صرح نائب الأمين العام لحلف الناتو السيد ميرتشيا جوانا Mircea Geoană يوم الأحد بتاريخ 5/12/2021 في برنامج على محطة أنتينا 3 أن ” عناصر تقودنا للاعتقاد بأن هناك شيء خطير” في سياق حشد القوات العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا.
وقال ميرتشيا جوانا: “لقد شهدنا في شهر حزيران من هذا العام تعبئة قد تكون مماثلة في عدد القوات. لكن الآن لدينا عناصر لا يمكنني التعبير عنها علناً لأنها أكثر حساسية، مما يجعلنا نعتقد أن الأمر هذه المرة ربما يكون أكثر خطورة. وأقول ربما لأنه لا يوجد مؤشر واضح اليوم حول النية الحقيقية التي يفكر بها الاتحاد الروسي والرئيس بوتين الذي يتخذ القرار الأخير. ويمكن أن تكون وسيلة لممارسة ضغط هائل على أوكرانيا وبشكل غير مباشر على الغرب ويمكن أن تكون صيغة هجينة، ويمكن أن يكون ما رأيناه في عام 2014 أي تدخلاً عسكرياً على نطاق أصغر أو أكبر في منطقة ذات سيادة.”
وقال جوانا إن رسالة الناتو لروسيا هي “التهدئة والشفافية والعودة للحوار” مشيراً إلى أن روسيا ترفض الحوار، مستشهداً بالدعوات الأربع التي وجهها شخصياً والتي لم يقبلها الجانب الروسي. ويقول ميرتشيا جوانا إن روسيا يمكن أن تدفع في حالة العدوان ثمناً اقتصادياً ومالياً وليس عسكرياً. واستدعى نائب الأمين العام للناتو محادثة هاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بيان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء بشأن الأنشطة العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا.
وهناك مواضيع أخرى هامة وهي الاستقرار الاستراتيجي، السيبرانية والقضايا الإقليمية.
ويقول السيد جوانا إن هناك مواجهة مستمرة في الفضاء الإلكتروني وهجمات بعضها مستهدف من قبل بعض الدول والبعض الآخر من قبل مجموعات متسامحة في روسيا. وفي هذا السياق أضاف ميرتشيا جوانا إن درع ديفسيليو الجوي هو هيكل دفاعي بحت وأن روسيا التي تدّعي أنها مهددة بصواريخ من رومانيا قد نشرت أحدث أنظمة الصواريخ من بحر بارنتس إلى البحر الأسود.
ويُعتقد أن أكثر من 94.000 جندي روسي قد حُشدوا بالقرب من حدود أوكرانيا. وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف يوم الجمعة الماضي 3/12/2021 إن موسكو قد تخطط لشن هجوم عسكري واسع النطاق في أواخر شهر كانون الثاني، مستشهداً بتقارير استخباراتية. وتوصل المسؤولون الأمريكيون إلى استنتاجات مماثلة. وقال الرئيس الأمريكي مؤخراً إنه ومستشاريه يعدون مجموعة شاملة من المبادرات لثني بوتين عن الغزو. ولم يذكر تفاصيل أخرى، لكن الإدارة الأمريكية قد ناقشت الشراكة مع الحلفاء الأوروبيين لفرض مزيد من العقوبات على روسيا. وحذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ستوكهولم في وقت سابق من هذا الأسبوع من أن الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين سوف يفرضون “تكاليف وعواقب وخيمة على روسيا إذا اتخذت المزيد من الإجراءات العدوانية ضد أوكرانيا”.
(المصدر: الموقع وكالة ميديافاكس للأنباء https://www.mediafax.ro ، بتاريخ 05/12/2021)