شارك وزير الخارجية الرومانية السيد بوغدان أوريسكو يوم الاثنين 15 تشرين الثاني 2021 في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي – مجلس الشؤون الخارجية، الذي يعقد في بروكسل.
وناقش وزراء الخارجية الأوروبيون خلال الاجتماع الوضع في غرب البلقان والتطورات في منطقة الساحل. وأيضاً، في فصل “القضايا الحالية” تم تناول مواضيع مثل الوضع في بيلاروسيا وإثيوبيا والسودان وقبرص والعلاقات مع أمريكا اللاتينية.
وشارك الوزير بوغدان أوريسكو على هامش المؤتمر إلى جانب نظرائه من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في إفطار عمل غير رسمي مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا. وشارك في الوقت نفسه في الاجتماع الوزاري للشراكة الشرقية (PaE) جنباً إلى جنب مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ونظرائهم من الدول الشريكة في الشكل – أرمينيا وأذربيجان وجورجيا ومولدوفا وأوكرانيا.
وخلال الإفطار مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أعرب الوزير بوغدان أوريسكو عن دعمه لوحدة أراضي أوكرانيا، وشجع سلطات كييف على الحفاظ على وتيرة ثابتة في عملية الإصلاح بما يتماشى مع الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاقية ما بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا. كما قدم وزير الخارجية الروماني تقييم رومانيا للتطورات الأمنية في الجوار الشرقي بما في ذلك منطقة البحر الأسود.
وفيما يتعلق بغرب البلقان، تمت معالجة الموضوع في استمرار المناقشات الوزارية التي بدأت في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي – مجلس الشؤون الخارجية من شهر أيار 2021. كما أكد الوزير بوغدان أوريسكو على الأهمية الاستراتيجية لإبقاء الموضوع على جدول أعمال الاجتماع، من منظور جيوسياسي وتحديد طرق ملموسة لتحقيق تعزيز مشاركة الاتحاد الأوروبي في المنطقة. وبهذه المناسبة قدم الدبلوماسي الروماني تقييماً للوضع في المنطقة من منظور رومانيا، مع التركيز على التطورات الأخيرة في البوسنة والهرسك.
وكانت منطقة الساحل على جدول الأعمال في سياق تدهور الوضع الأمني في المنطقة. وعبر وزير الخارجية الروماني عن قلقه إزاء التطورات الأخيرة وجدد التزام رومانيا الراسخ بالمساهمة في الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن في منطقة الساحل مع شركائها الأوروبيين. كما تم تناول الوضع في مالي في هذا السياق.
وناقش وزراء الخارجية الوضع في بيلاروسيا مع التركيز على التطورات الأخيرة التي أدت إلى استغلال الهجرة من قبل نظام لوكاشينكو والحاجة إلى تحرك الاتحاد الأوروبي لإدانة مثل هذا السلوك الذي يؤثر على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وبالتالي، أعرب الوزير بوغدان أوريسكو عن تضامن رومانيا مع بولندا وليتوانيا ولاتفيا، دول الاتحاد الأوروبي التي تواجه زيادة في عدد المهاجرين على حدودها مع بيلاروسيا ودعم اعتماد عقوبات إضافية ضد نظام مينسك في أقرب وقت ممكن.
وفيما يتعلق بالاجتماع الوزاري للشراكة الشرقية، وفر الاجتماع فرصة لتبادل متعمق لوجهات النظر حول الرؤية الاستراتيجية والأهداف الملموسة التي ستوجه عمل الشراكة في ضوء قمة شرق آسيا والمحيط الهادئ التي ستعقد في 15 كانون الأول 2021. وأكد الوزير بوغدان أوريسكو بهذه المناسبة على أهمية تعزيز رؤية استراتيجية للشراكة الشرقية، بالنظر إلى التحديات التي يجب أن تواجهها الدول الشريكة في الجوار الشرقي. كما دعا وزير الخارجية الروماني إلى استمرار برنامج الإصلاح في بلدان المنطقة، ودعم نهجاً أكثر طموحاً للأولويات والأهداف المستقبلية لوكالة حماية البيئة بما في ذلك من خلال تعميق التعاون القطاعي مع الدول الشريكة الثلاث (جمهورية مولدوفا وجورجيا وأوكرانيا) ومن خلال الاعتراف ودعم تطلعاتها نحو التكامل الأوروبي. كما دعا وزير الخارجية إلى تطوير التعاون الأمني لتعزيز مرونة الشركاء في مواجهة التهديدات المختلطة التي يواجهونها بالإضافة إلى مشاركة الاتحاد الأوروبي بشكل أكثر فاعلية في حل النزاعات التي طال أمدها في الجوار الشرقي – وهو موضوع مدرج على جدول أعمال الاجتماع بمبادرة من وزير الخارجية الرومانية.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية mae.ro ، بتاريخ 14/11/2021)