نشرت صحيفة augsburger-allgemeine الألمانية مقالاً ينتقد الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس حيث كتبت عنه: “لقد فشل في فرض إصلاحات عميقة في رومانيا” ويظهر المقال أيضاً إلى أن تولي المنصب قبل سبع سنوات ولد “الكثير من الآمال والتوقعات” في رومانيا ولكن “لم يتم تحقيق تلك الآمال حتى الآن”.
وفيما يلي المقاطع الأكثر أهمية من المقال المذكور:
- أدى تولي المنصب إلى ظهور العديد من الآمال والتوقعات وقاد كلاوس يوهانيس رومانيا كرئيس حتى الآن لمدة سبع سنوات ولكن لم تتحقق هذه الآمال حتى يومنا هذا.
- كان الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس في السابق حاملاً للأمل تطبيع رومانيا بين دول الاتحاد الأوروبي، كونه أحد أفراد الأقلية الألمانية في رومانيا وهو أوروبي مقتنع وصرح أنه يريد محاربة الفساد.
- ولكن عليه أن يحارب حتى الآن الاضطرابات السياسية في بلده وقد فشل في فرض إصلاحات عميقة في رومانيا ولسبب ذلك أصبح عدد كبير من مواطني رومانيا يأمل في إيجاد خليفة محتمل ليوهانيس وهو قادر على القيام بما لم يقم به الرئيس الروماني الحالي.
- يوهانيس وبالنسبة للعديد من الرومانيين سياسي غير عادي. انه ليس صاخب ويتجنب الفضائح. ترشّح في عام 2014 للرئاسة الرومانية عن الحزب الوطني الليبرالي وفاز. ووعد مدرس الفيزياء السابق والعمدة السابق لمدينة سيبيو الرومانية التقدم “خطوة بخطوة للوصول إلى دولة رومانية طبيعية ومتعلمة”.
- كان فوز يوهانيس في عام 2014 مفاجأة حيث كان من الواضح أن رئيس الوزراء آنذاك فيكتور بونتا كان هو المفضل. لم يقم يوهانيس بحملة استثنائية وواجه صعوبة في شرح كيفية حصوله على خمس عقارات. أوضح أنه أعطى دروس خاصة لعلم الفيزياء للطلاب وحصل بهذه الطريقة على المبالغ التي سمحت له بشراء العقارات وأن على الآخرين أن يسألوا أنفسهم لماذا فشلوا في فعل الشيء نفسه. وكان صدى هذا الجواب سلبياً له ولصورته العامة على مر السنين. ونادراً ما شوهد الرئيس يوهانيس علناً في العامين الأولين من ولايته كما اعتبر متعجرفاً وأطلق عليه المعارضون لقب “البكم”.
- تعرضت زياراته الخاصة إلى خارج البلاد لانتقادات متكررة حيث كان عدم الحراك السياسي القوي للرئيس الروماني سبباً لفوز حزب PSDفي الانتخابات البرلمانية في عام 2016. وقد شوه الزعيم السابق لحزب PSD،ليفيو دراجنا، الإصلاحات القضائية في أعقاب هذه الانتخابات ودقت هذه الأمور ناقوس الخطر في بروكسل.
- وهدفت حكومة ما بعد ثورة 1989 في رومانيا إلى تجميد جميع المؤسسات المهمة في الدولة وحاول الاجتماعيون الديمقراطيون إقالة رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد DNAالسيدة لاورا كودروتسا كوفيشي وعندها فقط أصبح يوهانيس أكثر نشاطاً، لكنه هُزم في عام 2018 عندما اضطر تحت ضغط الحكومة إلى إقالة السيدة كوفيشي. واحتج العديد من الرومانيين بعد هذه الإقالة وفقد يوهانيس العديد من المتعاطفين معه.
- وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، اتبع الرئيس بوضوح خط الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وسعى منذ البداية إلى التواصل مع أنجيلا ميركل في وقت لاحق حتى مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
- عمل يوهانيس خلال فترة عمله كرئيس على تحسين صورة رومانيا في الخارج وأخذ تصحيح الوضع الداخلي للبلاد في هذه الفترة المقعد الخلفي والمرتبة الثانية من اهتماماته. وفي حملته الانتخابية لولايته الثانية لمنصب رئيس الدولة اعتمد يوهانيس على صراعه مع حزب PSD.
- وكان يُنظر إليه بشكل غير رسمي على أنه زعيم الحزب الوطني الليبرالي وفي الوقت نفسه، كان من الواضح ليوهانيس أنه ليس لديه فرصة للترشح لرئاسة الدولة إذا خاض الانتخابات ضد السيدة لاورا كودروتسا كوفيشي. وقام لهذا السبب بدعم ترشيح كوفيشي لمنصب المدعي العام الأوروبي.
- واتخذت الأحداث بعد ذلك منعطفاً مذهلاً. في شهر أيار 2019 أدين قائد PSDودخل السجن وكان هذا الحدث انتصاراً للعدالة الرومانية ونصراً واضحاً ليوهانيس شخصياً فأعاد الرومانيون انتخابه، لكن كانت نسبة التصويت منخفضةً جداً. كما كانت المعركة ضد انتشار فيروس الـ COVIDفي البداية المشهد المثالي لولاية يوهانيس الثانية.
- وجدير بالذكر أنه هناك حقيقة وقضية هامة جداً تُنسى دائماً وهي موضوع تعاون يوهانيس وحزبه PNLمع حزب PSDفي عام 2014. ولم يكن يوهانيس أبداً الرجل الذي يحرك جماهير الناس لأنه يستخدم لغة خشبية.
- إن المشكلة الرئيسية في فترة الولاية لمدة السبع السنين هي أنه لم يحقق أي شيء بشكل قوي وحازم في القضايا الكبرى التي وعدها في حملاته الانتخابية.
(المصدر: Epoch times – 14 آب 2021)