أدلى الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس يوم الثلاثاء بتاريخ 29 حزيران 2021 بتصريحات صحفية في ختام الاجتماع مع سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المعتمدين في بوخارست والذي نظمته الرئاسة البرتغالية لمجلس الاتحاد الأوروبي ونورد فيما يلي نص التصريحات الصحفية:
“لقد انتهينا للتو من لقاء مع سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهو لقاء نظمته سفارة دولة برتغال التي استلمت رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في النصف الأول من هذا العام.
وتناولنا العديد من القضايا الهامة بالنسبة لنا وللاتحاد الأوروبي. ومن الواضح أننا تحدثنا قليلاً عن كيفية إدارتنا للوباء وتحدثنا عن آخر استنتاجات المجلس التي انعقدت يومي الخميس والجمعة الماضيين في بروكسل. وتحدثنا عن السياسة العالمية على سبيل المثال وحول كيفية تعاملنا بشكل استراتيجي مع الاتحاد الروسي أو العلاقات مع الصين.
لقد ناقشنا موضوع مؤتمر مستقبل الاتحاد الأوروبي الذي بدأ بالفعل وحيث سأقيم أنا أيضاً حدثاً الأسبوع المقبل، وذلك لإجراء نقاش أوسع في بلدنا، ومن الواضح أننا ناقشنا التعافي الاقتصادي بعد الأزمة وهو موضوع بالغ الأهمية.
كما تحدثنا قليلاً عن خطط التعافي الوطني والقدرة على الصمود، حيث قدمنا نحن أيضاً مثل هذا الطلب ونتوقع، فور العطلة الصيفية، أن نتلقى كما أعتقد، رداً إيجابياً لتمويل هذه الخطة الوطنية (الخطة الوطنية للتعافي والصمود) وأن ننفذ تلك المشاريع.
وناقشنا أيضاً كيف يرى الاتحاد الأوروبي كيفية التغلب على الأزمة الاقتصادية وأود أن أبدي في هذا السياق ملاحظة أعتقد أنها مثيرة للاهتمام ومهمة للرومانيين، لأنه يوم الجمعة وبعد انتهاء اجتماع المجلس كان لدينا قمة أوروبية بصيغة موسعة، مما يعني أننا جميعاً شاركنا في القمة الأوروبية Euro-Summit وشاركت فيها حتى الدول التي لم تنضم بعد إلى منطقة اليورو.
ووجدتُ المناقشة هناك مطبقة عملياً للغاية ومثيرة للاهتمام للغاية لأنه لدينا الآن فرصة لمعرفة كيف تم تحقيق ذلك، وكيف تمت إدارة الخروج من الأزمة الاقتصادية التي حدثت قبل 10 سنوات وكيف تتم إدارة الخروج من الأزمة الاقتصادية الآن.
والخلاصة الأهم، وهذا ما أريد أن أنقله بوضوح شديد: من هذه الأزمة المخرج ليس من خلال التقشف، ولكن من خلال الاستثمار.
وجرت قبل 10 سنوات محاولة للخروج من الأزمة من خلال التقشف ولم تكن النتيجة جيدة. لقد تعلمنا جميعاً الدرس قبل 10 سنوات وهذه المرة لن يتم تطبيق أي سياسات تقشف.
أعلم أن هناك نقاشاً كاملاً بما في ذلك الآن في البرلمان وهناك من يحاول القول إنهم يتجهون نحو حلول التقشف. هذا كلام خاطئ. ليس هذا هو الحل. الحل هو الاستثمار. ولهذا السبب وافقت على تمويل برنامج الاتحاد الأوروبي للجيل القادم Next Generation EU والذي يُطلق عليه على المستوى الوطني “الخطة الوطنية للتعافي والصمود” والتي تأتي بالأموال والاستثمارات في الاقتصاد.
لذلك، سوف نتغلب على هذه الأزمة الاقتصادية من خلال إنفاق الأموال ووضع الأموال في البنية التحتية، وفي الاقتصاد الحقيقي وبالتأكيد سنرى النتائج بالفعل في وقت قصير جداً والتي ستظهر بوضوح في أعمال ومشاريع البنية التحتية وسيشعر الرجل العادي بالفرق الموجود في جيبه.
ومن الواضح أن هدفنا على المستوى الأوروبي هو تحقيق الرفاهية وأردت أن أقدم لكم هذه المعلومات اليوم.
جلسة الأسئلة والأجوبة:
الصحفي: اليوم يوم مهم في البرلمان. أود أن أسألكم عما إذا كنتم قد تحدثتم مع رئيس مجلس النواب لودوفيك أوربان ومع رئيس الوزراء فلورين كتسو ونائب رئيس الوزراء ودان بارنا. وما هي المعلومات لديكم أو ما رأيكم؟ هل سيمر طلب حجب الثقة عن الحكومة أم لا؟ وما هي الرسالة الموجهة إلى برلمانيين من الحزب الوطني الليبرالي؟ لأن هناك العديد من الأصوات التي تقول إنه من الممكن أن يخون البعض ويصوت لصالح هذا الاقتراح.
الرئيس الروماني: أتحدث كثيراً مع جميع السياسيين وأعتقد أن هذا الاقتراح لن يتم تمريره. وأعتقد أن تلك الشائعات بأن بعض الأشخاص الذين لا يجب أن يصوتوا سيصوتون – لا أؤمن بمثل ذلك. لدينا تحالف أدرك تماماً أن فرصتهم هي الوحدة والآن لديهم فرصة جيدة جداً لإثبات هذه الوحدة. أنا متفائل.
الصحفي: من تعتقدونه أفضل أن يكون على رأس الحزب الوطني الليبرالي – فلورين كتسو أو لودوفيك أوربان؟
الرئيس الروماني: التحدث الأدق هو أننا يجب أن نرى من سيفوز في الانتخابات.
الصحفي: سيادة الرئيس صُدر اليوم قرار مهم للغاية من المحكمة الدستورية بخصوص إقالة محامي الشعب، وهو قرار اتخذ بالإجماع من قبل قضاة المحكمة الدستورية. ومن وجهة النظر هذه، هل تعتقدون أن من هم في التحالف الحاكم ومن يملك الأغلبية الآن، هل هم تسارعوا إلى قرار الإقالة هذه؟
الرئيس الروماني: نظراً لأن قرار المحكمة حديث جداً لم أدرس الموضوع بدقة ولا أستطيع أن أخبركم ما هي حجج وبراهين القرار، يجب أن نرى أولاً ما هي الأسباب، لكن على أي حال لست معتاداً على التعليق على قرارات المحكمة الدستورية. من المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى تحسين وتحديث الإجراء.
الصحفي: سيادة الرئيس ظهرت قبل أيام معلومة في الفضاء العام تفيد بأن رئيس الوزراء سيعد تعديل وزاري الشهر المقبل. أود أن أسألكم ما إذا كنتم تجدون مثل هذا التعديل الوزاري مناسباً وإذا تحدثتم مع رئيس الوزراء بهشا الشأن وإذا كنتم تؤيدون هذا التعديل.
الرئيس الروماني: بقدر ما يصل رئيس الوزراء إلى استنتاج مفاده أن بعض الوزراء لم يؤدوا في عملهم كما كان متوقعاً منهم، فمن الممكن أن يكون هناك تعديل وزاري، مستقبلاً في وقت ما ولكن لا يوجد أفق زمني لتقديم مثل هذه المقترحات. لا يوجد حالياً نقاش ملموس حول أي تعديل وزاري.
الصحفي: سيدي الرئيس، كيف تعتقدون أنه سيكون أفضل وما هو الذي يجب تنفيذه: أن يكون رئيس حزب الوطني الليبرالي رئيساً للوزراء أو العكس، أن يكون رئيس الوزراء أيضاً رئيساً للحزب الوطني الليبرالي؟
الرئيس الروماني: أعتقد أن الوضع الآن جيد جداً لأن هذه هي الطريقة التي قرر بها الائتلاف بالتصويت ورئيس الوزراء لا يتم عن طريق التصويت الحزبي بل بالتصويت في البرلمان، وهو ما حدث.
وشكراً لكم!”
(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية presidency.ro ، بتاريخ 29/06/2021)