شارك وزير الخارجية الرومانية السيد بوغدان أوريسكو يوم السبت بتاريخ 4 أيلول في مناقشات الدورة الخامسة لمنتدى أمن البحر الأسود والبلقان وهو حدث نظمه مركز التفكير الجديد الإستراتيجي (NSC) في بوخارست.
وقام رئيس الدبلوماسية الرومانية بمداخلة خلال جلسة التحديات والفرص في عالم ما بعد الوباء والتي شارك فيها أيضاً وزير الشؤون الخارجية والأوروبية لجمهورية كرواتيا جوردان غريليتش رادمان، عن طريق الاتصال الفيديو. وأدار الجلسة السفير سورين دوكارو مدير مركز الأقمار الصناعية بالاتحاد الأوروبي ((Satcen)).
وشدد الوزير بوغدان أوريسكو في خطابه على التطورات في المنطقة المجاورة مباشرة للاتحاد الأوروبي، انطلاقاً من حاجة الاتحاد الأوروبي لتولي دور أكثر أهمية في هذه المنطقة. وأشار إلى جولة حزيران 2021 مع نظرائه من النمسا وليتوانيا في جنوب القوقاز بالتنسيق مع الممثل السامي للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي وعلى أساس التفويض الممنوح من قبله. وكانت هذه الخطوة هي أول نتيجة ملموسة للمقترحات المقدمة في الاجتماع غير الرسمي لوزراء الخارجية (صيغة جيمنيتش) في لشبونة (27 أيار) عندما تمت (بمبادرة من الوزير أوريسكو وبدعم من 10 وزراء أوروبيين آخرين) مناقشة وضع النزاعات المطولة في الجوار الشرقي والأدوات الملموسة التي يمكن من خلالها للاتحاد الأوروبي أن يكون أكثر كفاءة ونشاطاً في حلها.
وقال وزير الخارجية الرومانية إن دورة المنتدى هذه قد قدمت فرصة لنقل رسالة من قبل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء إلى الجيران والشركاء في المنطقة وتركز هذه الرسالة على التضامن الأوروبي والتزام الاتحاد بإعطاء الأولوية لأمن واستقرار وازدهار جنوب القوقاز. وشكلت الجولة الدبلوماسية هذه في الوقت نفسه إشارة إلى تصميم الاتحاد الأوروبي على أن يكون أكثر وضوحاً وأكثر انخراطاً في الجهود المبذولة لإنهاء النزاعات التي طال أمدها في المنطقة.
كما أشار الوزير بوغدان أوريسكو إلى الأهمية التي توليها رومانيا لنهج متكامل من الاتحاد الأوروبي للنزاعات الطويلة في الجوار الشرقي بالإضافة إلى إطار مفاهيمي أوسع وأكثر وضوحاً للأمن في البحر الأسود.
وشدد المسؤول الروماني على التوقعات بإشارة قوية من الاتحاد الأوروبي إلى الشركاء في قمة الشراكة الشرقية في 15 كانون الأول 2021. وقال إنه من الضروري وضع رؤية استراتيجية وطويلة الأجل للشراكة تتجسد من خلال اعتماد طموح و تدابير استشرافية لفترة ما بعد 2020.
وأشار رئيس الدبلوماسية الرومانية في كلمته إلى استمرار وجود التحديات التي تواجه منطقة رئيسية أخرى في منطقة الاتحاد الأوروبي وهي غرب البلقان وفرص تحقيق نتائج ملموسة، من خلال الحفاظ على الإرادة السياسية للمرشحين وتوجههم الاستراتيجي نحو العضوية في الاتحاد الأوروبي.
وأشار الوزير أوريسكو إلى أن رومانيا تواصل دعم عملية تكامل شمال مقدونيا وألبانيا وأعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق قريباً يمكن أن يتبعه أول مؤتمرات تفاوض حكومية دولية.
وشدد المسؤول الروماني أيضاً على أن وباء COVID-19 يجب أن يُنظر إليه أيضاً على أنه فرصة لفهم أفضل لأهمية مفهوم زيادة المرونة وتعزيزها وهو موضوع أصبح مدرجاً بشكل متزايد على جدول أعمال المناقشات الدولية بما في ذلك في أعمال المنتدى أمن البحر الأسود والبلقان والجمعية العامة للأمم المتحدة العام وأيضاً في الاجتماع السنوي للدبلوماسية الرومانية، الذي سيبدأ الأسبوع المقبل والذي مخصص لمساهمة الدبلوماسية في بناء قدرة رومانيا على الصمود. وذكّر الوزير أوريسكو في هذا السياق بأنه تم هذا العام في بوخارست افتتاح المركز الأوروبي الأطلسي للصمود، وهو الذي يستفيد من دعم كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وشكر الوزير بوغدان أوريسكو المنظمين على دعوتهم إلى المنتدى وأعرب عن دعم وزارة الخارجية لمثل هذه الخطوات التي يقوم بها المجتمع المدني والمحللون والخبراء الوطنيون والدوليون، مما يحفز النقاش حول السياسة الخارجية والأمن.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية mae.ro ، بتاريخ 04/09/2021)