شارك وزير الخارجية الرومانية السيد بوغدان أوريسكو، يوم الاثنين بتاريخ 15 آذار 2021 في الاجتماع غير الرسمي الذي عقد في شكل مؤتمر عبر الفيديو لوزراء الخارجية ووزراء الداخلية في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وكان موضوعه البعد الخارجي للهجرة. وشارك في الاجتماع أيضاً نيابة عن رومانيا وزير الدولة للعلاقات مع البرلمان والتعاون الدولي من وزارة الداخلية الرومانية السيد أوريليان بوردارو، وهو أول اجتماع مشترك من هذا النوع منذ نشر المفوضية الأوروبية في أيلول 2020 نصوص وثيقة التواصل بشأن ميثاق جديد من أجل مجال اللجوء والهجرة.
واستضاف الاجتماع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية السيد جوزيب بوريل إلى جانب إدواردو كابريتا، وزير الداخلية البرتغالي، بصفته الرئيس الحالي لمجلس الاتحاد الأوروبي.
وأتاحت المناقشات فرصة للتفكير في أفضل السبل لتطوير شراكات متبادلة المنفعة مع البلدان الثالثة والطرق الأكثر فاعلية لتعزيز التنسيق بين الجهات الفاعلة في الاتحاد الأوروبي ذات الصلة من أجل إدارة الهجرة بأكبر قدر ممكن من الفعالية. كما ناقشت الدول الأعضاء أيضاً الأدوات التي يمكن أن يعبئها الاتحاد الأوروبي لتعميق التعاون مع الشركاء وتحقيق أهداف الهجرة.
كما شدد وزير الخارجية الرومانية السيد بوغدان أوريسكو على أهمية تعزيز الصلة بين البعدين الداخلي والخارجي للهجرة بما يتماشى مع النهج المتكامل المقترح في الميثاق الجديد بشأن اللجوء والهجرة، كعنصر أساسي لإدارة الهجرة الفعالة والمستدامة.
ورحب وزير الخارجية الروماني بتعزيز قدرة الاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة على تعبئة العديد من الأدوات والسياسات مثل الأداة الجديدة للتعاون الدولي والجوار والتنمية للاتحاد الأوروبي (NDICI) ونهج فريق أوروبا الذي تم التحقق من صحته باعتباره مبادرة الاتحاد الأوروبي الناجحة في إدارة جائحة COVID-19 أو أجندة البحر الأبيض المتوسط الجديدة. وشدد على أن تحديد أنسب تركيب أو مزيج من الأدوات هو الهدف الرئيسي للعمل الحالي وذلك بالتوازي مع نهج محدد لكل من الشركاء الخارجيين مما يعكس الخصائص الموجودة.
وأشار الوزير أوريسكو إلى أن الحوار السياسي هو قضية أساسية في تعزيز التزام دول المنشأ والعبور وجعلها مسؤولة عن هدف تطوير شراكات شاملة ومتوازنة وعملية.
وصرح الوزير الروماني السيد بوغدان أوريسكو إنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يولي اهتماماً وثيقاً لكل من القارة الأفريقية من خلال التعاون المكثف مع الاتحاد الأفريقي (الذي طور إطاره الخاص بشأن الهجرة) وكذلك بقية المناطق المتأثرة بالهجرة مشيراً إلى دول مثل أفغانستان وباكستان وهما دول – منبع وكذلك دول غرب البلقان كمنطقة عبور.
كما سلطت المناقشات الضوء على الدور الحاسم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق المتضررة من الهجرة. وشدد المسؤول الروماني في هذا السياق على ضرورة التكامل بين أهداف سياسات الهجرة من جهة، وبين المساعدة الدولية للتنمية والدعم الإنساني من جهة أخرى والتي قال إنها يجب أن تعالج الأسباب الجذرية للهجرة من خلال دعم مجالات مثل التعليم والشباب وخلق فرص العمل وتغير المناخ والصحة وما إلى ذلك.
وأشار الوزير أوريسكو إلى أن المساعدة الإنمائية الرومانية تأخذ في الاعتبار حقائق المناطق الأكثر تضرراً وأن المشاريع الوطنية تركز على التعليم وتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار بعد الصراع وأشار إلى أنه في عام 2020 رومانيا قد زادت من المساعدة الإنمائية لأفريقيا. كما أن رومانيا لديها أولوية وهي دعم إمكانات الشباب حيث تم في عام 2020 التركيز على المشاريع التعليمية في منطقة الساحل الأوسط وأوغندا وأفغانستان واللاجئين الروهينغا.
وخلص الوزير بوغدان أوريسكو إلى أنه يجب مواصلة المناقشات حول هذه القضية المعقدة من أجل تحديد الطريقة الأكثر فعالية للتنسيق بين جميع الجهات الفاعلة في الاتحاد الأوروبي – المؤسسات والدول الأعضاء والوكالات الأوروبية – لبناء نهج متماسك وبناء تجاه العواقب العميقة للهجرة.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية mae.ro ، بتاريخ 15/03/2021)