قام وزير الخارجية الرومانية السيد بوغدان أوريسكو بجولة إقليمية في جنوب القوقاز في الفترة من 24 إلى 26 حزيران 2021 برفقة وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ وليتوانيا غابريليوس لاندسبيرجيس، بناءً على تفويض من الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل. وسافر وزراء الخارجية الثلاثة معاً من العاصمة الرومانية بوخارست، بطائرة مؤمنة من قبل الجانب الروماني وتشمل الجولة زيارات إلى جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا وجورجيا. ويستكمل وفد وزراء الخارجية الأوروبيين الثلاثة السيد تيفو كلار الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في جنوب القوقاز والأزمة في جورجيا، بالإضافة إلى دبلوماسيين آخرين من دائرة العمل الخارجي الأوروبي.
وتأتي هذه الخطوة كأول نتيجة ملموسة للمقترحات التي قدمها الوزير بوغدان أوريسكو في الاجتماع غير الرسمي لوزراء الخارجية (صيغة غيمنيتش) في لشبونة (27 أيار) عندما تمت المناقشة (بمبادرة الوزير الروماني بدعم من 10 نظراء آخرين – في كل من بلغاريا وجمهورية التشيك وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا والبرتغال وسلوفاكيا وسلوفينيا والسويد) حول وضع النزاعات التي طال أمدها في الجوار الشرقي، بالإضافة إلى أدوات ملموسة للقيام الاتحاد الأوروبي أكثر فعالية ونشاطاً في حلها.
وصرح الوزير بوغدان أوريسكو خلال مداخلاته في اجتماع غيمنيتش، من بين أمور أخرى، إن استمرار هذه النزاعات يؤثر سلباً على الاستقرار والأمن الإقليميين وعلى فرص التنمية في المناطق المتضررة ويقلل من الممارسة الكاملة للحقوق الأساسية للسكان في هذه المناطق. وتم في نهاية الاجتماع وبناءً على هذا التقييم المشترك على نطاق واسع اتخاذ القرار بزيادة مشاركة الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في تعزيز الدعم السياسي للشركاء الشرقيين بما في ذلك من خلال الزيارات رفيعة المستوى.
وبالتالي فإن المبادرة الأولى في هذا الصدد بالتنسيق مع الممثل السامي جوزيب بوريل وخدمة العمل الخارجي الأوروبي، هي هذه الجولة في الولايات الثلاث المذكورة من جنوب القوقاز. ويكون لوزراء الخارجية الثلاثة برنامج اجتماعات متسق في باكو ويريفان وتبليسي ويشمل استقبالات على أعلى مستوى (الرئيس ورئيس الوزراء) ومشاورات مكثفة مع نظرائهم من الدول الثلاث التي تمت زيارتها.
إن الهدف من الزيارة هو تعزيز الصورة الجيوسياسية للاتحاد الأوروبي في جواره وزيادة مشاركة الاتحاد الأوروبي ودوره في حل النزاعات التي طال أمدها في المنطقة فضلاً عن تبسيط وزيادة تماسك السياسة الخارجية والأمنية المشتركة وضمان مشاركة أكثر نشاطاً ومباشرة للدول الأعضاء والمؤسسات الأوروبية، بما في ذلك من خلال الإجراءات المشتركة حيث من أهداف الوزراء الثلاثة الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي يهدف إلى تعزيز حل شامل ودائم للنزاعات التي طال أمدها بما في ذلك من خلال دعم استقرار الوضع على الأرض وإعادة الإعمار بعد الصراع وتنفيذ تدابير بناء الثقة.
وبالتالي فإن نهج رؤساء الدبلوماسية الثلاثة يساعد من خلال هذه الزيارة في تعزيز أجندة الاتحاد الأوروبي الإيجابية في المنطقة ويعبر عن دعم واضح من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء لاستقراره وأمنه. كما يرسل وزراء الخارجية الأوروبيون الثلاثة إشارة قوية فيما يتعلق بانفتاح الاتحاد الأوروبي واهتمامه بدعم التعاون الموسع بين دول جنوب القوقاز بما في ذلك من خلال الفرص المتاحة في الشراكة الشرقية. وكان تحفيز زيادة التعاون بين دول المنطقة حول موضوع النزاعات المطولة أحد في الواقع من الاقتراحات التي قدمها وزير الخارجية الروماني في اجتماع غمنيتش في شهر أيار في لشبونة. كما تركز الزيارة إلى التحضير لقمة الشراكة الشرقية التي ستعقد في شهر كانون الأول.
إن هذه الجولة ذات أهمية كبيرة بالنسبة لرومانيا حيث يعتبر جنوب القوقاز منطقة ذات أولوية للمصالح الجيوسياسية وحل النزاعات التي طال أمدها في منطقة البحر الأسود هو هدف استراتيجي.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية mae.ro ، بتاريخ 23/06/2021)