التقى وزير الخارجية بوغدان أوريسكو، الجمعة 23 تموز2021، برئيسة جمهورية مولدوفا، السيدة مايا ساندو، خلال الزيارة الرسمية إلى كيشيناو.
إن وزير الخارجية الروماني هو أول مسؤول من الاتحاد الأوروبي يقوم بزيارة إلى كيشيناو في السياق الجديد الذي أوجده انتصار القوى المؤيدة للإصلاح والديمقراطية والمؤيدة لأوروبا في الانتخابات البرلمانية المبكرة الأخيرة في يوليو2021.
وجدد رئيس الدبلوماسية الرومانية لرئيس جمهورية مولدوفا، خلال المناقشات، تهنئة الرئيس الروماني، السيد كلاوس يوهانيس، ورئيس الوزراء الروماني، السيد فلورين كتسو، على النتائج الرائعة التي حصلت عليها القوى السياسية المؤيدة للإصلاح في الانتخابات البرلمانية المبكرة، وانفتاح رومانيا الكامل على مواصلة التعاون والتنسيق المكثَّفين في السنوات الأخيرة ودعم جهود السلطة التنفيذية المستقبلية والأغلبية البرلمانية الجديدة بشكل قوي وكبير لتنفيذ الإصلاحات اللازمة لتلبية التوقعات المشروعة لمواطني جمهورية مولدوفا، كما أعرب عن ثقة الجانب الروماني في أنه سيتم استثمار الحكومة بسرعة لإدارة الوضع بمسؤولية في جمهورية مولدوفا، لضمان الاستقرار السياسي، والحكم الفعال، وإعطاء دفعة جديدة لعملية الإصلاح الديمقراطي العميق، في من أجل تعزيز سيادة القانون، وتسريع وتبسيط مكافحة الفساد وبناء مؤسسات ديمقراطية قوية لضمان ازدهار المجتمع ككل.
وفي الوقت نفسه، أكد رئيس الدبلوماسية الرومانية، بهذه المناسبة، أن مواطني جمهورية مولدوفا أظهروا، من خلال تصويتهم، نضجاً ديمقراطياً، وحقيقة أنهم يريدون دولة ذات مؤسسات قوية للعمل معهم.
وشدد على أنه، هناك فرصة كبيرة لتنفيذ البرنامج الطموح والشامل للإصلاحات الديمقراطية الذي روجت له الرئيسة مايا ساندو وبدعم من تصويت المواطنين والذي سيكون قادراً على تحويل جمهورية مولدوفا إلى ديمقراطية أوروبية نموذجية، والتي ستحترم بشكلٍ كامل مبادئ وسيادة القانون.
وأكد الوزير بوغدان أوريسكو أن رومانيا دعمت وستواصل دعم هذه الجهود بشكل مكثف على جميع المستويات، وأعلن أن الجانبين اتفقا على إنشاء مجموعة عمل ثنائية غير رسمية لتحديد أولويات التعاون في الفترة المقبلة، وسيهدف هذا إلى دعم تنفيذ الإصلاحات من قبل السلطة التنفيذية الجديدة، والتعجيل بتنفيذ المشاريع الثنائية ذات الأولوية الجارية وتحديد المشاريع والبرامج الجديدة، بما في ذلك على أساس أولويات الحوكمة والاحتياجات الملموسة قصيرة ومتوسطة الأجل.
وفي هذا الصدد، ذكّر الوزير بوغدان أوريسكو بالدعم الثابت والمستمر لرومانيا والرئيس كلاوس يوهانيس وحكومة بوخارست لبرنامج الإصلاح الذي تروج له رئيسة جمهورية مولدوفا والقوى السياسية المؤيدة للديمقراطية والمؤيدة لأوروبا، وأشار في هذا السياق إلى أن نتائج الانتخابات أوجدت الشروط المسبقة لإعادة إطلاق وتعميق التعاون الثنائي في جميع المجالات التي تهمنا، انطلاقاً من الأساس المتين الذي توفره اللغة والتاريخ والثقافة وانطلاقاً من الشراكة الاستراتيجية الثنائية بين البلدين.
وتناولت المناقشات العناصر الرئيسية لأجندة التعاون الثنائي، بما في ذلك الأولويات المشتركة التي سيتم تناولها في المستقبل القريب، وفي هذا الصدد، سيولى اهتمام خاص لتسريع استمرار مشاريع الربط البيني الاستراتيجية، بما في ذلك في مجال الطاقة والنقل، وكذلك تطوير ومضاعفة برامج المساعدة، مع تحقيق نتائج إيجابية، بما يعود بالنفع المباشر على الدولة ومواطني جمهورية مولدوفا.
كما أبرزت المناقشات خلال الزيارة، من بين أمور أخرى، أهمية الاتفاق على برنامج مساعدة جديد كبير غير قابل للاسترداد، والوفاء بوظائف اتفاقية المساعدة غير القابلة للاسترداد بقيمة 100 مليون يورو، الموقعة في عام 2010 وتنتهي في 28 آذار 2021.
وجدد الوزير بوغدان أوريسكو التأكيد على دعم رومانيا الثابت والمتواصل لجدول الأعمال الأوروبي لجمهورية مولدوفا ولمسارها نحو التكامل الأوروبي من أجل التنفيذ الكامل لاتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك عنصر التجارة الحرة، ومن منظور القمة المقبلة للشراكة الشرقية، قدم تأكيدات فيما يتعلق بالدعم الكامل من الجانب الروماني لأكبر انعكاس جوهري، لأهداف جمهورية مولدوفا وتوقعاتها.
وبدورها، شكرت الرئيسة مايا ساندو الوزير بوغدان أوريسكو على الدعم الكبير من السلطات الرومانية، وخاصة الرئيس كلاوس يوهانيس، الممنوح باستمرار حتى الآن، وكذلك لالتزامات رومانيا الثابتة والملموسة، بما في ذلك من خلال هذه الزيارة الدبلوماسية الرومانية، لتكثيف الدعم لبرنامج الإصلاح الذي تتولاه سلطات كيشيناو، والتي تهدف إلى الاستجابة بمسؤولية لتوقعات المواطنين وتنفيذ التدابير اللازمة بوتيرة سريعة، من أجل تقريب جمهورية مولدوفا من أوروبا، كما توجهت بالشكر للسلطات الرومانية على المساعدة المستمرة المقدمة في مكافحة جائحة COVID-19، بما في ذلك التبرع بمعدات الحماية، والمساعدة في النظام الطبي واللقاحات المقدمة لصالح مواطني جمهورية مولدوفا، وشددت على أنه من خلال التبرع بأكثر من 100.000 جرعة من اللقاح التي ستمنحها رومانيا اليوم لجمهورية مولدوفا، تم تجاوز رقم نصف مليون جرعة وردت من رومانيا، حيث أن بلدنا هو أكبر مانح للقاحات لجمهورية مولدوفا.
كما أعربت رئيسة جمهورية مولدوفا عن تقديرها للمحادثات المتعمقة التي أجريت مع الوزير بوغدان أوريسكو بمناسبة هذه الزيارة، والتي تهدف إلى جدول الأعمال الثنائي وإعادة إطلاق وتحديث الحوار الحكومي، بما في ذلك بشأن المشاريع الطموحة في المناطق التي تعمل فيها مولدوفا، والتي استفادوا من دعم رومانيا – مثل التنمية الاقتصادية والبنية التحتية والصحة والمشاريع الاجتماعية والبيئية.
وأكدت الرئيسة مايا ساندو على التعاون الجيد للغاية بين رومانيا وجمهورية مولدوفا وأعربت عن تقديرها لانفتاح سلطات بوخارست، والرئيس كلاوس يوهانيس، لتعزيز وتعميق الشراكة الثنائية، التي ستصبح أقوى، والمساهمة في تنمية البلاد وتقريب رومانيا وجمهورية مولدوفا من بعضهم البعض.
وفي إطار برنامج الزيارة، شارك الوزير الروماني في حفل منح مساعدة إنسانية جديدة من رومانيا تتمثل في التبرع بدفعة 100.620 جرعة لقاح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).
(المصدر: الخارجية الرومانية، بتاريخ 23-7-2021)