ألقى الرئيس الروماني السيد ” كلاوس يوهانيس” كلمة، اليوم الخميس، خلال الحفل الذي نُظّم بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس المعهد الوطني للبحوث الطبية والعسكرية والتنمية ” كانتاكوزينو”،.
وجاء في نص الخطاب، التالي:
” السيد رئيس الوزراء، السادة الوزراء، السيد قائد معهد ” كانتاكوزينو” الوطني، السيدات والسادة، نحتفل اليوم، مرور 100 عام على إنشاء معهد ” كانتاكوزينو” الوطني، الذي سيظلّ معياراً عالياً للبحوث الطبية الرومانية، إنها لحظة للنظر بثقةٍ كبيرة نحو المستقبل.
ترتبط هذه المؤسسة المرموقة بالشخصية اللامعة والذي كان المؤسّس الرئيسي لها، البروفسور ” يون كانتاكوزينو” ، وهو غني التعريف، يُعتبر ” المدرسة” الرومانية في علم المناعة في معهد ” كانتاكازينو”.
نعتبر هذا المعهد علامة بارزة للأجيال القادمة ورمزاً لإمكانيات الابتكار في بلدنا.
ومن خلال جودة النتائج التي حصلنا عليها، تم تصنيف المعهد العالي للبحوث العسكرية والطبية ” كانتاكوزينو” من ضمن دائرة المراكز البحثية العالمية، الأمر الذي أهنئّكم عليه.
تُقام الذكرى السنوية اليوم في ظروفٍ استثنائية، حيث تواجه البشرية وباءً ناتج عن انتشار فيروس كورونا بين دول العالم أجميع، ويجب علينا ذكر أن معهد ” كانتاكوزينو” كان له دوراً بارزاً وأساسياً في هذه الفترة من انتشار الوباء، وأنا معجبٌ جدّاً بالجهود غير العاديّة التي أظهرته فرق العمل داخل المعهد.
يمكننا اليوم أن ننظر بتفاؤلٍ كبير إلى الحياة الطبيعية بسبب الجهود غير العادية للأبحاث الطبية، يجب أن نكون ممتنين لأولئك الذين كرسوا حياتهم لهذا المجال والذين وضعوا خبراتهم ومعرفتهم في تطوير اللقاحات والعلاج لإنقاذ حياة بقية المواطنين.
الآن، لدينا حلٌّ سيتيح لنا الفرصة لاستعادة الحياة بشكلٍ طبيعي واعتياديّ، وهذا الحلّ هو ” اللقاح “.
إن الفيروس الذي أثر بشكل كبير على حياتنا في العام الماضي لا يمكن أن يختفي من خلال العنف ومظاهر التطرف، وإنما من خلال تطعيم أكبر عدد ممكن من السكّان بلقاحات فعالة.
في الفترة القادمة سوف نتلقى عدداً كبيراً من الجرعات وبالتالي يمكن تسريع حملة التطعيم بشكلٍ أكبر.
لقد فقد الكثير منا أحد أفراد أسرته، وعانى البعض الآخر بشدة من الإصابة بهذا الفيروس، وكانت التكاليف الاجتماعية والاقتصادية وما تزال ضخمة، ومع ذلك، يمكننا وضع حد لهذا الوباء وأنا أحث الرومانيين على الوثوق بفوائد التطعيم والتوجّه إلى أكبر عدد ممكن من مراكز التطعيم في مختلف أنحاء البلاد.
تقديراً لقيمة الفريق المكون من نخبة من المتخصصين في الطب الروماني ومساهمة معهد “كانتاكوزينو” في تطوير البحث العلمي الطبي، اليوم، في الذكرى المئوية لتأسيسه، قمنا بتكريم هذه المؤسّسة المرموقة بوسام ” الجدارة الصحّية”
فتهانينا مع أطيب التمنيات بالنجاح والتقدير الكامل لجميع الموظفين العاملين في المعهد.
كُلّ عامٍ وأنتُمْ بِخيرْ
(المصدر: الرئاسة الرومانية، بتاريخ 01/04/2021)