أجرى الرئيس الروماني، السيد كلاوس يوهانيس، يوم الأربعاء بتاريخ 10 آذار 2021، محادثة هاتفية مع الأمين العام لحلف الناتو، السيد ينس ستولتنبرغ، استعداداً لقمة الناتو لهذا العام وفي سياق عملية التفكير بشأن مستقبل الناتو “الناتو 2030”.
شدد الزعيمان على أهمية دفع محادثات الحلفاء في الفترة المقبلة إلى الأمام في تعزيز دور الحلف وشكله، ودعم الرؤية المشتركة لتحالف أقوى وأكثر فعالية بحلول عام 2030.
وأكد الرئيس الروماني في هذا الصدد على أن قمة الناتو في عام 2021 وهي أول قمة يحضرها الرئيس الأمريكي الجديد السيد جوزيف بايدن تعد معلماً بالغ الأهمية في تشكيل عملية تكيف الناتو وتعزيز أمن الحلفاء. وذلك يشكل بالنسبة لرومانيا إعادة تأكيد وحدة الحلفاء وصلابة العلاقة عبر الأطلسي هي مواضيع مركزية في هذا السياق.
وشدد الرئيس كلاوس يوهانيس على ضرورة اتخاذ قرارات في قمة هذا العام لضمان استمرار متماسك وموحد لتعزيز موقف الردع والدفاع للحلف على الجناح الشرقي وزيادة مرونة الحلفاء وضمان التقدم التكنولوجي لحلف الناتو. كما سلط الرئيس الروماني في الوقت نفسه الضوء على الاهتمام الذي يجب أن يولى في منظور قمة هذا العام والتحديد الصحيح للمخاطر والتحديات وتشكيل المنظور العالمي للتحالف وكذلك تنشيط الشراكات ولا سيما مع الاتحاد الأوروبي ومواصلة سياسة “الباب المفتوح” وحلف شمال الأطلسي.
وأشار الرئيس كلاوس يوهانيس إلى أن رومانيا تدعم بشكل كامل عملية التفكير الاستراتيجي لحلف الناتو 2030، التي ستساهم فيها بنشاط وأعرب عن تقديره للدور التنسيقي للأمين العام لحلف الناتو في إدارة العملية فضلاً عن جهوده للتنسيق وإشراك الحلفاء. كما شدد على أنه بالنسبة لرومانيا، من المهم أن يضمن النهج تعزيز دور الناتو كمنصة للتشاور والتنسيق والعمل المشترك عبر الأطلسي على أساس وحدة وتماسك وتضامن أعضائه. ورحب الرئيس الروماني باقتراح الأمين العام لحلف الناتو لتكييف وتحديث المفهوم الاستراتيجي لحلف الناتو بدءاً من عملية التفكير الاستراتيجي لحلف شمال الأطلسي 2030 وأكد على أن رومانيا كانت من بين الحلفاء الأوائل الذين دعموا بقوة هذا النهج ومنذ نهاية عام 2019.
وشدد الرئيس كلاوس يوهانيس في الوقت نفسه على أهمية الجهود المبذولة لزيادة القدرة على الصمود سواء على مستوى التحالف ككل أو على مستوى الدول الأعضاء وشدد على تصميم رومانيا على المشاركة بنشاط في دعم هذه الجهود مشيراً في هذا الصدد إلى مبادرة إنشاء واستضافة مركز الصمود الأوروبي الأطلسي (E-ARC).
وأعرب الأمين العام لحلف الناتو بدوره عن شكره وتقديره لدور رومانيا في الناتو، كما أعرب عن تقديره لكون رومانيا حليفاً مسؤولاً وقيِّماً مع مشاركات ومساهمات كبيرة من حيث المناقشات المفاهيمية والمشاريع والمبادرات الحليفة وكذلك في الناتو وكذلك في مسارح العمليات. كما شارك الأمين العام لحلف الناتو في رؤية الرئيس الروماني بشأن أهمية وجود ملف شخصي قوي للحلف من خلال تعزيز موقع الردع والدفاع وتقوية شبكة الشراكات وضمان استجابة الحلفاء المناسبة للتحديات الأمنية الحالية.
كما أعرب الأمين العام لحلف الناتو عن شكره لانفتاح رومانيا على المشاركة بنشاط في عملية التفكير لاستراتيجي وأكد مجدداً على اهتمامه بالقيادة إلى ملف موحد للتحالف خلال العقد المقبل بما في ذلك من خلال تحديث المفهوم الاستراتيجي. وشدد الأمين العام لحلف الناتو على هذه الأهمية وهو الموقف الذي يشاطره الرئيس الروماني المتمثل في استمرار جهود الحلفاء لضمان تحمل التكاليف العسكرية للحلفاء (تقاسم الأعباء) بشكل عادل مع التأثير الإيجابي على تعزيز موقف الحلفاء على الجناح الشرقي بما في ذلك البحر الأسود. كما اتفق مع موقف الرئيس كلاوس يوهانيس بشأن ضرورة تعزيز الشراكة بين الناتو والاتحاد الأوروبي.
وفيما يتعلق بقضية المرونة، وهي موضوع متزايد الأهمية على جدول أعمال الحلفاء، أعرب الأمين العام لحلف الناتو عن تقديره لمبادرة رومانيا بشأن إنشاء مركز مخصص لقضية الصمود.
(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية presidency.ro ، بتاريخ 10/03/2021)