عقد وزير الخارجية الرومانية السيد بوغدان أوريسكو، ويرافقه رئيسا دبلوماسية ليتوانيا والنمسا في 25 حزيران 2021، اجتماعات مع كبار المسؤولين في جمهورية أذربيجان، في العاصمة باكو، خلال الجولة التي أجريت وفقاً تفويض المنسق من قبل ممثل السياسة الخارجية والأمنية لاتحاد الأعمال، جوزيب بوريل، في جنوب القوقاز، بين 24-26 حزيران 2021. وكانت جمهورية أذربيجان الهدف الأول في هذه الجولة، والتي تشمل أيضاً جمهورية أرمينيا وجورجيا.
ويزور رؤساء الدبلوماسية في رومانيا والنمسا وليتوانيا الدول الثلاث في جنوب القوقاز، كعلامة على زيادة مشاركة الاتحاد الأوروبي في دعم البلدان المتضررة من النزاعات التي طال أمدها في حوض البحر الأسود.
وسلط الوزير بوغدان أوريسكو خلال محادثاته في باكو مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ووزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف الضوء على الأهمية التي يعلقها الاتحاد الأوروبي على دول الجوار الشرقي، فضلاً عن اهتمام الاتحاد الأوروبي بمزيد من المشاركة في المنطقة بما في ذلك التسوية الدائمة للصراعات التي طال أمدها.
ورحب رئيس الدبلوماسية الرومانية بالتقدم الأخير في العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا وأعرب عن دعم الاتحاد الأوروبي للجهود المستمرة لتيسير العلاقات بين الدولتين، بما في ذلك عن طريق إطلاق سراح المعتقلين في أذربيجان بعد نزاع العام الماضي وتسهيل إرسال أرمينيا الخرائط الضرورية من أجل عمليات إزالة الألغام في الفترة المقبلة بهدف وضع أجندة إيجابية في أقرب وقت ممكن للتعاون في جنوب القوقاز. كما تمت مناقشة قضايا أخرى ذات صلة مثل ترسيم الحدود بين الأطراف أو وصول المنظمات الإنسانية إلى المنطقة المتضررة من النزاع وإمكانية مشاركة الاتحاد الأوروبي في إعادة إعمار هذه المنطقة.
كما أيد الوزير أوريسكو الحاجة إلى اعتماد تدابير لزيادة الثقة بين الأطراف وإعادة التأهيل بعد الصراع وتحقيق الاستقرار والتي يمكن أن يساهم فيها الاتحاد الأوروبي من خلال خطوات للتوفيق بين الشركتين. وصرح الوزير أوريسكو في الوقت نفسه – كما اقترح في اجتماع لشبونة في شهر أيار – إن الاتحاد الأوروبي يشجع التعاون المكثف بين دول جنوب القوقاز الثلاث وهو شكل ثلاثي يمكن أن ينضم إليه الاتحاد الأوروبي كميسر ويمكن لعامل الطاقة أيضاً أن يلعب دوراً ذا صلة في هذه العملية. وأخيراً وليس آخراً شدد على أهمية إبرام معاهدة سلام شامل تحل جميع القضايا العالقة.
وشجع وزير الخارجية الروماني الجانب الأذربيجاني على تعميق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك من خلال إنهاء المفاوضات حول الاتفاقية الجديدة بين الاتحاد الأوروبي وأذربيجان، والتي ستوفر إطاراً شاملاً للتعاون ومن خلال الاستفادة من الفرص التي تتيحها الشراكة الشرقية موافقة الرئيس الأذربيجاني على الاستئناف الفوري للمفاوضات وتحديد هدف توقيعها بحلول نهاية العام. وشدد الوزير أوريسكو على أن أذربيجان شريك مهم للاتحاد الأوروبي من حيث مساهمتها في ضمان أمن الطاقة الأوروبي وموقعها الجغرافي الاستراتيجي وأشار إلى أن أذربيجان ضرورية لاستقرار وأمن وازدهار منطقة جنوب القوقاز.
كما شدد الوزير أوريسكو في الوقت نفسه على أهمية التحضير الجيد لقمة الشراكة الشرقية في كانون الأول، حيث يحافظ الرئيس الأذربيجاني على اهتمام بلاده بالتزام بناء تجاه القمة.
وفيما يتعلق بالخطة الثنائية، أشار الوزير أوريسكو مع كبار الشخصيات الأذربيجانية، إلى الحالة الجيدة جداً للعلاقات بين رومانيا وجمهورية أذربيجان حيث كانت رومانيا أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تبرم شراكة استراتيجية مع أذربيجان في عام 2009 ويصادف هذا العام مرور 30 عاماً على اعتراف رومانيا باستقلال أذربيجان. وخلال المناقشات مع نظيره، شدد الوزير الروماني على أهمية مشروع ممر الشحن بين بحر قزوين والبحر الأسود الذي تروج له رومانيا وجورجيا وأذربيجان وتركمانستان من أجل نمو المجتمع الإقليمي وتكثيف العلاقات الرومانية الأذربيجانية والتبادلات بينها.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية mae.ro ، بتاريخ 25/06/2021)