يصادف اليوم في جمهورية مولدوفا إحياء ذكرى مرور 29 عاماً على بداية صراع نهر النيسترو، وفقاً لوكالة مولدبرس. وبهذه المناسبة، تقام العديد من الأحداث التذكارية في كيشيناو وأماكن أخرى من البلاد. وفي 2 آذار، تقام عادة مراسم تأبين لمن سقطوا خلال النزاع المسلح، ووضع الزهور في النصب التذكارية ومقابر الأبطال. وشاركت الرئيس المولدوفية مايا ساندو ورئيسة البرلمان زينايدا غريشاني ورئيس الوزراء المؤقت أوريليو تشيوكوي اليوم في الحدث المخصص ليوم الذكرى والامتنان. وذكرت الرئيسة ساندو في خطابها أن اليوم هو “يوم يلتقي فيه ألم الفقد بالأمل”. وأضافت ساندو “الأمل في مستقبل سلمي موحد، مستقبل بجروح مدمرة. مستقبل يجب أن نعمل معاً من أجله، يوماً بعد يوم. مستقبل يشعر فيه الجميع بالاحترام والثقة تجاه نفسه والأشخاص من حوله. ضربنا الصراع على نهر دنيستر فجأة. تحول نهر يربط بين الشطآن والمجتمعات والناس ويحقق فوائد اقتصادية هائلة إلى كارثة. لقد فقدنا أرواحاً بشرية وفقدنا سلام عائلاتنا ودفعنا الثمن وما زلنا ندفع ثمن هذا الصراع المصطنع. لا يوجد سوء تفاهم بين الناس على ضفتي الضفتين. نحن متشابهون. نحن جميعاً ضحايا الفساد الإقليمي الذي يستخدم هذا الصراع لكسب الثروة من خلال التهريب والاختلاس والاتجار غير المشروع بالسلع. ونعلم جميعاً أنه من بين مئات الآلاف من المصائب التي سببها هذا الصراع، هناك عدد قليل من الأشخاص الذين أصبحوا أثرياء. بعضهم هنا في كيشيناو”. واندلع الصراع في منطقة ترانسنيستريا في 2 آذار 1992. وتم وقف إطلاق النار في 21 تموز 1992، بعد توقيع اتفاقية بين جمهورية مولدوفا والاتحاد الروسي. وشارك في الحرب نحو 28 ألف مقاتل وجندي واحتياط من الجيش الوطني وموظفي وزارة الداخلية وجهاز المخابرات والأمن ومئات المتطوعين والمدنيين. ولقي نحو أربعمائة مواطن حتفهم وأصيب قرابة 1200 مواطن. كما أسفر هذا الصراع عن فقدان أشخاص، بمن فيهم السكان المدنيون.
وفي عام 2010، أعلن برلمان جمهورية مولدوفا يوم 2 آذار كيوم إحياء ذكرى الأبطال الذين سقطوا في حرب عام 1992 للدفاع عن وحدة الأراضي واستقلال البلاد.
(المصدر: وكالة الأنباء مولدبرس بتاريخ 02/03/2021)