عقد الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس، يوم الجمعة بتاريخ 9 تموز 2021 مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع رئيس جمهورية بلغاريا رومين راديف، ورئيس جمهورية بولندا أندريه دودا، ورئيس الجمهورية لاتفيا إيغيلز ليفيتس، في نهاية مبادرة الدول الثلاث صوفيا، جمهورية بلغاريا.
ونورد فيما يلي نص البيان المشترك:
“تشرفت بالمشاركة في القمة السادسة لمبادرة البحار الثلاثة. وبعد اجتماع العام الماضي الذي تم في إستونيا بتنسيق أكثريته افتراضياً، عدنا اليوم إلى الشكل الكلاسيكي للقمة بالحضور الجسدي للمشاركين بما في ذلك تنظيم منتدى الأعمال الخاص بالمبادرة.
وأود أن أشكر الرئيس راديف على نجاح هذا الحدث والذي أقدره أيضاً من منظور إعادة إجراء الاجتماعات هذا العام عملياً في منطقة البحر الأسود لمركز صنع القرار بشأن إجراءات المبادرة بعد أن تم تنظيم القمة ومنتدى الأعمال التي استضافتها رومانيا في 2018.
وأكدت قمة اليوم على الأهمية المتزايدة للتعاون في هذا الشكل الذي يدعم التنمية الاقتصادية لمنطقة وسط وجنوب شرق أوروبا ويعزز التقارب والتلاحم الأوروبيين ويعزز العلاقات عبر الأطلسي.
إن الأدوات المتاحة حالياً للمبادرة، والتي ساهمت رومانيا في إنشائها بشكل كبير من خلال قمة بوخارست – مثل قائمة مشاريع الترابط ذات الأولوية وصندوق الاستثمار ومنتدى الأعمال وكذلك شبكة الغرف التجارية في المنطقة – كل هذا يبدأ في إنشاء نتيائج وتأثير.
كما أظهرنا في خطاب اليوم أن تطوير المبادرة على المستوى البرلماني والمحلي والإقليمي، الذي يكمل بعدها الحكومي الدولي، أمر حيوي.
ويبقى الهدف النهائي لجميع هذه الجهود هو التنفيذ الدقيق لمشاريع الربط البيني الاستراتيجية ذات الأولوية للمبادرة في المجالات الأساسية الثلاثة: النقل والطاقة والرقمنة. وأظهرنا بهذه الطريقة أن هناك درجة عالية من التوقع من قبل مواطنينا والتي يجب أن تستجيب لها أنشطة المبادرة بشكل مناسب في الفترة المقبلة.
وفي السياق الموصوف أعلاه، أكدنا مجدداً على الاهتمام الخاص الذي توليه بلادنا لمشروعي Rail-2-Sea و Via Carpathia ، كمبادرات ملموسة ذات أهمية اقتصادية كبيرة وذات قيمة إستراتيجية حقيقية للمنطقة.
وتكمن القيمة المضافة للمبادرة أيضاً في قدرتها على دعم الجهود المشتركة لبناء مرونة استراتيجية، وضمان تحسين الترابط، واقتصادات أقوى، وآفاق التنمية المستدامة والذكية.
ومن هذا المنظور، نستغل فرصة اليوم للإبلاغ عن الافتتاح في رومانيا، في 31 أيار، للمركز الأوروبي الأطلسي للصمود، كمبادرة لبلدنا تساهم في تحقيق الهدف الرئيسي لبناء المرونة.
وفي ظل هذه الخلفية، ليس من المستغرب الاهتمام المتزايد بأنشطة المبادرة من قبل عدد متزايد من الدول المنتمية إلى المجتمع عبر الأطلسي والتي ترحب بها رومانيا وتدعمها.
وتؤكد نتائج اليوم على صحة الأهداف التي تم تحقيقها بنجاح في قمة بوخارست 2018 والتي استمر تنفيذها خلال قمة صوفيا هذه.
ولا تزال رومانيا ملتزمة التزاماً راسخاً بمبادرة البحار الثلاثة من خلال العمل العملي وستواصل دعم الحلول الملموسة في إطار المبادرة مما سيساعد على تقليص الفجوات وتعزيز الصمود في المنطقة لصالح ازدهار مواطنينا.
وأتمنى للرئيس ليفيتس النجاح في تنظيم القمة القادمة! وشكراً لكم!”
(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية presidency.ro ، بتاريخ 09/07/2021)