شارك الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس يوم الأربعاء 15 كانون الأول 2021 في بروكسل في القمة السادسة للشراكة الشرقية (PaE). وشارك في القمة رؤساء دول أو حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وزعماء خمس دول شريكة – أرمينيا، وأذربيجان، وجورجيا، وجمهورية مولدوفا، وأوكرانيا وكذلك ممثلو مؤسسات الاتحاد الأوروبي: رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل.
ورحب الرئيس الروماني خلال خطابه بمبادرة تنظيم قمة الشراكة الشرقية كعلامة على الالتزام المشترك على المستوى الأوروبي بإرسال رسالة دعم قوية للشركاء الشرقيين وكذلك الثقة في مستقبل الشراكة. وذكر الرئيس كلاوس يوهانيس في القمة أنها تحدث في وقت يشكل نقطة تحول بالنسبة للشراكة الشرقية حيث أدى وباء كوفيدـ19 إلى تفاقم التحديات الداخلية في دول الجوار الشرقي للاتحاد الأوروبي كما أن الضغط من الجهات الفاعلة الخارجية يختبر المرونة والأمن والاستقرار واحترام القيم الديمقراطية ضمن هذه الصيغة الدولية.
وأعرب الرئيس الروماني عن دعم بلاده القوي للتطلعات الأوروبية للدول الشريكة. وفي سياق دفع عملية التكامل الأوروبي لأصحاب المصلحة، دعا الرئيس كلاوس يوهانيس إلى تعميق التعاون القطاعي من أجل اندماجهم التدريجي في السوق الداخلية وزيادة التعاون الأمني من أجل مواجهة التهديدات المختلطة وحل النزاعات التي طال أمدها وتعزيز صمود الشركاء الشرقيين.
كما دعا الرئيس الروماني في السياق الإقليمي الحالي المليء بالتحديات إلى تعميق تعاون الاتحاد الأوروبي مع الشركاء الأمنيين بما في ذلك من خلال مشاركة أكثر نشاطاً للاتحاد في دعم حل النزاعات التي طال أمدها في المنطقة وهي قضية على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي هذا العام، نتيجة لجهود رومانيا.
وأشار الرئيس كلاوس يوهانيس إلى أنه بالنسبة لرومانيا يجب أن تستند المناقشات حول مستقبل الشراكة الشرقية إلى عدد من المبادئ الأساسية، مثل: توقع الاتحاد من الشركاء للتحرك نحو التزام سياسي دائم لتنفيذ الإصلاحات الداخلية المتقدمة واحترام المجموعة المشتركة من المعايير والقيم وتعزيز سيادة القانون وعمل القضاء وتنمية اقتصادات السوق الحرة والتنافسية.
كما شدد الرئيس الروماني على أن الاتحاد سيواصل العمل حسب مستوى طموحات الشركاء الشرقيين مع احترام الخيارات الفردية لهذه الدول والاقتراحات المقدمة من الدول الشريكة. وتحدث الرئيس كلاوس يوهانيس عن أهمية استمرار دعم الاتحاد الأوروبي للشركاء سواء على المستوى السياسي أو من خلال زيادة المساعدة التقنية والمالية.
وفي سياق التعليق الذاتي لبيلاروسيا من الشراكة الشرقية، كان نهج الاتحاد الأوروبي المتفق عليه بالنسبة لمشاركة هذه الدولة في القمة هو نهج “المقعد الفارغ”. وفي الوقت نفسه وكانعكاس للالتزام المستمر تجاه شعب بيلاروسيا، أعلن الاتحاد الأوروبي في شهر أيار عن خطة اقتصادية شاملة لدعم بيلاروسيا الديمقراطية – وهي مبادرة اقترحها العام الماضي الرئيس الروماني جنباً إلى جنب مع بولندا والنظراء الليتوانيون.
وتم في نهاية القمة اعتماد إعلان مشترك صادق عليه كل من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء الشريكة. وتحدد هذه الورقة الرؤية الإستراتيجية للشراكة لفترة ما بعد 2020 حول مفاهيم التعافي والمرونة والإصلاح. ويعيد البيان التأكيد على الهدف المتمثل في تعزيز القيم المشتركة كأساس للشراكة والتزام الشركاء بالمضي قدماً في أجندات الإصلاح الطموحة.
وأوضح الإعلان التقدم الذي أحرزه الشركاء في تنفيذ الاتفاقيات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي وسلط الضوء على فرص تعميق التعاون القطاعي مع الاتحاد الأوروبي بما يتماشى مع الأولويات المنصوص عليها في اتفاقيات الشراكة. وسيتم دعم هدف زيادة مرونة الشركاء من خلال خطة اقتصادية واستثمارية للشراكة الشرقية. كما تم في سياق جائحة COVID-19 التأكيد مجدداً على تضامن الاتحاد الأوروبي مع شركائه في الجوار الشرقي في إدارة الآثار السلبية وتعزيز عملية التطعيم.
(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية https://www.presidency.ro ، بتاريخ 15/12/2021)