قد يُطرد رئيس الحزب الوطني الليبرالي السابق السيد لودوفيك أوربان من حزبه وقد يتم ذلك اليوم الجمعة 12/11/2021، بعد أن يتم تحليل تصريحاته في الفضاء العام والهجومات ضد الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس وضد رئيس الحزب الحالي فلورين كتسو، حسبما أعلن السيد كتسو.
وقرر الحزب الوطني الليبرالي مصير لودوفيك أوربان رئيس الحزب السابق، وفق تصريحات فلورين كتسو عندما سُئل عما إذا كان سيتم استبعاد لودوفيك أوربان.
وقال لودوفيك أوربان يوم الاثنين إنه وبعد أن ترك المجموعة البرلمانية الليبرالية، سيترك حزب PNL أيضاً إذا تحالف مع PSD: “إذا تم تشكيل تحالف مع PSD فسيتم تقسيم طرقنا. إن القرار الذي تم بعد ضغط واضح من الرئيس يوهانيس، يمثل خيانة خطيرة للمواطنين الذين صوتوا مع حزب الوطني الليبرالي وانتحار سياسي لأولئك الذين يتخذون مثل هذا القرار… يجب ألا يقبل بضغط الرئيس… ويريد كتسو البقاء في قصر فيكتوريا أي بمنصب رئيس الوزراء. كتسو هو المؤلف المشارك لهذا القرار مع الرئيس يوهانيس”.
رئيس حزب PNL السابق لودوفيك أوربان يعلق على استبعاده المحتمل من الحزب: “إني لهم مثل مسمار في القدم”.
وأطلق لودوفيك أوربان هجوماً ضد السيدة نائب رئيس الوزراء السابقة رالوكا توركان التي تشغل الآن منصب وزير العمل بعد أن قالت عن أوربان إنه “قد سلم الحزب الوطني الليبرالي في أحضان الحزب الاجتماعي الديمقراطي” حيث قال: “إلى أي درجة يمكن أي يصل عدم الشعور بالعار؟ كم يمكن للشخص أن يكذب، وكيف يكون عدم احترام الناس حتى تقوم بإهانة ذكائهم بمثل هذه التصريحات؟ لقد انفصلت عن المجموعة البرلمانية للحزب احتجاجاً على فتح باب المفاوضات مع PSD. لم يعد كتسو يتمتع بأي شرعية”.
وقال إن أولئك الموجودين في القيادة الحالية لحزب PNL كانوا يريدون استبعاده من فترة طويلة، ولكن لم يسمح كلاوس يوهانيس لهم بذلك: “كانوا يريدون طردي من فترة طويلة، أعتقد أنهم أرادوا ذلك، لكن حتى الآن لم يسمح لهم يوهانيس بطردي حتى لا أصبح في عيون الناخبين ضحية سياسية ويتعاطف الجمهور معي. يريدون التخلص مني لأنني مثل مسمار في أقدامهم”.
ويقول الرئيس السابق لحزب PNL إن القرار المتعلق باستبعاده من الحزب لا يمكن اتخاذه في المكتب التنفيذي BEX ، بل هناك حاجة إلى قرار من المجلس الوطني للحزب أي قرار يتخذه ما لا يقل عن 1000 ليبرالي: “سأذهب إلى اجتماع المكتب التنفيذي لأطلب استقالة كتسو وأطلب منهم مرة أخرى وقف أي نقاش أو تفاوض مع PSD وبعد ذلك، إذا يستمرون في التصفيق مع PSD، ليس لدي ما أبحث عنه معهم. وأنا آسف، بصراحة، لأنني قد مضيت حياتي الواعية كلها ضمن صفوف PNL”.
وتحدث أوربان عن الرئيس يوهانيس قائلاً: “إنه يريد أن يكون رئيساً للوزراء، لا يريد التقاعد بعد انتهاء ولايته كرئيس الدولة”
وقال أوربان مساء يوم الأربعاء 10/11/2021 إن خطة كلاوس يوهانيس يمكن رؤيتها بشكل واضح من خلال طريقة المفاوضات التي تجري بين الحزبين PNL وPSD لتشكيل ائتلاف حاكم جديد. ويتهم أوربان الرئيس يوهانيس بالوقوف وراء المفاوضات حيث قال: “إن خطة يوهانيس هي أنه لا يريد التقاعد بل يريد أن يصبح بعد إنهاء ولايته في عام 2024 رئيساً للوزراء. وإذا سيتم تغيير الدستور فلن يعد يتم انتخاب الرئيس من قبل الشعب بل يتم انتخابه من قبل البرلمان ومن الأسهل تنفيذ مفاوضات سياسية من إجراء حملة انتخابية يكون فيها المواطنون الرومانيون هم من يقرر”.
ورداً على سؤال عما إذا كانت الخطة هي أن يكون السيد ميرتشيا جيوانا Mircea Geoană (رئيس سابق لحزب PSD ونائب الأمين العام للناتو الحالي) الرئيس وكلاوس يوهانيس رئيس الوزراء، قال لودوفيك أوربان: “لقد شاركتُ في هذا الفيلم من قبل. إنه ممكن. لم يعد بإمكان يوهانيس أن يكون رئيساً مرة أخرى، لقد كانت له ولايتين كاملتين في منصب رئيس الدولة. ولهذا السبب فهو يريد أن يكون رئيساً للوزراء. ولكي يكون رئيسا للوزراء فهو بحاجة إلى بعض الأشياء: أولاً السيطرة على PNL وثانياً هو بحاجة إلى شخص يكون شريكاً له ويتوافق معه بذلك حتى يعرض عليه انتصار الرئاسة الرومانية وأن يكون ذلك الرئيس شريكاً له فيما بعد أيضاً، فعلى سبيل المثال أن يكون ميرتشيا جيوانا رئيس الدولة ويوهانيس رئيس الوزراء فهذا أمر ممكن.
ويعتقد رئيس الحزب الوطني الليبرالي السابق أن هذه الخطة كانت هي السبب الحقيقي وراء استخدام في مؤتمر الحزب في 25 أيلول، عندما تم انتخاب رئيس الحزب الحالي، جميع الأدوات و”الدوافع الممكنة والمستحيلة واستخدام التهديدات والأدوات غير الديمقراطية وبعيدة كل البعد عن هذه مبادئ الديمقراطية” ويقول أوربان إن هذا المؤتمر كان “الأكثر غير ديمقراطية في تاريخ الأحزاب في رومانيا كله”.
(المصدر: الموقع وكالة ميديافاكس للأنباء https://www.mediafax.ro ، بتاريخ 10/11/2021)