شارك وزير الخارجية الرومانية، السيد بوغدان أوريسكو، يوم الخميس 13 كانون الثاني 2022، في الاجتماع غير الرسمي (نوع غيمنيش) لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذي تنظمه الرئاسة الفرنسية في بريست (فرنسا).
وعلى هامش اليوم الأول للاجتماع، أقيم غداء عمل مشترك لوزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي بشأن البوصلة الاستراتيجية، عقب مناقشات في الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والدفاع في الدول الأعضاء، ويُذكر أنه في 15 تشرين الثاني 2021 عقد وزراء الخارجية جلسة عمل حول الوضع الأمني في الجوار الشرقي.
وفيما يتعلق بالبوصلة الاستراتيجية، رحب الوزير بوغدان أوريسكو بتطور الوثيقة التي ستحدد هذه الأداة التي يجب وبرأي الجانب الروماني، أن تكون ذات طابع عملي، وفقاً لمبادئ الاستراتيجية العالمية للاتحاد الأوروبي لعام 2016، وخلال المناقشات، أضاف الوزير سلسلة من العناصر التي تعكس مصالح رومانيا على أفضل وجه، وبالتالي، أشار إلى الحاجة إلى توضيح التكامل والشراكة مع الناتو والولايات المتحدة على وجه الخصوص، وشدد على أهمية الانعكاس الكافي للوضع الأمني الحالي في الجوار الشرقي، بما في ذلك منطقة البحر الأسود الأوسع، وأشار إلى تأثير النزاعات التي طال أمدها في منطقة البحر الأسود على الأمن الأوروبي ودعا إلى زيادة التزام الاتحاد الأوروبي بحلها، من خلال الوثيقة الاستراتيجية قيد المناقشة، وقال إن هناك حاجة إلى مناقشات متعمقة حول قدرة الاتحاد الأوروبي على الاستجابة السريعة، مع الأخذ في الاعتبار الحاجة إلى ضمان التكامل التام مع الناتو وتجنب أي ازدواجية، وتعزيز الأدوات لمكافحة التهديدات المختلطة.
وجرى الحديث عن الوضع الأمني في الجانب الشرقي في سياق البيئة الأمنية المتدهورة في المنطقة والتطورات الأخيرة، وقدم الوزير أوريسكو تقييم رومانيا لها وشدد على أهمية وحدة الاتحاد الأوروبي، على أساس المبادئ والقيم المشتركة، ومواصلة الاستعداد لتدابير حازمة وذات مصداقية لتثبيط روسيا، بما في ذلك العقوبات التي سيتم اتخاذها في حالة اتباع نهج عدواني من روسيا، مع تعزيز صمود أوكرانيا والشركاء الآخرين في الجوار الشرقي، وشدد على الحاجة إلى تخفيف ملموس للوضع الأمني، فضلاً عن حقيقة أن محاولات تقويض المعايير الحالية للهيكل الأمني الأوروبي لا تزال غير مقبولة.
وفي الوقت نفسه، شدد على الحاجة إلى تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والناتو، وكذلك لعكس الوضع الأمني في الجوار الشرقي بشكل مناسب، بما في ذلك في سياق تطوير البوصلة الاستراتيجية.
وفي الوقت نفسه، أكد الوزير الروماني على أهمية زيادة مشاركة الاتحاد الأوروبي في إدارة وحل النزاعات التي طال أمدها في منطقة البحر الأسود، نظراً للتأثير على الوضع الأمني في أوروبا الشرقية واستناداً إلى نتائج جولة جنوب القوقاز (حزيران) 2021، جنباً إلى جنب مع نظرائهم النمساويين والليتوانيين، وبالتنسيق مع تفويض الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل.
كما جدد دعمه لوحدة أوكرانيا وسيادتها الإقليمية ورحب بزيارة الممثل السامي جوزيب بوريل لأوكرانيا (4-6 كانون الثاني 2022)، مما يؤكد التزام الاتحاد الأوروبي القوي تجاه البلاد.
وسيستمر اليوم الثاني من اجتماع غيمنيش في 14 كانون الثاني مع جدول أعمال العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين والتطورات في مالي.
وسيحضر وزراء الخارجية الأوروبيون أيضاً مأدبة غداء غير رسمية مع ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال ورئيس الاتحاد الأفريقي، وموسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، لمناقشة الإعداد للاتحاد الأوروبي والقمة الأفريقية المقرر عقدها في 17-18 شباط 2022.
(المصدر: وزارة الخارجية الرومانية، بتاريخ 14-1-2022)