أدلى الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس يوم الثلاثاء 5 تشرين الأول 2021 في القصر الرئاسي بتصريحات صحفية نورد فيما يلي نصها:
“أمر محزن لكن هذه هي الحقيقة: الكلمة التي تصف رومانيا اليوم على أفضل نحو هي كلمة أزمة. نحن في أزمة نظام الصحة العامة. نحن في وسط جائحة. ضربتنا الموجة الرابعة وضربتنا بشدة. كما نحن في أزمة أسعار الطاقة وهي أزمة أوروبية وعالمية.
وهناك عمل كاف للسياسيين: حل مشكلة الوباء وحل مشكلة أسعار الكهرباء. لكن ماذا يقوم به بعض سياسيينا؟ قاموا بإضافة أزمة أخرى للأزمات الموجودة والأزمة الجديدة هي أزمة الحكومة. وبهذه الطريقة، تم اليوم في البرلمان الروماني التصويت على طلب حجب الثقة عن الحكومة وكان الطلب ناجحاً ولذلك وكما يقولون بالعامية سقطت الحكومة في البرلمان.
وقيل الكثير في السياسة في الأشهر الأخيرة معظمها كلام قبيح. اعتاد السياسيون على توجيه أصابع الاتهام لبعضهم البعض واتهام بعضهم البعض بأشياء قبيحة أيضاً، بما في ذلك داخل الأحزاب. ولم يعد الناس يعرفون ماذا يفهمون بعد الآن. إنه وضع معقد وهو وضع تم إنشاؤه – وأتحدث هنا عن هذا الطلب بحجب الثقة عن الحكومة وتمريره عبر البرلمان – من قبل سياسيين ساخرين، يرتدي بعضهم قناع الإصلاحية ويدعي البعض الآخر الاهتمام بالرومانيين وما إلى ذلك.
ولكن دعونا نرى ما حدث بخلاف هذه التصريحات. كان حزب اتحاد أنقذوا رومانيا USR جزءاً من الائتلاف الحاكم وخرج من الحكومة وصوت اليوم مع الحزب الاجتماعي الديمقراطي PSD ومع حزب التحالف من أجل اتحاد الرومانيين AUR لتمرير طالب حجب الثقة عن الحكومة. هذه هي الحقائق والباقي خطاب سياسي أو ديماغوجية أو أي شيء تريدون تسميته. ونتيجة لذلك نحن الآن في الحاجة إلى إيجاد حل عملي.
لأن يجب أن نجد حلاً، كما يجب أن تُحكم رومانيا. نحن في وقت الجائحة وأزمة أسعار الكهرباء والشتاء قادم، وكل هذا يجب أن يحلها أحد. من الواضح أن هذا “الشخص” هو حكومة رومانيا.
لذلك هناك حاجة إلى حلول وقد حان الوقت لاتخاذ قرارات ناضجة رشيدة. إن القرارات الناضجة مطلوبة من جميع السياسيين والأحزاب السياسية. ومن أجل إتاحة الوقت للأحزاب السياسية للاجتماع في محافلها الداخلية ولإيجاد مقاربات ناضجة والتشاور معهم، سأعقد مشاورات مع الأحزاب السياسية الأسبوع المقبل فقط. والمطلوب الآن هو النضج والمسؤولية.”
(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية https://www.presidency.ro ، بتاريخ 05/10/2021)