قامت وزيرة الدولة للشؤون الأوروبية في الخارجية الرومانية السيدة يوليا ماتي بزيارة عمل إلى مملكة إسبانيا في 29 نيسان 2021 حيث أجرت خلالها مشاورات مع نظيرها الإسباني خوان غونزاليس باربا، واجتماعات مع أورورا ميخيا، المستشار الدبلوماسي لرئيس وزراء مملكة إسبانيا ومع سوزانا سوميلزو، رئيسة اللجنة الأوروبية المشتركة في البرلمان الإسباني.
وتهدف الزيارة إلى استمرار الحوار الثنائي تمهيداً للاجتماع الحكومي المشترك الأول، في إطار الاحتفال هذا العام بالذكرى الـ 140 للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين ومناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك على الأجندة الأوروبية.
وسلطت المناقشات الضوء في المستوى الثنائي على الوضع الممتاز للعلاقات الثنائية بين البلدين على مستوى الشراكة الاستراتيجية وكذلك الرغبة المشتركة في تحديد المبادرات المشتركة على المستوى الثنائي والأوروبي بشكل أوضح.
ومن أجل تسخير الإمكانات الحقيقية للتعاون بين البلدين أعرب الجانبان عن اهتمامهما بتكثيف التعاون الاقتصادي والقطاعي بما في ذلك بهدف تشجيع الاستثمار المتبادل والعودة السريعة إلى التجارة الثنائية والاستثمار قبل تفشي الوباء.
وكما شددت وزيرة الدولة الرومانية السيدة يوليا ماتي على المساهمة الأساسية للجالية الرومانية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية لمملكة إسبانيا وهي حقيقة أكدها المحاورون الإسبان الذين أعربوا عن تقديرهم للمستوى الجيد للغاية من اندماج المواطنين الرومانيين في البلد المضيف. كما أكد الجانب الروماني مجدداً على رغبات الجالية الرومانية في إسبانيا التي ترسلها باستمرار فيما يتعلق بالحصول على الجنسية المزدوجة.
وفي سلسلة الأحداث التي تهدف إلى الاحتفال بالذكرى الـ 140 للعلاقات الدبلوماسية، افتتحت وزيرة الدولة يوليا ماتي مع نظيرتها الإسبانية معرضاُ للوثائق والصور الأرشيفية التي توضح اللحظات المهمة في تاريخ التعاون الثنائي.
كما أتاحت محادثات وزيرة الدولة الرومانية مع نظيرها الإسباني فرصة لمزيد من تبادل الآراء المتعمق حول القضايا الرئيسية الحالية على جدول الأعمال الأوروبي مع التركيز على التنسيق في سياق وباء COVID-19 ومؤتمر حول مستقبل أوروبا والقضايا الاجتماعية، بما في ذلك في ضوء قمة بورتو الاجتماعية والتطورات المتعلقة بالمناخ والانتقال الرقمي، وسياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي، والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، وعلى جدول الأعمال الخارجي، ولا سيما عملية توسيع الاتحاد الأوروبي و جوار الاتحاد الأوروبي في البعدين الشرقي والجنوبي.
كما أكد كلا المحاورين على أهمية الحفاظ على التنسيق على المستوى الأوروبي بشأن إدارة وباء COVID-19، وتسليط الضوء على المجالات التي لا تزال تتطلب جهوداً من قبل الدول الأعضاء مثل تسريع حملات التطعيم وتعزيز القدرة على إنتاج اللقاح وتوزيعه والحفاظ على أداء السوق الداخلي للاتحاد.
كما أكد المسؤولان مجدداً على أهمية التعافي الاقتصادي في سياق ما بعد الأزمة، مؤكدين على أهمية الأدوات الجديدة المتفق عليها على المستوى الأوروبي في فترة البرمجة 2021-2027، وكذلك أهمية التحول المناخي والرقمي في تطوير الاتحاد مستقبلاً. وفيما يتعلق بالجوانب الاجتماعية، أشار الجانب الروماني إلى أهمية مبادئ ركيزة الحقوق الاجتماعية وخطة العمل لتنفيذها.
وفيما يتعلق بمؤتمر “مستقبل أوروبا” أعربت وزيرة الدولة الرومانية السيدة يوليا ماتي عن دعمها له في آفاق إطلاقه في 9 أيار 2021 وجددت دعم رومانيا للمناقشات الأكثر اتساقاً التي تؤدي إلى تعزيز التضامن والوحدة الأوروبية وصمود الاتحاد الأوروبي في مواجهة الأزمات لصالح المواطنين الأوروبيين. كما سلطت الضوء على أهمية النتائج البراغماتية في تنفيذ السياسات الأوروبية بما يتماشى مع أهداف الأجندة الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي 2019-2024 المعدلة مع الدروس المستفادة على المستوى الأوروبي في إدارة الوباء الحالي.
وفي سياق المناقشات حول جدول الأعمال الخارجي للاتحاد، أكدت وزيرة الدولة الرومانية مجدداً على دعم رومانيا للنهوض بسياسة التوسيع مسلطة الضوء على قيمتها الاستراتيجية بالنسبة لاستقرار وأمن القارة الأوروبية، مع التأكيد على ضرورة تلبية الدول المرشحة معايير الانضمام. وشددت وزيرة الدولة في هذا السياق على دعم رومانيا لبدء المفاوضات بشكل فعال مع ألبانيا وجمهورية مقدونيا الشمالية، من خلال تنظيم أول مؤتمرات انضمام حكومية دولية مع هذين البلدين في أقرب وقت ممكن.
وأعربت وزيرة الدولة الرومانية عن دعم رومانيا لسياسة جوار صلبة وفعالة ومتكيفة مع الخصائص الإقليمية مع الأخذ في الاعتبار التقدم المحرز ومستوى طموح الدول الشريكة مع التزام الاتحاد الأوروبي بتصميم الاستقرار والأمن. وشددت في الوقت نفسه على ضرورة الحفاظ على التوازن بين الجوار الشرقي والجوار الجنوبي ضمن سياسة الجوار الأوروبية.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية mae.ro ، بتاريخ 29/04/2021)