نحتفل اليوم بتاريخ 30 نيسان بالذكرى العشرين للتوقيع في بوخارست على معاهدة الصداقة والتعاون بين رومانيا وجمهورية مقدونيا الشمالية وهي وثيقة تحدد إطار التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين البلدين. إن بلدينا شريكين قويين والتعاون الثنائي بموجب المعاهدة لا تزال في الازدياد.
وشهدت السنوات العشرين منذ توقيع المعاهدة تطورات تاريخية لكلا الجانبين. وفي الوقت نفسه فقد تميزت هذه السنوات بتعميق علاقتنا الثنائية كما يتضح من الاتصالات العديدة التي أقيمت على جميع المستويات والتي تغطي مجموعة واسعة من القضايا، من الاقتصادية والعلمية إلى الثقافية والتعليمية. ومنذ ظهور جائحة COVID-19، عملت بلدينا معاً للتخفيف من الآثار السلبية على المواطنين.
ونجدد بهذه المناسبة التأكيد على أهمية عملية توسيع الاتحاد الأوروبي. وتستخدم رومانيا وجمهورية مقدونيا الشمالية في هذا الصدد جميع وسائل التعاون، بما في ذلك مذكرة التعاون من أجل التكامل الأوروبي، الموقعة في عام 2019. ونعتقد بشدة أن المشروع الأوروبي لن يتحقق حقاً إلا بعد انضمام دول غرب البلقان وأن استقرار وأمن أوروبا يعتمدان إلى حد كبير على هذا النهج.
ونهدف أيضاً إلى بناء علاقة قوية ومثمرة داخل الناتو بناءً على المصالح الاستراتيجية والأمنية المشتركة.
كما تعمل رومانيا وجمهورية مقدونيا الشمالية معاً بشكل وثيق في كل أشكال التعاون الإقليمي التي تلعب دوراً حاسماً في ضمان الاستقرار والتنمية المستدامة في منطقتنا.
ونحن مقتنعون بأن علاقتنا في المستقبل ستصبح أقوى وأوثق وأننا سنواصل تقوية وتوسيع مجالات التعاون. كما نؤمن بأن تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلدينا سيؤدي في أسرع وقت ممكن إلى تحقيق إمكاناتهما الحقيقية.
وتقدر رومانيا وجمهورية مقدونيا الشمالية بشكل خاص وتعزز الأقليات فضلاً عن مجتمعاتهم العرقية وهويتهم العرقية والثقافية واللغوية والدينية من خلال الجسور القوية والمستدامة التي تبنيها بين بلدينا، وستستمر هذه المجتمعات في تقديم مساهمة مهمة بشكل خاص في تنمية الصداقة بين الدولتين.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية mae.ro ، بتاريخ 30/04/2021)