صرّح رئيس الوزراء الروماني ” فلورين كتسو” أنه يمكن للرومانيين الاحتجاج طالما أنهم يحترمون القوانين الموجودة في البلاد، وأضافَ أنه يتفهم تعب المواطن بعد عامٍ من جائحة الفيروس، ولكن هناك حاجة إلى جهد آخر حتى يتم تطعيم غالبية السكان، بحسب تصريحه.
كما أضاف أن الإجراءات الاحترازية الجديدة في رومانيا ” فريدة من نوعها في أوروبا “، لأنها صدرت وفقاً لنسبة ومعدل انتشار حالات الكورونا في البلاد، مشيراً إلى أنه يعلم حجم المعاناة للمواطنين الرومان بعد مرور عامٍ كامل على الجائحة وقال: “نحن نعلم أن هناك إرهاقاً في المجتمع بعد عامٍ كافحنا فيه هذا الوباء، لكننا لم ننتهِ بعد، وحان الوقت لجهد آخر لتجاوز هذه الفترة، ولقد اتخذنا إجراءات للحد من انتشار الفيروس والسماح لنا بتسريع حملة التطعيم وفقاً للتعليمات الصادرة عن الجهات المعنيّة بالموضوع.
وتحدّث رئيس الوزراء أن رومانيا ستحصل على 4.5 مليون جرعة إضافية من اللقاح في نيسان القادم، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة في القدرة على التطعيم حتى 100.000 مواطناً يومياً، وهو عددٌ كبير بحسب التصريحات، إن الحكومة تدرس تطعيم حوالي 10 مليون مواطناً رومانيّاً حتى شهر آب بدلاً من شهر أيلول، وهذا يتوقّف على المجتمع الروماني ليكن بعدها قادراً على متابعة حياته الطبيعية كما كانت قبل بداية الجائحة.
أمّا بخصوص الاحتجاجات، فقال ” كتسو” : يمكن للرومانيين الاحتجاج ما داموا لا ينتهكون القوانين الموجودة في البلاد، ويمكنهم التعبير عن رأيهم بكل شفافيّة، لدينا آراء مختلفة، بالنسبة لي من المهم جداً استمرار حملة التطعيم، ومن المهم جداً إيجاد أفضل الحلول لمساعدة المواطنين، وفي الوقت نفسه، يجب على الجميع احترام القانون لأن القانون فوق الجميع، أفهم أن المواطن يعاني بعد عامٍ من التعب، لقد سئمنا جميعاً، ونحن نحارب الوباء منذ عام وبذلنا قصارى جهدنا، وطلبنا جرعات من اللقاح أكثر مما نحتاج، للتأكد من أنه إن لزم الأم، ستكون لدينا جرعات إضافية، وإن لم تكن هناك حاجة، سنكون قادرين على التصدير، أي أنه يجب علينا مساعدة دول الجوار، فلا يكفي تطعيم مواطني رومانيا إن أردنا التخلص من الوباء.
وختم قوله: “سنبذل قصارى جهدنا، وأنا مستعد للجلوس على الطاولة مع كل من يأتي بالحلول التي من شأنها مساعدة الشعب الروماني في هذه المرحلة الصعبة”.
(المصدر: ديجي24، بتاريخ 29-03-2021)