دمشق-سانا
أكد مدير الإدارة الفنية بشركة مزود خدمة الإنترنت في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية المهندس سامر المصري أن منصة “التعلم عن بعد” التي أطلقتها الجمعية العام الماضي تعتبر بوابة لعصر جديد من التعليم الرقمي في سورية كونها تتمتع بمرونة عالية وتعطي نتائج إيجابية سريعة.
وفي لقاء مع (سانا) أوضح المصري أن إطلاق منصة التعلم عن بعد كان الحل الأمثل لمواصلة العملية التعليمية في ظل الظروف التي فرضتها إجراءات التصدي لفيروس كورونا كونها تحاكي التعليم الحقيقي من حيث محتوى المادة ووضع ملاحظة عامة يتم مشاهدتها من جميع الطلاب إضافة إلى التخاطب الفوري بين الطالب والمدرس مبيناً أنه تم تطوير هذه المنصة بجهود وطنية استناداً إلى البرمجيات مفتوحة المصدر حيث تعمل وفق مخدمات مستضافة في مركز البيانات الخاص بالجمعية بما يتيح تخزين كافة بيانات العملية التعليمية ضمن المخدمات السورية.
ورأى المصري أن استثمار التكنولوجيا في الميدان التعليمي عبر منصة التعلم عن بعد يعتبر نظاماً متطوراً يتماشى مع عصر السرعة ويقيس مستوى الطلاب بشكل دقيق وينمي لديهم مهارات التعليم الذاتي ومهارات التواصل ويعد فرصة رائعة لخلق منظومة تعليمية متطورة تتماشى مع التقدم المتسارع في العالم ويخلق جيلا جديدا يتعامل مع التكنولوجيا الرقمية بإيجابية وسهولة وفي نفس الوقت مراعاة أنها منصة افتراضية كمساعد ومكمل للتعليم الواقعي وليس بديلا عنه.
وبين المصري أن المنصة سمحت بإيصال المعلومة إلى الطلاب من خلال الشرح الوافي والوسائل التوضيحية المناسبة وتقديم درس متكامل عن بعد كما لو أنه في إحدى قاعات التدريس من خلال أدوات الشرح واستعراض ملفات لإيضاح الأفكار ومشاركة مقاطع الفيديو والصور المناسبة لموضوع الدرس المطروح.
وعن آلية عمل المنصة أوضح المصري أنه يتم إنشاء حسابات خاصة لكل من المحاضر والطالب أو المدرسة من خلال مشرف المنصة ولكل مستخدم صلاحيات معينة مختلفة بحسب المستوى ويتم تزويد المستخدمين بواجهة لاستضافة الجلسات حيث يتم الدخول عبر اسم مستخدم وكلمة مرور بكل سهولة من خلال جهاز الكمبيوتر أو الهاتف المحمول.
وذكر المصري أنه يتم تخديم 1500 طالب للدخول بنفس اللحظة حسب الإمكانيات التي وظفت في سبيل تحسين هذه الخدمة إضافة إلى أن المنصة تتيح إمكانية اعطاء 10 دروس أونلاين بنفس الساعة.
وأشار المصري إلى أن الجمعية تقدم المخدمات وعمليات الربط كبنية تحتية للعملية التعليمية بحيث تضع بين يدي الطلبة وأساتذتهم منصة تستوعب عدداً ضخماً من المشاركين كما تقدم نظام إدارة المحتوى مبيناً أن العملية لا تحتاج لتحميل أي برامج فيمكن الدخول من أي متصفح انترنت على الرابط الخاص بالمنصة.
وتحدث المصري عن الخدمات التي تقدمها المنصة ومن بينها خدمة المحاضرات عن بعد والمؤتمرات الافتراضية التي أثبتت نجاحها من خلال العديد من المؤتمرات والمحاضرات التي تم بثها عبر المنصة ومنها مؤتمر شركة (يونيفارما) للصناعات الدوائية (أونلاين) ومؤتمر المغتربين الذي تم بالتعاون مع الهيئة العليا للبحث العلمي إضافة إلى اجتماعات الجمعية لافتاً إلى أن المحاضرات يتم بثها على قناة اليوتيوب وتسجيلها والرجوع إليها عند الحاجة أو للأرشفة.
وكشف المصري أن هناك مشروعاً واعداً مع جامعة دمشق لتوقيع مذكرات تفاهم مع كلية الهندسة المعلوماتية والهندسة المدنية وكلية الطب وذلك بعد توقيع الاتفاقية الأولى لاستثمار منصة (التعلم عن بعد) بين الجمعية ومدرسة سوا (مونتيسوري) في مدينة دمشق.