اعتمد ما يقارب من ثلث سكان الاتحاد الأوروبي على المعارف والعلاقات الشخصية للوصول إلى الرعاية الصحية خلال أزمة فيروس كورونا، وتم دفع رشاوي في كل من رومانيا وبلغاريا والمجر وليتوانيا بمعدل 1 من كل 5 أشخاص للحصول على الرعاية الصحية اللازمة، وفقاً لتقرير منظمة الشفافية الدولية حول الفساد.
وفي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، يرى ما يقارب من ثلثي (62٪) من 40.000 شخص شملهم الاستطلاع أن الفساد في حكومتهم يمثل مشكلة كبيرة، وقال ثلاثة أرباع (76٪) إن الوضع كان يزداد سوءاً بشكلٍ سريع.
استمرارية الرشوة في القطاع الصحي في رومانيا بلغ (22٪) وبلغاريا (19٪) والمجر (17٪) وليتوانيا (17٪) وكرواتيا (14٪)، في حين أن استخدام العلاقات الشخصية والمعارف الأكثر شيوعاً كان في جمهورية التشيك (54٪) والبرتغال (46٪)، وفقاً للتقارير.
كما كانت رشاوى الرعاية الصحية شائعة نسبياً في بلجيكا (10٪) والنمسا (9٪) واليونان (9٪).
ووفقاً لمقياس الفساد التابع للاتحاد الأوروبي، ” كان النظام الصحي، أرضاً خصبة للفساد، بينما كانت الحكومات تحاول إدارة جائحة الكوفيد “.
وكانت هذه النتائج مثيرة للقلق، بالنظر إلى أن الدول الأعضاء تستعد لتخصيص مليارات اليورو لخطط التعافي بعد الوباء.
وقالت ديليا فيريرا روبيو، رئيسة منظمة الشفافية الدولية: ” غالباً ما يُنظر إلى الاتحاد الأوروبي على أنه مثال للنزاهة، لكن هذه النتائج تظهر أن دول المنطقة لا تزال عرضة للآثار الخبيثة للفساد “.
وأضافت: أثناء الأزمات الصحية، يمكن أن يكون استخدام العلاقات الشخصية والمعارف للوصول إلى الخدمات العامة ضاراً مثل الرشوة تماماً.
يُذكر أن قبرص حصلت على أعلى نسبة (65٪) من الأشخاص الذين يعتقدون أن الفساد قد ازداد في العام الماضي، على ما يبدو بسبب فضائح حول مخطط “جوازات السفر الذهبية ” القبرصي، والذي وجد أن العشرات من المجرمين والهاربين المدانين قد قاموا بشراء الجنسية.
واعتبر أقل من 20٪ من الأشخاص الذين يعيشون في الدنمارك وفنلندا أن الفساد الحكومي في بلادهم يمثل مشكلة كبيرة، بينما قال أكثر من 85٪ من الأشخاص في بلغاريا وكرواتيا وقبرص وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا أنه مشكلة خطيرة.
ولم يكن هناك بلد يرى فيه معظم المواطنين تراجع نسبي للفساد، إذ جاءت أفضل النتائج من سلوفاكيا، حيث اعتبر 39٪ من المواطنين أنها تتوجه نحو الانخفاض.
وفي عام 2020، بعد مقتل الصحفي يان كوتشياك وصديقته عام 2018، اتُهم العشرات من المسؤولين السلوفاك بالفساد.
(المصدر: ديجي24، بتاريخ 16-06-2021)