وفقاً للمعلقين السياسيين، فإن الزيارة الأولى لرئيسة الوزراء غافريليتسا إلى بروكسل، ومن خلال الاجتماعات العديدة التي عُقدت، تُظهر أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى جمهورية مولدوفا كشريك موثوق به، قادر على تحويل الوعود الانتخابية إلى حقيقة واقعة، ومع ذلك، ووفقاً للخبراء، من أجل الاستفادة من الأموال الأوروبية، سيتعين على الحكومة الامتثال لشروط صارمة.
جيث كانت هناك مثل هذه الزيارات في وقت سابق لبروكسل، لكن السياق الآن مختلف، على رأس جمهورية مولدوفا لدينا حزب مؤيد لأوروبا، حزب تم بناؤه حتى هذه المرحلة، على مبدأ النزاهة والشفافية الذي يريد لإصلاح جمهورية مولدوفا، وتم تحديد 4 أولويات: إصلاح العدالة ومكافحة الفساد والأوبئة والتعافي الاقتصادي وتعزيز المؤسسات، وستتلقى جمهورية مولدوفا الدعم لهذه الأولويات، ولكن المساعدة مشروطة.
وقال الباحث اسياسي إيون توباري في برنامجٍ تلفزيوني، سوف يعتمد وصول الأموال الأوروبية على كيفية تنفيذ الإصلاحات داخل البلاد، تنظر بروكسل الآن إلى جمهورية مولدوفا بتفاؤلٍ معتدلٍ وواقعي.
وبحسب رأي الصحفي أناتولي جوليا، فإن الثقة التي تتمتع بها جمهورية مولدوفا في الخارج هي أكبر رصيد للحكومة الحالية، ويجب استغلال إمكانات هذا الانفتاح الدولي لصالح المواطنين.
وأضاف الصحفي: إنها زيارة مليئة بالرمزية، وفي الوقت الحالي، لا يمكننا الحديث عن نتائج ملموسة للحكومة الجديدة في المجال الاقتصادي، على الرغم من توقع زيادة المعاشات اعتباراً من الأول من تشرين الأول، إلا أن النتائج الأولى والأكثر وضوحاً هي في مجال السياسة الخارجية، إذ نشهد استئناف العلاقات بين كيشيناو وبروكسل، وهو أمرٌ هام للغاية.
اليوم، رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، فرانك فالتر شتاينماير، سيتواجد في جمهورية مولدوفا، وسيتم الترحيب به بشكلٍ رسمي، وفي وقت لاحق ستدلي الرئيسة مايا ساندو ونظيرها الألماني ببيانين للصحافة، ويضعان الزهور في نصب ستيفن العظيم والقديس ويشاركان في افتتاح منتدى الأعمال المولدوفي الألماني، بالإضافة إلى 1-2 تشرين الأول، من المتوقع وصول الرئيس السلوفيني في زيارة لكيشيناو، كل هذه الأمور تدلّ على الانفتاح الأوروبي لجمهورية مولدوفا وسيرها نحو المجتمع الأوروبي بكل ماتعنيه الكلمة من معنى وعلى كافة المجالات والأصعدة.
(المصدر: Stiri.md، بتاريخ 29-9-2021)