانون هي السبيل الوحيد للمضي قدماً”.
وقال المسؤول الأوروبي إن الاتحاد الأوروبي يراقب الوضع السياسي في جمهورية مولدوفا، وأكد مجدداً أن كتلة الاتحاد الأوروبي تريد وضعاً سياسياً مستقراً ويمكن التنبؤ به، حتى يمكن تحسين العلاقات مع المؤسسات الأوروبية. وأضاف: “نحن ننتظر الفاعلين السياسيين للعمل من اجل مصلحة المواطنين. رسالتنا واضحة جداً، نحن مقتنعون بضرورة تنفيذ الاصلاحات ومكافحة الفساد”. وأضاف شارل ميشيل أن “دعمنا يأتي يداً بيد مع تنفيذ الاصلاحات ويرتبط بسيادة القانون والمعايير الديمقراطية”.
(المصدر: وكالة الأنباء مولدبرس بتاريخ 26/02/2021)