شاركت وزيرة الدولة للشؤون الأوروبية يوليا ماتي، بين 22 و23 تموز 2021، في الاجتماع غير الرسمي لوزراء الدول للشؤون الأوروبية في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وتم تنظيم الاجتماع من قبل الرئاسة السلوفينية لمجلس الاتحاد الأوروبي وتم عقده في جمهورية سلوفينيا.
وتضمن جدول أعمال الاجتماع غير الرسمي عرض أولويات الرئاسة السلوفينية لمجلس الاتحاد الأوروبي ومناقشة حول زيادة مرونة الاتحاد الأوروبي في أعقاب أزمة جائحة كوفيد -19.
وفي سياق المناقشات حول أولويات الرئاسة السلوفينية لمجلس الاتحاد الأوروبي، أعربت وزيرة الدولة يوليا ماتي عن دعمها لجدول الأعمال ذي الأولوية الذي حددته الرئاسة السلوفينية، مع التركيز على مرونة الاتحاد، والانتعاش الاقتصادي، وتعزيز التعاون الصحي للاتحاد الأوروبي، والمؤتمر حول مستقبل أوروبا، والأمن السيبراني، والتوسع، والشراكة الشرقية، وتعزيز العلاقات عبر الأطلسي.
كما شدّدت، على أهمية استخدام الدروس المستفادة من هذه الأزمة لتعزيز صمود الاتحاد داخلياً وخارجياً، كما شددت على الحاجة إلى زيادة تأسيس إجراءات الاتحاد الأوروبي على التضامن والتماسك والوحدة، والقيم التي تدعم البناء الأوروبي والتي تم التأكيد على أهميتها من خلال إجراءات الاتحاد الأوروبي في إدارة الوباء.
كما أعربت وزيرة الدولة عن تقديرها لإدراج قضية مرونة الاتحاد ضمن الأولويات الرئيسية للرئاسة السلوفينية للاتحاد الأوروبي، وعن دعم رومانيا لتحقيق هذا الهدف، بما في ذلك ما يتعلق بالنظم الصحية على المستوى الأوروبي، وتعزيز إدارة الأزمات داخل الاتحاد، وتعزيز قدرة الاتحاد على مواجهة الهجمات الإلكترونية.
وفي الوقت نفسه، أشارت على الحاجة إلى الانتعاش الاقتصادي على المستوى الأوروبي، من أجل مواجهة الآثار الاقتصادية والاجتماعية للوباء.
وبالإشارة إلى المؤتمر المعني بمستقبل أوروبا، أكدت من جديد الأهمية الخاصة للمناقشات في عملية التشاور هذه، من أجل تحديد توقعات مواطني الاتحاد الأوروبي، مع التركيز على نهج عملي يؤدي إلى النهوض بالسياسات الأوروبية باتجاهات ملموسة للمواطنين.
وفيما يتعلق بأولويات الرئاسة السلوفينية للعلاقات الخارجية، أعربت وزيرة الدولة يوليا ماتي عن دعمها لتوسيع الاتحاد ولإنشاء رؤية استراتيجية وطموحة لمستقبل الشراكة الشرقية في قمة PaE المقرر عقدها في كانون الأول المقبل.
وفي النقاش حول مرونة الاتحاد الأوروبي بعد كوفيد -19، سلطت وزيرة الدولة يوليا ماتي الضوء على الحاجة إلى الحفاظ على أدوات الاستجابة للأزمات التي أثبتت فعاليتها أثناء الوباء وتعزيزها، ودعت إلى تحديد آليات جديدة لمزيد من التنسيق على المستوى الأوروبي في حالات الأزمات وللمساعدة في تعزيز مرونة الاتحاد والدول الأعضاء فيه.
وأكدت مجدداً على أهمية استمرار النهج الموحد والمنسق على مستوى الاتحاد الأوروبي، وأيضاً من حيث زيادة مستوى الاستعداد لحالات مماثلة، وشددت على الحاجة إلى تعزيز قدرة الاتحاد على الصمود في مواجهة الأزمات ذات التأثير العابر للحدود وتنسيق أكثر فعالية بين الدول، بالنظر إلى الآثار الشاملة لعدة قطاعات للأزمات، سواء كانت صحية أو غير ذلك.
كما تحدثت عن أهمية استخدام ” الدروس المستفادة ” خلال جائحة Covid-19 وترجمتها إلى آليات لإدارة الأزمات، مثل الحفاظ على تطور الأزمة في ظل الاهتمام المستمر على أعلى المستويات السياسية، وضمان حسن سير العمل الأوروبي، كالشراء المشترك للمعدات أو المنتجات الهامة.
(المصدر: الخارجية الرومانية، بتاريخ 23-7-2021)