تضمن اليوم الثالث للاجتماع السنوي للدبلوماسية الرومانية (RADR) 2021 وهو الأخير جلسة عامة مخصصة للقضايا الناشئة على أجندة الدبلوماسية أدارها وزير الدولة للشؤون العالمية والاستراتيجية الدبلوماسية السيد كورنيل فيروتسا، بالإضافة إلى سلسلة من جلسات العمل لمواضيع مخصصة للسلك الدبلوماسي والقنصلي في رومانيا حول إدارة الشؤون القنصلية والجوانب المتعلقة بالموارد المالية والبشرية لوزارة الخارجية.
وكان ضيوف الجلسة العامة المخصصة للمواضيع الجديدة المدرجة على جدول أعمال الدبلوماسية: مستشار الدولة للمناخ والاستدامة في الإدارة الرئاسية السيدة ألكسندرا ماريا بوكي، ووزير الطاقة السابق وعضو مجلس إدارة المعهد الأوروبي للتكنولوجيا والابتكار السيد رزفان نيكولسكو، ومدير الشركة بملف تكنولوجيا المعلومات PitechPlus السيد بوغدان هيريا. وركزت المناقشات في هذه الجلسة على دور دبلوماسية المناخ في عصر التحول الأخضر، وتطور قطاع الطاقة الروماني في سياق تغير المناخ وتأثير الأتمتة وتكنولوجيا الروبوتات في سوق العمل والتحولات المجتمعية مع التحديات والفرص المتضمنة.
وأشار وزير الدولة السيد كورنيل فيروتسا في خطابه أن تكييف أهداف السياسة الخارجية مع الاتجاهات العالمية الجديدة التي تنعكس في القضايا الناشئة على أجندة الدبلوماسية (التحول الأخضر والرقمي) يعني، أولاً وقبل كل شيء زيادة المرونة والصمود. وأشار إلى شبكة دبلوماسية المناخ التي تم إطلاقها مؤخراً والتي تضم 24 بعثة دبلوماسية رومانية فضلاً عن القدرة على تكييف الدبلوماسية الرومانية مع معايير ومبادئ العصر الرقمي الأخلاقي. وجدد المسؤول الروماني دور رومانيا في ترسيخ مكانتها كمركز تكنولوجي لأوروبا بما في ذلك من خلال استضافة مقر المركز الأوروبي للكفاءات الصناعية والتكنولوجية والبحثية في مجال الأمن السيبراني.
وأشادت مستشارة الدولة السيدة ألكسندرا ماريا بوكشي بوزارة الخارجية للنمو العضوي للشبكة الدبلوماسية حول المناخ والاستدامة وشجعت الدبلوماسية الرومانية على أن تبقى ناشطة في عملية الكشف عن المبادرات والفرص ذات الصلة والإشارة إليها لإشراك رومانيا في صنع القرار الأوروبي والعالمي.
وحث وزير الطاقة السابق السيد رزفان نيكوليسكو بدوره رومانيا على أن تكون أكثر شجاعة في الإشارة إلى أدائها وإعلامها دولياً فيما يتعلق بتحقيق المزيج من أنواع الطاقة (مع الإشارة إلى أن 24 ٪ من الطاقة المنتجة في رومانيا تأتي من مصادر متجددة) مما يضعها في المنصة الأوروبية ويضعها على رأس القائمة الإقليمية في مجال الطاقة. وأشار كذلك إلى أن مؤشر بث أكسيد الكربون يجعل رومانيا من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تساهم في خفض المتوسط الأوروبي لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وشجع رومانيا على إعلان طموحها في تحقيق الحياد المناخي في أفق عام 2048 وبالتالي وضع نفسها في مجموعة الدول الرائدة في هذا المجال.
وأشار ممثل بيئة الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات السيد بوغدان هيريا، إلى الفروع المتعددة للتحول الرقمي وشجع على تحقيق الاستقلال الرقمي من خلال التعليم مذكراً بأن رومانيا معترف بها كقطب للإبداع الرقمي ومكان لعدد متزايد من الشركات التي تصل تدريجياً إلى تدويلها.
وأكد وزير الدولة بوزارة الخارجية على أن الدبلوماسية الرومانية تواصل تطوير خبرتها في جميع هذه القضايا الناشئة، مما يساهم في فهم التأثير السياسي والاجتماعي والاقتصادي لهذه العمليات وفي تكيف رومانيا الأفضل للاتجاهات العالمية الحالية لزيادة المرونة والأهمية.
وخلال جلسات العمل المخصصة للسلك الدبلوماسي والقنصلي في رومانيا حول إدارة الشؤون القنصلية والجوانب المتعلقة بالموارد المالية والبشرية لوزارة الخارجية، عقد رؤساء البعثات الدبلوماسية والمكاتب القنصلية الرومانية حواراً مع ممثلي قيادة وزارة الخارجية لمواصلة تحديد الحلول الأكثر فعالية لتحسين إدارة الشؤون القنصلية وكذلك لإدارة الموارد المالية والبشرية في وزارة الشؤون الخارجية التي من المرجح أن تحسن الخدمات المقدمة للمواطنين.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية mae.ro ، بتاريخ 09/09/2021)