شارك وزير الخارجية الرومانية السيد بوغدان أوريسكو، بتاريخ 20 أيلول 2021، في الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (مجلس الشؤون الخارجية) الذي عقد على هامش الأسبوع الرفيع المستوى للدورة الـ 76 للجمعية العامة لأمم المتحدة (AG ONU).
وناقش وزراء الخارجية الوضع في أفغانستان مع التركيز على التطورات الأخيرة في الوضع الداخلي والأمني، والتعاون الإقليمي، وكذلك التطورات الأخيرة في منطقة الساحل ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وتم تبادل وجهات النظر حول أفغانستان في أعقاب الاجتماع غير الرسمي في شكل جيمنيش (سلوفينيا، 2-3 أيلول 2021) حيث وافق الوزراء الأوروبيون على بدء خطوات لإنشاء منصة الاتحاد الأوروبي للتعاون مع جيران أفغانستان (إيران وباكستان وتركمانستان وطاجيكستان وأوزبكستان) للتعامل مع العواقب المتعددة للأزمة في ذلك البلد. وقد أتاح اجتماع نيويورك فرصة لمعالجة القضايا الملموسة المتعلقة بهذه المبادرة.
ورحب الوزير بوغدان أوريسكو بهذه المناسبة بالتبني الأخير لاستنتاجات مجلس الاتحاد الأوروبي بشأن الوضع في أفغانستان والتي توفر إرشادات وتفاصيل إضافية حول العمل المستقبلي للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بهذا البلد. وشدد في هذا السياق على أهمية الحفاظ على التزام الاتحاد ووحدته في الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في البلاد ودعم الشعب الأفغاني، وخاصة النساء والأطفال، وتلك الشريحة من السكان التي تشترك في القيم الغربية في ظل التدهور المستمر للوضع الداخلي. وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي المتدهور، اقترح أن يستشير الاتحاد الأوروبي المؤسسات المالية الدولية.
وفيما يتعلق بالمسألة الرئيسية التي تمت مناقشتها، ومنصة التعاون الإقليمي مع الدول المجاورة لأفغانستان، أعرب الوزير بوغدان أوريسكو عن دعمه لأهدافها، وهي الاستقرار والأمن ومنع انتشار الإرهاب والجريمة وضبط الهجرة وحماية الحدود والمساعدات الإنسانية.
وشدد على أن دعم الاتحاد الأوروبي في هذا السياق يجب أن يشمل أيضاً بُعداً اقتصادياً يسمح بالتنمية الإقليمية. كما قيّمَ أيضاً أن شكل التعاون يجب أن يكون مرناً وقابلاً للتكيف مع الأهداف والتطورات، بما في ذلك من خلال دعوة الدول الأخرى ذات الصلة في مرحلة لاحقة. ومن أجل ضمان فعالية عمل الاتحاد الأوروبي داخل المنصة، اعتبر الوزير الروماني أنه من الضروري تكييف مستوى الطموح مع موقف كل شريك، وكذلك الاتساق مع المبادرات الحالية.
وبالإضافة إلى تحفيز التعاون الإقليمي، شدد المسؤول الروماني على الحاجة إلى مواصلة التنسيق مع الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة الأمريكية والشركاء الآخرين المعنيين مع إيلاء اهتمام خاص في الاتصالات الاستراتيجية ومكافحة المعلومات المضللة، مذكراً بأهمية تجنب الخطابات التي قد تؤثر على العلاقات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
كما تناول الوزراء الوضع في منطقة الساحل والمحيط الهندي والمحيط الهادئ، في سياق التطورات الأخيرة في المنطقتين.
وفيما يتعلق بالوضع في مالي، أعرب الوزير بوغدان أوريسكو عن قلقه إزاء تدهور الوضع الأمني في هذا البلد واحتمال انتشار عدم الاستقرار في مناطق أخرى. وشارك في القلق الذي أعربت عنه فرنسا بشأن مشاركة مجموعة فاغنر في مالي، وكذلك في بلدان أفريقية أخرى. وجدد التزام رومانيا الراسخ باستقرار المنطقة وأمنها مع شركائها الأوروبيين. كما أشار إلى أن مالي لا تزال معلقة من مجتمع الديمقراطيات (CoD) كما تم القرار في الاجتماع الاستثنائي لمجلس إدارة CoD (11 حزيران 2021) في السياق الذي تتولى فيه رومانيا رئاسة مجتمع الديمقراطيات.
وفيما يتعلق بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، رحب وزير الخارجية الروماني بنشر استراتيجية الاتحاد الأوروبي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، في 16 أيلول 2021، وهي وثيقة إطارية مهمة للغاية لتوجيه علاقة الاتحاد الأوروبي بالمنطقة. وانضم إلى التضامن الأوروبي، وشدد على أهمية تركيز جهود الاتحاد الأوروبي على تنفيذ هذه الاستراتيجية، بهدف تحديد الفرص التي يمكن أن تسهم في تعزيز الدور العالمي للاتحاد الأوروبي، جنباً إلى جنب مع الشركاء في هذه المنطقة الرئيسية. كما شدد على أهمية المناقشة المفتوحة مع شركاء الاتحاد الأوروبي حول جميع القضايا التي من المحتمل أن تخلق خلافات أو توترات، من أجل تجنب خلق انقسامات في العلاقة مع ما وراء الأطلسي أو للسماح بالتنفيذ السليم لاستراتيجية الاتحاد الأوروبي للمحيطين الهندي والهادئ، مما يشمل أيضاً التعاون مع الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين. كما أكد أن أي تطور دور الاتحاد الأوروبي في مجال الأمن والدفاع يجب أن يتكامل مع التنسيق الكامل مع الناتو.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية mae.ro ، بتاريخ 21/09/2021)