شارك الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس في الفترة ما بين 7 إلى 8 أيار 2021، في بورتو، بالجمهورية البرتغالية، في القمة الاجتماعية الأوروبية وفي الاجتماع غير الرسمي للمجلس الأوروبي وكذلك في قمة الاتحاد الأوروبي والهند.
وتضمنت القمة الاجتماعية، التي استضافتها الرئاسة البرتغالية لمجلس الاتحاد الأوروبي، حدثين متميزين: 1 – المؤتمر رفيع المستوى حول القضايا الاجتماعية، بمشاركة الشركاء الاجتماعيين و2 – الاجتماع غير الرسمي للمجلس الأوروبي.
وتم تنظيم المناقشات المحددة في المؤتمر الرفيع المستوى حول ثلاث ورشات عمل حسب الموضوع – “التوظيف والوظائف”، و”المهارات والابتكار”، و”الرعاية والحماية الاجتماعية” التي شارك فيها، بالإضافة إلى القادة الأوروبيين، شركاء اجتماعيون مختلفون في الاتحاد الأوروبي.
وألقى الرئيس كلاوس يوهانيس كلمة في ورشة العمل “المهارات والابتكار”. وشدد الرئيس الروماني بهذه المناسبة على أهمية التعليم الجيد للشباب والكبار بالسن والناشطين بالفعل، مسلطًا الضوء على دوره في دعم الاندماج الأفضل في سوق العمل وتنمية المجتمع ككل.
كما أشار الرئيس الروماني إلى أهمية وجود علاقة أقوى بين النظام التعليمي واحتياجات سوق العمل، مشيراً إلى الحاجة إلى مناهج مرنة لتسهيل اكتساب المهارات والتكيف مع تطورات سوق العمل. وقدم الرئيس كلاوس يوهانيس في هذا السياق الإحداثيات الرئيسية لمشروع “رومانيا المتعلمة” وهي مبادرة استراتيجية تم إطلاقها على المستوى الوطني لإصلاح وتحديث نظام التعليم وسلط الضوء على مشاركة مجموعة واسعة من الجهات المؤسسية والخاصة في هذا المشروع: المدارس والجامعات وجمعيات أولياء الأمور والجمعيات الطلابية والنقابات والشركات.
وشدد الرئيس الروماني على الحاجة إلى ضمان التكامل بين الجهود المبذولة على المستويين الوطني والأوروبي في السياق الذي يجب أن يُنظر فيه إلى التعليم فيما يتعلق بالتنقل بما في ذلك العمل، وعمل السوق الموحدة. وفيما يتعلق بالنظام الوطني سلط الرئيس كلاوس يوهانيس الضوء على هدف رومانيا المتمثل في توفير تعليم جيد ودمج أفضل للمواطنين في سوق العمل. وقام الرئيس يوهانيس بحملة من أجل مزيد من المرونة بين الدول الأعضاء واتباع نهج مشترك والذي من شأنه أن يمنح الجميع فرصة للدراسة والعمل حيث يريدون. كما قال الرئيس كلاوس يوهانيس إن تحسين القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي ككل يرتبط ارتباطاً وثيقاً بزيادة جودة التعليم على المستوى الأوروبي.
ووافق رؤساء الدول والحكومات على إعلان بورتو وهي الوثيقة التي تحدد أجندة السياسة الاجتماعية الأوروبية للفترة المقبلة. ويؤكد الإعلان على أهمية الوحدة والتضامن في تحديد المشروع الأوروبي وتعزيز النموذج الاجتماعي الأوروبي والتماسك الاجتماعي والازدهار في الاتحاد ومكافحة آثار أزمة جائحة COVID-19. ويعتبر هذا الإعلان الركيزة الأوروبية للحقوق الاجتماعية وعنصراً أساسياً في التعافي بعد الأزمة والذي يجب أن يكون جماعياً وشاملاً ومتماسكاً.
وأعرب الرئيس الروماني خلال المناقشات عن تقديره لأهمية خطة العمل في توجيه خطوات الدول الأعضاء لتنفيذ الركيزة الاجتماعية. وأشار الرئيس كلاوس يوهانيس إلى ضرورة ضمان التماسك الاجتماعي والتقارب الاقتصادي في الاتحاد والمواضيع ذات الصلة في النقاش حول مستقبل أوروبا. وشدد الرئيس الروماني في الوقت نفسه على أهمية الأهداف فيما يتعلق بالتوظيف وتعزيز المهارات والحد من الفقر، مع مراعاة واقع الدول الأعضاء. وشدد الرئيس كلاوس يوهانيس أيضاً على أنه في هذا السياق، ينبغي إعطاء الأولوية للتدابير الرامية إلى خلق فرص العمل، وتطوير المهارات التي تتكيف مع الاقتصاد الحديث والتحول الأخضر والرقمي، بما في ذلك من خلال تعزيز التعلم مدى الحياة وضمان الاستثمارات وفق الأهداف المحددة.
كما أشار الرئيس الروماني في الوقت نفسه إلى أن العنصر الأساسي لأوروبا الاجتماعية القوية هو حرية حركة العمال. وأشار الرئيس كلاوس يوهانيس في هذا السياق إلى دورهم الرئيسي في ضمان وجود سوق موحد عاملة وأشار إلى الحاجة إلى ضمان التنقل العادل للعمالة والوصول غير التمييزي إلى الحماية الاجتماعية للعمال المتنقلين.
وفي الاجتماع غير الرسمي للمجلس الأوروبي، أجرى رؤساء الدول والحكومات تبادلاً جديداً للآراء حول التنسيق على مستوى الاتحاد الأوروبي في سياق الجائحة مع التركيز على الوضع الوبائي الحالي وإجراء حملات التطعيم، بما في ذلك من منظور ضمان اللقاحات اللازمة والتواصل العام. كما تمت مناقشة القضايا ذات الأهمية في إنشاء الشهادة الرقمية وكذلك دعم البلدان الثالثة.
وجدد الرئيس الروماني الدعوة إلى تعزيز التنسيق على مستوى الاتحاد، موضحاً أن تحصين السكان يبقى أولوية أساسية ومن المهم في هذا السياق ضمان اللقاحات اللازمة. وتحظى جهود المفوضية الأوروبية في هذا الصدد بتقدير كامل. كما شدد الرئيس كلاوس يوهانيس على أهمية حملة إعلامية عامة فعالة لمواجهة المعلومات الخاطئة التي قد تؤدي إلى زيادة عدم الثقة في اللقاحات.
وسلط الرئيس الروماني الضوء على أهمية دعم شركاء شرق وغرب البلقان، وكذلك البلدان الثالثة المحتاجة، ومن الأمثلة على ذلك الدعم الأخير للهند. وأظهر الرئيس كلاوس يوهانيس في هذا السياق أيضاً أن رومانيا تواصل تقديم الدعم لجمهورية مولدوفا وأوكرانيا من خلال التبرع باللقاحات.
كما عُقد الاجتماع غير الرسمي لرؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مع الهند، على هامش المجلس الأوروبي غير الرسمي، حيث حضر رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي مؤتمراً بالفيديو في الاجتماع. وركزت المناقشات على تعزيز التعاون في مكافحة جائحة COVID-19، لا سيما في السياق الموجود في الهند التي تواجه حالة وبائية محلية غير مسبوقة.
واتفق القادة الأوروبيون ورئيس الوزراء الهندي على إعلان مشترك يركز على القضايا المتعلقة بمكافحة وباء COVID-19 والتعافي الاجتماعي والاقتصادي الرقمي المستدام وإعلان بشأن إقامة شراكة من أجل الاتصال بهدف تحسين الاتصال في جميع أبعادها، من خلال تعزيز مشاريع الجودة على أساس مبادئ الاستدامة وتكافؤ الفرص، فضلاً عن عدد من التزامات التعاون القطاعي في مجالات التنمية المستدامة والأمن والذكاء الرقمي والاصطناعي.
(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية presidency.ro ، بتاريخ 08/05/2021)