شارك وزير الخارجية الرومانية السيد بوغدان أوريسكو اليوم بتاريخ 11 كانون الثاني 2022 في المؤتمر الصحفي لإطلاق الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي في رومانيا. وشارك في الحفل السفير الفرنسي في بوخارست لورانس أوير، ورئيسة تمثيل المفوضية الأوروبية في رومانيا رامونا شيرياك وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين في بوخارست والصحفيين.
وأعرب وزير الخارجية في بداية حديثه عن بالغ أسفه لوفاة رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي. وأكد أن الاتحاد يخسر مروجاً للمشروع الأوروبي وقيمه.
وفيما يتعلق بتولي فرنسا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي أعرب الوزير بوغدان أوريسكو عن ارتياحه لالتزام فرنسا بالعمل بشكل حاسم لتعزيز المشروع الأوروبي لصالح جميع مواطني الاتحاد من خلال أولويات إدارة الجائحة وجهود التعافي من أجل النهوض بالبيئة والصحة والتحول الرقمي وإدارة تحديات الهجرة وحماية حدود الاتحاد بشكل فعال وتصميم أهداف الاستقرار والازدهار في الجوار مع تعزيز اتحاد قوي على المستوى العالمي. وأعرب وزير الخارجية الرومانية عن دعم رومانيا للنهوض بجدول الأعمال الأوروبي خلال فترة الرئاسة الفرنسية تحت شعار “إعادة الانطلاق والقوة والانتماء” وسلط الضوء على دعم رومانيا لاتحاد أكثر مرونة داخلياً وخارجياً. وأشار الوزير بوغدان أوريسكو في هذا السياق إلى أن لحظة تولي فرنسا الرئاسة لمدة ستة أشهر تتزامن مع الاحتفال بمرور 15 عاماً على انضمام رومانيا إلى الاتحاد الأوروبي وهي لحظة تاريخية لبلدنا. وأكد الوزير بوغدان أوريسكو بهذه المناسبة على فوائد انضمام رومانيا إلى الاتحاد الأوروبي فضلاً عن مساهمة بلاده في تطوير وحدة وتماسك المشروع الأوروبي.
كما أشار الوزير أوريسكو إلى السياق المعقد الذي تتولى فيه فرنسا رئاسة الاتحاد لمدة ستة أشهر ورحب بأهداف الرئاسة الفرنسية للمجلس من حيث النمو الاقتصادي وترسيخ النموذج الاقتصادي الأوروبي. وأشار إلى أن هذا العمود مهم للغاية نظراً لتأثيره المباشر على المواطنين الأوروبيين، بمن فيهم الرومانيون. ونوّه وزير الخارجية الرومانية إلى العلاقة بين أهداف النمو وتلك التي تهدف إلى التحول الأخضر والرقمي. وشدّد على الحاجة إلى التحضير لهاتين العمليتين الانتقاليتين والتي يجب تنفيذها بطريقة متوازنة حتى لا تُعمق الفوارق الاقتصادية والاجتماعية بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وفيما يتعلق بالتحول الأخضر شدّد على أهمية مراعاة الخصائص الاقتصادية والاجتماعية لكل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي والتأثير المباشر للتدابير على المواطنين والمجتمع ككل وكذلك على مختلف القطاعات الاقتصادية والمفاوضات على الحزمة التشريعية Fit for 55 والتي يمكن أن تؤدي إلى حلول متوازنة ومرنة.
كما أعرب الوزير بوغدان أوريسكو عن دعم رومانيا لهدف حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. وشدّد في الوقت نفسه على أهمية منطقة شنغن المتكاملة تماماً والمساهمة في سوق واحد فعال. وجدد في هذا السياق هدف رومانيا المشروع المتمثل في الانضمام إلى منطقة شنغن ولفت الانتباه إلى حقيقة أن رومانيا استوفت بالفعل معايير الانضمام في هذا الصدد.
كما رحب الدبلوماسي الروماني بأهداف الرئاسة الفرنسية فيما يتعلق بالسياسات الاجتماعية وسلط الضوء على الاهتمام الذي توليه رومانيا لهذه القضية.
وفيما يتعلق بالعمل الخارجي للاتحاد الأوروبي ركز الوزير بوغدان أوريسكو على الحاجة إلى إحراز تقدم في سياسة توسيع الاتحاد الأوروبي نظراً لعمله التحويلي في محيط الاتحاد. وفي هذا الصدد أعرب عن أمله في أن يتم تنظيم المؤتمرات الحكومية الدولية من أجل البدء الفعلي لمفاوضات الانضمام مع جمهورية مقدونيا الشمالية وألبانيا في أقرب وقت ممكن.
كما أكد الوزير بوغدان أوريسكو مجدداُ على الحاجة إلى تعزيز دور الاتحاد الأوروبي مع دول الجوار، وسلط الضوء على تركيز الاتحاد الأوروبي على الشراكة الشرقية بما في ذلك من خلال تنفيذ قرارات القمة الأخيرة. وشدّد في هذا السياق على ضرورة تعزيز علاقات الاتحاد مع الدول الشريكة في المنطقة من أجل تعزيز القيم المشتركة وضمان الاستقرار والازدهار والصمود والأمن. وأعاد الوزير بوغدان أوريسكو في هذا السياق التأكيد على التزام رومانيا الراسخ من أجل تحقيق أهداف التكامل الأوروبي والإصلاح الديمقراطي العميق لجمهورية مولدوفا.
وسلّط وزير الخارجية الرومانية في الوقت نفسه الضوء على دور الشراكة القوية عبر الأطلسي على أساس المبادئ والقيم والأهداف المشتركة. كما شدّد على أن تطوير دور الاتحاد الأوروبي في الأمن والدفاع يجب أن يتم بالتكامل التام مع التزامات الناتو الحالية.
وفي ختام كلمته أشار الوزير بوغدان أوريسكو إلى مؤتمر مستقبل أوروبا وهو أحد المواضيع الرئيسية للرئاسة الفرنسية للمجلس والذي سيتم الانتهاء من عمله خلال الفترة الفرنسية. وشدد على أهمية الاستنتاجات البراغماتية التي تعكس توقعات المواطنين الأوروبيين وتمكين الاتحاد من اتخاذ إجراءات ملموسة في المجالات والسياسات الأوروبية ذات التأثير المباشر على المواطنين. كما أكد على أهمية التضامن والوحدة كأساس لعمل الاتحاد الأوروبي وفي المستقبل.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية mae.ro، بتاريخ 10/01/2022)