أرسل الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس يوم السبت بتاريخ 25 أيلول 2021 رسالة خلال حفل غرفة التجارة والصناعة والزراعة الفرنسية في رومانيا (CCIFER) وفيما يلي نصها:
“يسعدني أن أهنئ غرفة التجارة والصناعة الرومانية الفرنسية بعيدها الخامس والعشرين في رومانيا. إنني أقدر الجهود التي بذلها ممثلو مجتمع الأعمال الفرنسي طوال هذه الفترة لتكثيف التعاون الاقتصادي بين رومانيا وفرنسا.
أهنئكم على مساهماتكم في تطوير الشركات الرومانية وفرق المتخصصين الرومانيين وكذلك على المساهمة البالغة الأهمية التي قدمتموها في إنعاش اقتصادنا بعد الوباء.
إنني أقدر مساهمة غرفة التجارة والصناعة الرومانية الفرنسية في الحفاظ على بيئة أعمال صحية وتنافسية ولكن أيضاً المشاركة المباشرة، من خلال نماذج الممارسات الجيدة في مختلف المجالات من خلال الحلول والتوصيات في أشكال مختلفة ضمن التعاون بين الدولة والقطاع الخاص وخاصة في العام الماضي في سياق الجائحة.
وكان عام 2020 هو العام الذي تعرضت فيه جميع الاقتصادات في جميع أنحاء العالم لأزمة غير متوقعة من نوع جديد تحددها الأسباب الصحية. وكان على الدول أن تتراجع وتستجيب بشكل مناسب للتحديات الجديدة مع التأكيد مرة أخرى على الحاجة إلى الاستقرار والقدرة على التكيف على الصعيد العالمي.
وعلى خلفية القيود التي أحدثها الوباء العالمي في عام 2020، انخفضت التجارة الرومانية بنسبة 10٪ تقريباً. وعلى الصعيد الثنائي، حتى مع القيود المحددة لهذه الفترة الصعبة على اقتصاداتنا، بقيت فرنسا رابع أكبر شريك تجاري لرومانيا.
ويتناسب شعار الرئاسة الفرنسية المستقبلية لمجلس الاتحاد الأوروبي “انتعاش وقدرة والانتماء” بشكل جيد للغاية مع فترة الانتعاش الاقتصادي بعد الوباء التي تمر بها الاقتصادات الأوروبية حالياً.
لقد أظهر الاتحاد الأوروبي أنه من خلال وحدة العمل والتعبئة النموذجية للموارد يمكنه التغلب على أي عقبة اقتصادية أو صحية.
وتريد رومانيا الخروج من جائحة أقوى وأكثر مرونة في مواجهة الأزمات المستقبلية المحتملة، والاستفادة من جميع الأموال والأدوات الاقتصادية المتاحة للمضي قدماً من خلال الإصلاحات والاستثمارات المناسبة على طريق التنمية الاقتصادية.
كما تمثل الشراكة الاستراتيجية بين رومانيا وفرنسا ضمانة لتعاون ثنائي جيد مع وجود آفاق تنموية معينة في المجال الاقتصادي وخاصة من حيث الاستثمار، ولكن أيضاً في الرؤية التي نتشاركها فيما يتعلق بمستقبل المشروع الأوروبي وهو مستقبل قائم على مبادئ مثل التماسك والوحدة والتضامن.
وبالنسبة لرومانيا، يعتبر الاستثمار الأجنبي أحد أهم مصادر التنمية ووفقاً لأحدث البيانات، في الأشهر الستة الأولى من عام 2021 كان الاستثمار الأجنبي المباشر في اتجاه تصاعدي، وهذا مؤشر واضح على العودة إلى الحياة الطبيعية. إنها أيضاً إشارة تظهر ثقة المستثمرين في قدرة نمو الاقتصاد الروماني.
وتتجاوز الاستثمارات الفرنسية في رومانيا 7 مليارات يورو وهناك حتى الآن العديد من أمثلة النجاح من حيث تعاوننا الاقتصادي، لكن يمكننا دائماً تحديد الفرص الأخرى الجديدة مثل الزراعة أو البنية التحتية أو الطاقة.
وتُعتبر شركة Dacia Renault نجاحاً صناعياً على المستوى الإقليمي ولكن أيضاً على المستوى العالمي بالإضافة إلى نموذج استثماري من خلال تطبيق تقنيات جديدة وعالية الأداء، مما يخلق فرص عمل ويساهم في ازدهار فرع اقتصادي بأكمله بالإضافة إلى الحفاظ على شبكات مهمة من الموردين المحليين.
وهذا المثال وكذلك العديد من الأمثلة الأخرى هو أفضل دليل على حقيقة أن الاستثمارات الأجنبية في رومانيا لا تزال لديها فرصة للتحول إلى نماذج واضحة للنجاح الاقتصادي. أنا مقتنع بأنه من خلال المزايا التنافسية التي لدينا فإن مستوى الاستثمارات الفرنسية في بلدنا سيرتفع في السنوات القادمة.
وأتمنى أن تكون السنوات القادمة لنشاط غرفة التجارة والصناعة الرومانية الفرنسية في رومانيا أكثر غزارة ومليئة بالإنجازات التي ستولد الرخاء لنا جميعاً.”
(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية https://www.presidency.ro ، بتاريخ 25/09/2021)