وفقاً لتقديرات التقرير الذي صدر عن مجموعة ايرستيه حول التوقعات الاقتصادية لأوروبا الوسطى والشرقية (CEE) فإنه من الممكن أن يسجل الاقتصاد الروماني نمواً هذا العام بنسبة 4.2٪، بعد أن شهد انكماشاً بنسبة 3.9٪ في عام 2020.
مجموعة ايرستيه Grupul Erste، المدرجة في البورصة، متفائلة بشأن السنة المالية الحالية. معتمدة في تفاؤلها هذا على النمو الاقتصادي المتوقع بين + 3٪ و + 6٪ لاقتصادات دول وسط وشرق أوروبا. وعلى الرغم من التأثير المتأخر لحالات الإفلاس في النمسا ومنطقة أوروبا الوسطى والشرقية. وتتوقع المجموعة انخفاض تكاليف المخاطر وزيادة الأرباح هذا العام. وقال بيرند سبالت Bernd Spalt، الرئيس التنفيذي لمجموعة ايرستيه Erste Group، في بيان أرسلت نسخة منه إلى وكالة آجيربرس يوم الجمعة: “أنا واثق من عام 2021. ونتوقع حدوث انتعاش حاد في اقتصادات المنطقة هذا العام، ومعه تغير في الإشارة، من سالب إلى زائد”.
وبحسب المصدر المقتبس، فإن هذا التفاؤل بشأن التعافي الاقتصادي يستند، من بين أمور أخرى، إلى حقيقة أن معدل التطعيم بين السكان يزداد بشكل معتدل ولكن بشكل مستمر.
“دفع وباء الفيروس التاجي اقتصادات أوروبا الوسطى والشرقية إلى الركود في عام 2020، على الرغم من أن الانكماش الاقتصادي كان أقل حدة مما كان متوقعاً في البداية. وكان التأثير على صربيا صغيراً نسبياً، مما أدى إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة -1.1٪ في عام 2020، في حين أن الاقتصاد الكرواتي انخفض بشكل حاد بنسبة -8.5٪ مقارنة بعام 2019. وشهدت النمسا أيضاً انخفاضاً كبيراً في الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي، بنسبة -7.2٪. ووفقاً للبيانات الأولية، كان الانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020 بنسبة -5.6٪ في جمهورية التشيك، و -5.2٪ في سلوفاكيا، و -5.1٪ في المجر، و -3.9٪ في رومانيا. وتقدر مجموعة ارستيه Erste Group عودة الانتعاش اقتصادي في عام 2021، مع توقع أقوى لنمو الناتج المحلي الإجمالي في المجر (+ 5.5٪) وصربيا (+ 5.0٪). وقال بيان المجموعة إن اقتصادات كرواتيا ورومانيا وسلوفاكيا ستنمو أيضاً بأكثر من 4٪، تليها جمهورية التشيك بنمو يقدر بـ 3.9٪.
ومنحت تغيرات الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير من عام 2020 في بعض دول أوروبا الوسطى والشرقية سبباً للتفاؤل: فقد شهدت اقتصادات المجر وسلوفاكيا ورومانيا نمواً غير متوقع في الربع الرابع من عام 2020 مقارنة بالربع السابق، على الرغم من التأثير السلبي للحجر الصحي في تلك البلدان.
وبناءً على هذه التوقعات الاقتصادية، تتوقع مجموعة ايرستيه تحقيق نتيجة مالية أفضل في عام 2021.
وقال بيرند سبالت، الرئيس التنفيذي لمجموعة مجموعة ايرستيه: “سنرى أيضاً تغييراً واضحاً في ديناميكيات تطور أرباحنا” وانخفض صافي ربح المجموعة بنسبة 46.7٪ إلى 783 مليون يورو في عام 2020 على خلفية وضع مخصصات لتغطية المخاطر العالية، ولكن من المتوقع أن يرتفع مرة أخرى في عام 2021. وأيضاً، لا يتوقع الرئيس التنفيذي لمجموعة ايرستيه “موجة من حالات الإفلاس” في اقتصادات المنطقة، كما يقال كثيراً.
وأكد سبالت بأن “الإشارات التي نراها الآن عندما بدأ تأجيل الالتزامات القانونية يقترب من نهايته، تميل إلى أن تكون إيجابية. وسيؤدي إنهاء برامج المساعدة الحكومية، بالطبع، إلى الإفلاس، ولكن فقط كتأثير متأخر للسنوات السابقة”.
وبناءً على التوقعات المحلية، تتوقع مجموعة ايرستيه زيادة هذا العام في كل من حجم القروض وكذلك في صافي دخل العمولات المحصلة من إدارة الأصول، وخدمات الوساطة في أسواق رأس المال، ووساطة التأمين. ولذلك، على الرغم من أسعار الفائدة السلبية في منطقة اليورو، يمكن للبنك توقع ارتفاع أرباح التشغيل. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تقدر تكاليف المخاطر المنخفضة في عام 2021. بشكل عام، تهدف مجموعة ايرستيه إلى تحسين صافي أرباحها لهذا العام. وأضاف: “إن الانتعاش الاقتصادي سيتيح لنا الفرصة للمساهمة في التحول البيئي وتسهيل تحقيق تقدم كبير في الرقمنة”.
وسيستثمر الاتحاد الأوروبي مبالغ كبيرة تزيد عن 700 مليار يورو من صناديق الانتعاش الأوربية في مشاريع خضراء ورقمية. وقال بيرند سبالت: “بصفتنا بنكاً، نريد دعم هذا التحول. ونعتبر أنفسنا شركاء لشركات واقتصاديات في منطقتنا. لذلك، سوف يعتمد نمونا في المقام الأول على الاستدامة”.
وتعتبر مجموعة ايرستيه هي إحدى الشركات الرائدة في تقديم الخدمات المالية في دول شرق أوروبا، ويعمل بها 47.700 موظفاً، وتقدم خدماتها لـ 16.2 مليون عميل في 2500 فرعاً في 7 دول (النمسا، وجمهورية التشيك، وسلوفاكيا، ورومانيا، والمجر، وكرواتيا، وصربيا).
المصدر: موقع الصحيفة المالية بتاريخ 25/02/2021)