شاركت وزيرة الدولة للعلاقات بين المؤسسات فسي الخارجية الرومنية السيدة دانييلا غوتمان، يوم الاثنين 11 تشرين الأول 2021 في الاجتماع غير الرسمي لمجلس الشؤون الخارجية، قسم التنمية، الذي عقد في نظام التداول بالفيديو.
وعقد الاجتماع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل في سياق زيادة خطر الانهيار الاقتصادي والمالي في أفغانستان مما قد يكون له عواقب وخيمة على السكان وعدم الاستقرار في المنطقة. وكان الهدف الرئيسي للاجتماع مناقشة نهج الاتحاد الأوروبي المفصل فيما يتعلق بالمساعدة والاتفاق على الحاجة إلى تعزيز الدعم المباشر للشعب الأفغاني.
وشددت وزيرة الدولة دانييلا غوتمان في خطابها على الحاجة إلى استجابة قوية ومنسقة ومحسوبة من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء للاحتياجات الملحة للشعب الأفغاني. ودعا إلى اتباع نهج حكيم ولكنه استباقي تجاه الاتحاد الأوروبي قادراً على المساعدة في منع حدوث تدهور هائل في كل من الظروف المعيشية والوضع الأمني في المنطقة.
ومن هذا المنظور، دعت المسؤولة الرومانية إلى تعزيز الدعم الأوروبي للمواطنين الأفغان بما يتجاوز المساعدة الفورية مع احترام المعايير في منظور العلاقة مع سلطات الأمر الواقع في أفغانستان وفقاً لاستنتاجات مجلس الاتحاد الأوروبي في 15 أيلول 2021. وشددت على أهمية التنسيق مع الشركاء مثل الولايات المتحدة والأمم المتحدة والبنك الدولي وتركيز المساعدة على توفير الخدمات الأساسية للسكان وخاصة الأمن الغذائي والخدمات الصحية والوصول إلى التعليم.
وسلطت دانييلا غوتمان الضوء على فرصة توجيه المساعدة الأوروبية من خلال الأمم المتحدة إلى الهياكل النشطة على الأرض التي لديها القدرة على تقديم الدعم المباشر للشعب الأفغاني. كما دعت إلى إبقاء قضية احترام حقوق الإنسان وخاصة حقوق النساء والفتيات والأطفال في المقدمة.
وأشارت أيضاً إلى أن رومانيا تركز حالياً دعمها على أفغانستان على البعد الإنساني بروح نهج فريق أوروبا مذكرةً بالمساعدة المالية التي خصصتها بلادها مؤخراً من خلال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة واليونيسف وكذلك كلاجئين أفغان.
معلومات إضافية: تواجه أفغانستان حالة من الصراع المطول إلى جانب الكوارث الطبيعية المتكررة والفقر المزمن والجفاف والهجمات الإرهابية وعواقب جائحة COVID-19. وقد ولّدت هذه العوامل احتياجات إنسانية حادة لـ 18.4 مليون شخص في أفغانستان. بينما كانت الظروف الإنسانية في البلاد في الفترة التي سبقت أحداث 15 آب 2021 من بين الأسوأ في العالم أدت التطورات الأخيرة إلى تفاقم احتياجات السكان الأفغان.
وخلال مؤتمر الوضع الإنساني في أفغانستان الذي عقد في 13 أيلول 2021 بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أعلنت رومانيا عن تخصيص تبرع طوعي قدره 100.000 يورو عقب نداء الأمم المتحدة (النداء العاجل لأفغانستان أيلول – كانون الأول 2021). كما قدمت وزارة الخارجية في تموز 2021 مساهمة طوعية لليونيسف بقيمة 40 ألف يورو للأنشطة في المجال الطبي لصالح الأطفال في أفغانستان.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية mae.ro ، بتاريخ 11/10/2021)