شارك نائب رئيس الوزراء نيكو بوبيسكو، وزير الخارجية والتكامل الأوروبي، في الدورة الثامنة لمنتدى التكامل الأوروبي، وهو حدث نظمته مؤسسة فريدريش إيبرت، ورابطة السياسة الخارجية ووزارة الخارجية والتكامل الأوروبي، وفقاً لمولد برس.
ومن خلال المناقشة تم “إعادة إطلاق شراكة مولدوفا مع الاتحاد الأوروبي وتعميقها والفرص والأولويات والمنظورات”، وذكر رئيس الدبلوماسية أن “اتفاق الشراكة هو أكثر الاتفاقات الدولية التي وقعتها جمهورية مولدوفا طموحاً، مما يمنحنا مزيداً من الوفاء بالتزامات ومعايير الاتحاد الأوروبي أكثر من دول البلقان المرشحة “.
وبعد ما يقارب الـ 100 يوم من تنصيب الحكومة، استعرض المسؤول الخطوات الرئيسية التي اتخذها الفريق الحكومي في محاولة لتقريب جمهورية مولدوفا من الاتحاد الأوروبي، وكان الهدف الأول هو إلغاء حظر الاتصالات الخارجية لإعادة ربط جمهورية مولدوفا في الدائرة الدولية.
وأشار الوزير بوبيسكو: منذ الأيام الأولى للنشاط، زادت سرعة وجودة الحوار مع الاتحاد الأوروبي بشكل ملحوظ، ويمكننا القول إننا في هذه اللحظة تمكنا من إقامة اتصالات مباشرة مع 12 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء الخارجية.
وأشار المسؤول إلى الجهود المبذولة حتى تعود إجراءات التكامل الأوروبي بفوائد ملموسة على مواطني جمهورية مولدوفا، وتشمل هذه: اتفاقية الضمان الاجتماعي الموقعة مع اليونان، والاعتراف برخص القيادة المولدوفية من قبل ليتوانيا، واتفاقية الاعتراف بالدراسات ثنائية اللغة الموقعة مع فرنسا، وتحرير أسعار التجوال، وهو برنامج تعمل به دبلوماسية جمهورية مولدوفا ويروج لتوقيع اتفاقيات عديدة بحلول نهاية هذا العام، لإلغاء رسوم التجوال بين دول الشراكة الشرقية الست بالإَضافة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
كما أضاف الوزير بوبيسكو: لقد كان الاتحاد الأوروبي معنا دائماً، سواء في الأوقات الجيدة أو في أصعب المواقف، نحن نقدّر بشدّة المساعدة المقدمة في سياق التغلب على آثار أزمة الوباء، بما في ذلك الموافقة على خطة الإنعاش الاقتصادي البالغة 600 مليون يورو والتي يجري تنفيذها، نحن ممتنون للغاية لاستلام 127 مليون يورو في عام 2021 واستلام أكثر من مليون جرعة من اللقاحات بدعم من فريق أوروبا وفي نفس الوقت نشكر بصدق الشركاء الأوروبيين ولتقديمهم المساعدات غير القابلة للاسترداد والتي ساعدتنا على تجاوز أزمة الطاقة.
كما أشار رئيس الدبلوماسية في جمهورية مولدوفا إلى مجالات التعاون الجديدة مع الاتحاد الأوروبي التي تأتي لاستكمال اتفاقية الشراكة: كالرقمنة والبيئة وتعزيز المرونة، وفي هذا السياق، تمت عدة زيارات رفيعة المستوى في الأشهر الثلاثة الماضية، مع إقامة اتصالات مباشرة مع 10 مفوضين أوروبيين ورؤساء المفوضية والمجلس الأوروبي.
وأضاف الوزير بوبيسكو: بعد انقطاعٍ دام عامين، انعقد اجتماع مجلس الشراكة لجمهورية مولدوفا – الاتحاد الأوروبي، تم خلاله الاتفاق على العديد من الجوانب المهمة فيما يتعلق بعلاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي، وهي: إطلاق حوار رفيع المستوى في مجال الطاقة والسياسة والأمن لتعميق التعاون في مجال مكافحة التهديدات المختلطة والأمن السيبراني والاتصالات الاستراتيجية وغير ذلك الكثير، وإقامة حوار منهجي مع الاتحاد الأوروبي، و بدعم من التعاون مع المجلس الأوروبي في مجال إصلاح العدالة، والحصول على قرار معادلة شهادات كوفيد الرقمية، ووضع اللمسات الأخيرة على جدول أعمال الشراكة الجديد الذي سيوجه تعاون جمهورية مولدوفا مع الاتحاد الأوروبي في السنوات السبع المقبلة، كما تمكنا من توقيع اتفاقية الشراكة للبرنامج الجديد للتعليم والبحث هورايزون يورو.
وأشار الوزير أيضاً إلى الإجراءات التي يتم اتخاذها لتعزيز التعاون في إطار الشراكة الشرقية، والتي ستسمح لجمهورية مولدوفا باستكشاف آفاق جديدة والاقتراب من الاتحاد الأوروبي، وفي هذا السياق، ستحدد قمة الشراكة الشرقية، التي ستنعقد في كانون الأول، بعض العناصر التي من شأنها أن تضيف قيمة سياسية لبلدنا وستواصل تقريبنا من الاتحاد الأوروبي من وجهة نظر سياسية واقتصادية واجتماعية.
وفي نهاية الخطاب، أعرب نائب رئيس الوزراء نيكو بوبيسكو عن ثقته في أن تطلعات الاقتراب من الاتحاد الأوروبي متجذرة بعمق بين المواطنين والمؤسسات، وقد زادت هذه الدرجة مقارنة بما كانت عليه قبل 10-15 عاماً.
(المصدر: مولد برس، بتاريخ 9-11-2021)