2021-03-10
السويداء-سانا
انطلاقا من أهمية التصنيع الزراعي في تحقيق قيمة مضافة للإنتاج وخلق فرص عمل تمت اقامة العديد من منشآت تصنيع التفاح متعددة الأغراض الإنتاجية على مستوى سورية.
وبحسب مدير مكتب التفاحيات في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس وجدي أبو رسلان فإن عدد منشآت تصنيع التفاح في سورية يبلغ 30 منشأة غالبيتها في محافظة السويداء تصل طاقتها الاستيعابية الإجمالية إلى 1106 أطنان من الإنتاج وتتوزع بواقع 19 منشأة لتصنيع الخل و9 منشآت كمعاصر للدبس ومنشأة كمعمل للعصير ومنشأة لتجفيف التفاح.
وأشار المهندس أبو رسلان لنشرة سانا الاقتصادية إلى أن التصنيع الزراعي يمكنه المساهمة في تطوير الزراعة وزيادة أثرها على التنمية الاقتصادية عبر زيادة عدد منشآت الصناعات الزراعية التي تمتص فائض الإنتاج الزراعي المحلي وإعطاء قيمة مضافة للمنتج والاسهام بزيادة دخل صغار المزارعين وخلق فرص عمل جديدة لافتا إلى أهمية التوسع في إقامة المنشآت الصناعية المعتمدة على الزراعة وتحقيق تكامل حلقات العمل الزراعي والصناعي وربط الزراعة بالتصنيع.
وقال: يتميز التفاح السوري بقدرته التخزينية العالية حسب الأصناف والتي يصل بعضها إلى فترة تخزين تزيد عن ثمانية أشهر وبالتالي توفر المادة على مدار العام إضافة لأهمية ذلك لجهة توريد الإنتاج للأسواق الخارجية في أوقات متعددة مشيرا إلى إمكانية التوسع بهذه المنشآت وخاصة مع وجود 2175 وحدة تخزين وتبريد بطاقة استيعابية تبلغ نحو 125 ألف طن في كل محافظات الإنتاج.
ودعا أبو رسلان للتوسع بمنشآت تصنيع التفاح بما يتناسب مع حجم الإنتاج وتوزيعها بشكل يتناسب مع مناطق الزراعة وتسهيل عمليات الترخيص لها ودعمها بالقروض المناسبة وربطها مع وحدات التخزين عبر الاستفادة من نواتج الفرز بالوحدات وتطبيق أنظمة الجودة في العملية الزراعية والاهتمام بعمليات التعبئة والتوضيب والتغليف بما يتوافق مع متطلبات الأسواق الخارجية.
من جهته اقترح المهندس الزراعي زيد عبد السلام المشرف على إحدى المنشآت العاملة بمجال تجفيف وتصنيع التفاح إعفاء هذه المنشآت ومنتجاتها من الضرائب واعتبار التصنيع الزراعي جزءا لا يتجزأ من العمل الزراعي وتأمين الكهرباء لها بشكل مستمر لضمان ديمومة العمل ونجاحه إضافة لتسهيل منح القروض لأصحابها ودعم عملية إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية.
وبلغ إجمالي إنتاج التفاح في سورية العام الماضي 267679 طنا.
عمر الطويل