أجرى وزير الخارجية الرومانية السيد بوغدان أوريسكو، يوم الإثنين 1 آذار 2021، محادثة هاتفية مع نظيره الإستوني، السيدة إيفا ماريا ليميتس.
وكانت المناقشة أول حوار معمق بين المسئولين منذ تولي وزير خارجية إستونيا الجديد مهام منصبه. ورحب المسؤولان بمناسبة الحديث بالاحتفال في 26 شباط 2021 بالذكرى المئوية للعلاقات الثنائية بين البلدين.
واستعرض الوزيران قضايا مثل وضع العلاقات الثنائية والتنسيق الأوروبي لمكافحة الوباء، بما في ذلك حملات التطعيم الوطنية وأمن الجانب الشرقي لحلف الناتو والشراكة الشرقية والتعاون ضمن مبادرة البحار الثلاثة وصيغة “بوخارست 9”.
وأعرب رئيسا الدبلوماسيتين عن ارتياحهما للمستوى الممتاز للعلاقات الثنائية التي تكثفت بشكل ملحوظ بعد افتتاح سفارتي البلدين في بوخارست عام 2015 وتالين عام 2016.
وأعرب الجانبان عن تقديرهما للحوار السياسي المفتوح بين البلدين وشددا على أهمية استئناف الاتصالات المباشرة رفيعة المستوى. وبعث الوزير بوغدان أوريسكو إلى نظيره بالدعوة للقيام بزيارة إلى بوخارست، والتي قبلها الوزير ليميتس بكل سرور.
وواتفق رئيسا الدبلوماسيين على أهمية تكثيف التبادلات الاقتصادية خاصة في سياق الجهود الأوروبية للتعافي من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد -19. ورحب الوزيران بالمستوى الجيد للغاية للتعاون القطاعي وشجعا تطويره في مجالات مثل الدفاع والأمن السيبراني والرقمنة والنقل. كما أشار الوزير بوغدان أوريسكو إلى فائدة استئناف الاتصال الجوي المباشر بين رومانيا وإستونيا، عندما يسمح سياق الوباء بذلك.
وفيما يتعلق بالتنسيق على مستوى الاتحاد الأوروبي، شدد وزير الخارجية الروماني على أن إدارة آثار الوباء لا تزال تمثل تحدياً ويبقى التنسيق مبدأ رئيسياً للمستقبل.
كما أكد تبادل وجهات النظر بين المسؤولين على تقارب مواقف الدولتين بشأن القضايا الأوروبية والأمنية، والاتفاق على أهمية استمرار التنسيق الجيد داخل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وبالنظر إلى تقارب المواقف حول القضايا الأمنية للدولتين فقد تم الاتفاق على مواصلة التنسيق في التحضير لقمة الناتو لهذا العام بما في ذلك من حيث تطوير مفهوم استراتيجي جديد.
كما أكد الوزيران خلال المحادثة على التعاون الفعال بين رومانيا وجمهورية إستونيا ضمن الأشكال الإقليمية مثل مبادرة البحار الثلاثة (I3M) وصيغة “بوخارست 9”. وشدد وزير الخارجية الروماني على الأهمية التي توليها رومانيا لنهوض مشاريع الاتصال الإستراتيجية التي تدعمها I3M، مثل مشروعي السكك الحديدية Rail2Sea و الطريق عبر جبال الكاربات Via Carpathia وتشغيل صندوق الاستثمار I3M لدعم هذه المشاريع. كما تم الاتفاق على الحفاظ على التنسيق الوثيق فيما يتعلق بتنظيم اجتماعات B9 المختلفة هذا العام.
وجدد الوزير بوغدان أوريسكو التأكيد على أهمية التضامن الأوروبي مع الشراكة الشرقية ودول غرب البلقان في جهودها لمكافحة الوباء بما في ذلك تسليم اللقاحات المعتمدة من أوروبا. وأشار إلى أن رومانيا تشارك في هدف الاتحاد الأوروبي الاستراتيجي المتمثل في بناء جوار مستقر وآمن ومزدهر، وكونها داعماً قوياً لالتزام الاتحاد الأوروبي الاستراتيجي طويل الأجل تجاه المنطقة. وبهذا المعنى، تم التأكيد على المصلحة المشتركة للحفاظ على برنامج الشراكة الشرقية وتعزيزه بشكل نشط على جدول الأعمال الأوروبي، بما في ذلك من خلال تنظيم قمة الشراكة الشرقية خلال هذا العام، حيث دعا وزير الخارجية الروماني إلى اتباع نهج جديد وجوهري للتوقعات المستقبلية لخطة الشراكة الشرقية.
كما أشار وزيرا الخارجية إلى تقارب وجهات النظر حول دعم سياسة الاتحاد الأوروبي المنسقة والمترابطة تجاه روسيا.
وأولى المسؤولان اهتماماً خاصاً بجمهورية مولدوفا واتفقا على أهمية دعم المسار المؤيد لأوروبا لهذه الدولة وأجندة الإصلاحات الديمقراطية للرئيس مايا ساندو.
وهنأ وزير خارجية إستونيا رومانيا على الدعم المستمر من جمهورية مولدوفا، لا سيما في السياق الصعب الذي يسببه الوباء. وأشار الوزير بوغدان أوريسكو بدوره إلى حزمة الدعم التي أعلن عنها الرئيس الروماني، السيد كلاوس يوهانيس خلال زيارته إلى كيشيناو، بتاريخ 29 كانون الأول 2020، وعرض في نفس السياق نتائج زيارته في 19 شباط 2021 إلى كيشيناو، بمناسبة تسليم رومانيا لمساعدة إدارية جديدة لمكافحة جائحة كوفيد -19. كما أبلغ عن التسليم الحصة الأولى في 27 شباط 2021، لـ 21.600 جرعة من اللقاح من رومانيا إلى جمهورية مولدوفا، وهو عبارة عن التضامن وتنفيذ الالتزامات.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية mae.ro ، بتاريخ 01/03/2021)