ألقى الرئيس الروماني، كلاوس يوهانيس، كلمة، الأربعاء 28 تموز 2021، في قصر كوتروشين، خلال حفل تكريم بعض الأطباء والممرضات بمناسبة اليوم الوطني للإسعاف.
وفيما يلي نص الكلمة:
السيدة وزيرة الصحة،
السيد وزير الدولة،
أعزائي الأطباء والممرضات،
سيداتي وسادتي،
أهلاً بكم! يسعدني أن نكون معاً، هنا، في قصر كوتروشين، للاحتفال بالذكرى السنوية الـ 115 لليوم الوطني للإسعاف.
هذا الاجتماع الهام والذي أعتبره مخصصٌ لكم، هو تحت علامة تكريمٍ للتضحيات التي تقدمونها كل يوم، وفي أغلب الأحيان يبقى التعب مسيطر على أجسادكم بعد ترككم لمنازلكم وعائلاتكم الذين يحتاجون بالتأكيد لوجودكم بجانبهم، فأنتم دائماً على استعداد لإنقاذ الناس، أنتم من تخوضون باستمرار معركة مرهقة ضد الأمراضأمر، والتي تحدث في معظم الأحيان فرقاً كبيراً بين الحياة والموت.
ولأن هذا الحفل لا يمكن أن يشمل جميع أولئك الذين نوجه تقديرنا إليهم اليوم، يرجى قبول الامتنان المقدم لزملائكم أيضاً.
تتزايد أهمية هذا اليوم كما في العام ونصف العام الماضيين، حيث تم تكثيف جهود جميع الطواقم الطبية وجميع العاملين في الخطوط الأمامية إلى أقصى حد في السياق الحالي للوباء.
قبل 18 شهراً، لم يكن أحد مستعداً للفترة الرهيبة التي تلت ذلك وللأزمة الصحية غير المسبوقة، وعلى الرغم من هذه التحديات، إلا أنكم معرضون دائماً لخطر الإصابة فقد قمتم أنتم، طاقم الإسعاف، بواجبكم باحتراف وتفاني، والأهم من ذلك، وطوال هذا الوقت، مثلتم البؤرة الاستيطانية في مكافحة الفيروس، كونكم أول الأشخاص على اتصال بمرضى الكوفيد، أنتم منقذينا، وتستحقون احترامنا!
لقد فقد العديد من زملائكم حياتهم في هذه الظروف الرهيبة، وهم يؤدون واجبهم بإخلاص تجاه مواطنينا، ونحن نشيد بذكراهم اليوم.
هذا الفيروس الذي نواجهه منذ شهور عديدة أودى بحياة الكثيرين، على الرغم من أننا نمر الآن بفترة انخفاض عدد الإصابات، يجب أن نكون واقعيين، الوباء لم ينته بعد، نحن نشهد ارتفاعاً في العديد من البلدان، ما يسمى بالموجة الرابعة، ويجب على رومانيا أن تكون مستعدة لمواجهتها.
يبقى التطعيم هو الطريقة الأكثر أماناً لوضع حد لهذا الوباء، وأنا أحث جميع الذين لم يتم تطعيمهم بعد، على الذهاب والتطعيم بثقة.
كل شخص يتم تطعيمه، سيساهم بشكل كبير في إنهاء هذه الأزمة الصحية الخطيرة.
لدينا الآن فرصة للتفكير في إعادة الإعمار وبالتالي إعادة التأكيد على اهتمامي بإيجاد أفضل الحلول لإصلاح المجال الصحي، وهو أحد أصعب المجالات التي تم تجربتها في هذه الفترة الدرامية.
الأزمة هي اختبار للوحدة، المعركة ضد هذا الفيروس العدواني تضعنا أمام معركة أخرى، معركة مع معلومات مضللة وإشاعاتٍ كثيرة.
إن هدف أولئك الذين ينشرون المعلومات الخاطئة والأخبار الكاذبة هو على وجه التحديد إضعاف تضامن أمتنا، دعونا لا نسمح لهم بفعل مثل هذا الشيء!
أنحني لكم بامتنان وأشجعكم على الاستمرار في هذه المهمة النبيلة!
أتمنى لكم التوفيق والصحة الجيدة!
شكرا لكم!
(المصدر: الرئاسة الرومانية، بتاريخ 28-7-2021)