تحدثت مصادر إعلامية عن اجتماعٍ مشترك بين حكومتي كيشيناو وبوخارست مطلع العام المقبل، واتُخذ هذا القرار خلال الاجتماع الذي عقد في بوخارست بين رئيسة الوزراء المولدوفية ناتاليا غافريليتسا ونظيرها الروماني نيكولاي تشيوكا.
ومن خلال الاجتماع في قصر فيكتوريا، ناقش رئيسا الوزراء تنفيذ مشاريع ملموسة، بما في ذلك بناء جسور جديدة، وربط الطاقة، وضمان أمن الطاقة، وإبرام اتفاقية مساعدة مالية جديدة غير قابلة للاسترداد لمولدوفا، وربط البنية التحتية للنقل من مولدوفا للشبكات الأوروبية وتخفيض رسوم التجوال.
كما يمكن أن تبرم جمهورية مولدوفا ورومانيا في وقتٍ قريب، اتفاقية مساعدة مالية جديدة غير قابلة للسداد، بقيمة 100 مليون يورو، عُرضت على جمهورية مولدوفا.
وصرحت رئيسة الوزراء المولدوفية: إن التكامل الاقتصادي والتجاري والبنية التحتية الأفضل مع رومانيا هو ضمان الاندماج السريع لبلدنا في الاتحاد الأوروبي.
كما تقدمت غافريليتسا بالشكر للدولة الرومانية على دعمها لجمهورية مولدوفا خلال الوباء، وفي ضمان أمن الطاقة، بالإضافة إلى عملية التكامل الأوروبي.
وأضافت غافريليتسا: كانت رومانيا مع جمهورية مولدوفا في أصعب اللحظات في السنوات الأخيرة – خاصة في إدارة أزمة وباء كوفيد-19 وأزمة الطاقة، أغتنمُ هذه الفرصة لأعرب عن خالص شكرنا على تضامن رومانيا السخي مع مواطنينا، الذين استفادوا من مئات الآلاف من جرعات اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19، بالإضافة إلى دعمنا في سياق أزمة الطاقة، ومساعدتنا في تسليم الغاز في تشرين الأول من العام الحالي والتي انعكست بشكلٍ إيجابي في الحفاظ على الضغط في النظام، ونظراً لاستكمال خط أنابيب نقل الغاز الطبيعي ياش – أونغيني – كيشيناو، ستكون جمهورية مولدوفا قادرة على اتخاذ خطوات مهمة لضمان استقلال الطاقة وأمنها.
وبدوره، أعرب رئيس الوزراء الروماني عن تقديره للدعم الذي قدمته جمهورية مولدوفا في مكافحة فيروس كوفيد-19، وقال المسؤول الروماني: “أود أن أشكر رئيسة الوزراء المولدوفية على الدعم المقدّر للغاية الذي قدمته الفرق الطبية المولدوفية في تشرين الثاني في سياق الموجة الرابعة لوباء كوفيد-19.
هذا ويدّعي رئيس الوزراء الروماني أن اجتماع اليوم سيضع أسس تعاون جديد للمواطنين على ضفتي نهر بروت، بالإضافة إلى أنه سيعمق العلاقات بين مولدوفا ورومانيا على جميع المستويات.
وصرح نيكولاي تشيوكا: زيارة اليوم تمثل استمراراً للجهود المشتركة لتنفيذ الأجندة الثنائية الطموحة والتطلعية، نحن مصممون على أن يكون لدينا تعاون مكثف وعملي وفعال، لقد أبرزنا الحاجة المشتركة للتوسع الاقتصادي، مع نقطة انطلاق ممتازة: رومانيا هي الشريك التجاري الأول لجمهورية مولدوفا، نحن ندعم توطيد وجود الاستثمارات الرومانية في جمهورية مولدوفا، ولهذا سيكون من الضروري تحسين بيئة الأعمال خارج منطقة بروت.
ومن الموضوعات المهمة الأخرى التي نوقشت خلال الاجتماع، موضوع ربط الطاقة بين رومانيا وجمهورية مولدوفا من خلال تنفيذ مشاريع البنية التحتية، وسيكون الدور المركزي في ربط جمهورية مولدوفا بالفضاء الأوروبي هو بناء الجسر الحديدي من Ungheni، وتعزيز طريق Galati-Giurgiulesti.
وفي إشارة إلى المشاريع المستقبلية، ذكر رئيس الوزراء الروماني: “إننا نتابع تطوير المشاريع في مجالات مثل العدل والشؤون الداخلية، والصحة، والتعليم، والعمل، والزراعة، والبحوث، والثقافة، والبيئة، والمساعدة الإنمائية، وهذه مشاريع ذات أثر إيجابي على جميع المواطنين وعلى البلدين ككل.
وكررت رئيسة الوزراء المولدوفية، التزام جمهورية مولدوفا بمواصلة عملية التكامل مع الاتحاد الأوروبي: “التكامل الأوروبي هو الأولوية الاستراتيجية لمجلس الوزراء الذي أقوده، نحن نركز جهودنا على تنفيذ أحكام اتفاقية الشراكة بين مولدوفا والاتحاد الأوروبي، كما تتعاون مولدوفا بشكل وثيق مع الاتحاد الأوروبي في دفع الإصلاحات الرئيسية وسيادة القانون والعدالة ومكافحة الفساد، فضلاً عن تعزيز الانتعاش الاقتصادي وإدارة أزمة جائحة كوفيد-19 وتعزيز مؤسسات الدولة.
(المصدر: مولد برس، بتاريخ 9-12-2021)