عقد السيد سفير الجمهورية العربية السورية في رومانيا، الدكتور وليد عثمان، بتاريخ 15/4/2021، سلسلة من اللقاءات الموسعة مع الفعاليات الوطنية للجالية العربية السورية في رومانيا، من رؤساء وأعضاء المؤسسات الوطنية السورية للجالية (رابطة المغتربين السوريين- جمعية رجال الأعمال السوريين- جمعية الأطباء السوريين الرومان- جمعية الصداقة السورية الرومانية- غرفة التجارة السورية الرومانية– وفرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية) بحضور أعضاء السفارة واللجنة التحضيرية العليا التي تم تشكيلها لمتابعة كافة الإجراءات والتحضيرات للانتخابات الرئاسية القادمة ،في الجمهورية العربية السورية .
وفي مستهل هذه اللقاءات تحدث السيد السفير، عن تزامن الانتخابات الرئاسية للجمهورية العربية السورية، مع عيد جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن، مؤكدا بأن النصر النهائي على الإرهاب وعلى أعداء سورية قادم وقاب قوسين أو أدنى، تماما كما انتزعت سورية النصر على المستعمر الفرنسي وجلائه عن أرض الوطن، هي قادرة اليوم على انتزاع النصر على أعدائها وجلاء وطرد كل الأعداء الطامعين بأرضنا وثرواتنا الوطنية.
وقدّم السيد السفير، عرضا عن الأوضاع وآخر المستجدات السياسية على الصعيدين الداخلي والخارجي، مشددا على موضوع الحصار الاقتصادي الجائر والإجراءات القسرية الظالمة أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الغربية على سورية والشعب السوري، والتي زادت من معاناته في ظل وباء كورونا، ومشيدا بصمود الشعب السوري وبجيشه الباسل وتضحياته الكبيرة، والتفافه حول قيادته، ودعمه لجيشه العربي السوري الباسل، بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، لمواجهة الإرهاب بجميع أشكاله العسكرية والاقتصادية التي تعرضت لها سورية وشعبها طيلة عشر سنوات من عمر الأزمة.
وتحدث السيد السفير، عن الهدف الرئيسي من هذه اللقاءات، بأنه يندرج في إطار التحضيرات والاستعدادات الجارية، لاستحقاق الانتخابات الرئاسية المقبلة في الجمهورية العربية السورية، والتي تجري السفارة التحضير والإعداد لها على أكمل وجه، مشيرا إلى مدى حرص القيادة والحكومة السورية، على تسهيل إجراءات الانتخابات، وإتاحة الفرصة لجميع المواطنين في الداخل والمقيمين والمتواجدين خارج الجمهورية العربية السورية بالمشاركة بهذه العملية الديمقراطية الانتخابية، ومؤكدا بأن المشاركة بهذه الانتخابات هي حق دستوري شرعي وواجب وطني وأخلاقي، ومن صميم دستورنا العربي السوري. وتقاليدنا ومفاهيمنا الديمقراطية الصحيحة، وتعبّر عن الأصالة الوطنية المتجذرة في أعماقنا، تلك التي تميّز بها المواطن السوري بانتمائه ووفائه للوطن والدفاع عن سيادته وسلامته ووحدته، … وأكّد السيد السفير على أن الشعب السوري هو صاحب الشرعية وصاحب القرار في تقرير مصيره واختيار رئيسه، ولن يسمح لأعداء الوطن بالمساس بهذه الشرعية الدستورية.
وانتقل السيد السفير للحديث عن أهمية مشاركة أبناء الجالية السورية في رومانيا، وفي الخارج بهذه الانتخابات، وأوضح الشروط الواجب توفرها لممارسة الحق الانتخابي، والوثائق والبيانات المطلوبة بهذا الشأن… وقال بأن السفارة أعلنت عن كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الأمر عبر إعلانها الرسمي بدعوة المواطنين السوريين المقيمين والمتواجدين في رومانيا وجمهورية مولدوفا، للمبادرة بتسجيل أسمائهم في اللوائح الانتخابية في السفارة، مسلطا الضوء على جميع الإجراءات التي اتّخذتها سفارة الجمهورية العربية السورية في رومانيا، لتسهيل عملية تسجيل الأسماء في القوائم الانتخابية أمام المواطنين السوريين، بما في ذلك، إتاحة إمكانية تسجيل الاسم من خلال الحضور بشكل شخصي إلى السفارة، أو بإرسال استمارة أعدتها السفارة لهذا الغرض، عبر الفاكس، أو الـ واتسآب، أو البريد الالكتروني، أو من خلال الاتصالات والرسائل الهاتفية، وبهذا المجال طلب السيد السفير، من رؤساء المؤسسات الوطنية السورية والفعاليات الوطنية لأبناء الجالية السورية في رومانيا، بمتابعة تنفيذ إجراءات تسجيل المواطنين السوريين، في اللوائح الانتخابية في جميع المحافظات الرومانية، وتشكيل لجان مركزية وفرعية في رابطة المغتربين والاتحاد الوطني لطلبة سورية وفروعهما وممثليها بالمحافظات الرومانية، واعتبارها رديفا للسفارة، من أجل المشاركة في عملية الانتخابات الرئاسية، وقال السيد السفير بأن السفارة قد شكلت لجنة لمتابعة تنفيذ كل هذه الإجراءات.
وفي ختام هذه اللقاءات، تمت إجابة السيد السفير، على جميع أسئلة واستفسارات الحضور المتعلقة بالاستحقاق الدستوري، ومعربا عن شكره للجميع وثقته بوطنيتهم وانتمائهم ووفائهم لوطنهم، وبالمقابل أكد الجميع على التزامهم بكل ما يخدم مصلحة الوطن، معاهدين الوطن – والسيد الرئيس بشار الأسد – على الوفاء والانتماء والولاء، والمضي قدما خلف قيادته حتى تحقيق النصر النهائي القريب على الإرهاب وداعميه ومموليه ومشغليه، وطرد وجلاء المحتل الأمريكي والتركي وتنظيماتهم الإرهابية الذين دنسوا تراب الوطن.