يشارك وزير الخارجية الرومانية السيد بوغدان أوريسكو في الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في الفترة من 13 إلى 14 كانون الثاني 2022، في بريست، فرنسا، والتي تنظمه الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي.
وفيما يلي تصريحات الوزير بوغدان أوريسكو قبل بدء الاجتماع:
نركز اليوم على البوصلة الاستراتيجية والوضع الأمني في أوروبا الشرقية وغداً على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين.
وفي البوصلة الاستراتيجية، نحن نتحرك، في رأيي، في الاتجاه الصحيح.
نريد أن تكون البوصلة الاستراتيجية عملية، استناداً إلى المبادئ التوجيهية الرئيسية للاستراتيجية العالمية للاتحاد الأوروبي لعام 2016، كما نود أن نرى مزيداً من التركيز على التكامل والتنسيق مع الناتو والولايات المتحدة، وربما المزيد من التركيز على صراعات مطولة في الجوار الشرقي ومنطقة البحر الأسود، وربما نحتاج إلى المزيد من الوصف التفصيلي للوضع في الجوار الشرقي، مع مراعاة التطورات الحالية، ونحتاج إلى التحدث أكثر عن قدرة الانتشار السريع للاتحاد الأوروبي ومجموعة أدوات مكافحة التهديدات المختلطة.
إن أهم موضوع على جدول الأعمال بالنسبة لرومانيا هو الوضع الأمني في جوارنا، وسأعبّر عن موقف بلدي من التطورات الأخيرة.
لقد عقدنا، هذا الأسبوع، سلسلة من الاجتماعات: يوم الاثنين، الحوار الاستراتيجي بين روسيا والولايات المتحدة، ثم بالأمس، مجلس الناتو وروسيا، وفي فيينا، اجتماع آخر حول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومرة أخرى، الوضع الأمني في الجوار الشرقي ومنطقة البحر الأسود، داخل وحول أوكرانيا، ومن خلال هذه الاجتماعات، أعربنا عن الموقف المبدئي القائل بضرورة الحفاظ على الهيكل الأمني لأوروبا، لقد رفضنا المقترحات التي قدمتها روسيا والتي تعتبر غير مقبولة وكررنا تأكيد قيم وأسس الناتو، وكان الغرض من هذه الاجتماعات هو إيجاد سبل للتقدم نحو خفض التصعيد، وكذلك لإيجاد طرق ووسائل لتحسين الأمن في هذه المنطقة، وفي أوروبا ككل.
والآن، وكما يُقال: الكرة في ملعب روسيا، وعلينا أن نرى النتيجة التي سيخرج بها الجانب الروسي من هذا الحوار خلال اجتماعات هذا الأسبوع.
كما سنناقش اليوم، دور الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بهذا الوضع وما الذي يمكن أن يفعله الاتحاد الأوروبي كمساهمة في خفض التصعيد، إذ يجب أن يكون الاتحاد الأوروبي، بالطبع، موحداً، وهذا هو الجانب الأكثر أهمية الذي سأشدد عليه اليوم. أعتقد أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يتقدم أيضاً في التخطيط لعقوبات جديدة، يتم تبنيها عند الحاجة، لأنني أعتقد أن إمكانية تبني عقوبات جديدة تمثل مساهمة الاتحاد الأوروبي في ردع روسيا عن المزيد من الإجراءات العدوانية.
وسأؤكّد أيضاً على الحاجة إلى زيادة دعم صمود أوكرانيا والشركاء الآخرين في الجوار الشرقي وضرورة مشاركة الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر في حل النزاعات التي طال أمدها في هذه المنطقة.
ثم سنناقش العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين غداً، وبقدر ما يتعلق الأمر برومانيا، فإننا نعتبر أن التوقعات الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والصين لعام 2019 لا تزال سارية، نحن بحاجة إلى التعامل مع العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والصين على هذا المنوال، المدرجة في هذه النظرة الاستراتيجية، والتي تستند إلى القيم الأساسية للديمقراطية وسيادة القانون، وهو ما تم الموافقة عليه على المستوى الأوروبي فيما يتعلق بالعلاقة مع الصين، كما سأعرب عن تضامننا مع ليتوانيا، وآمل أن نجري مناقشات جوهرية للغاية.
بالإضافة إلى أننا سنناقش الوضع حول مالي وسأؤيد الاقتراح الفرنسي باعتماد عقوبات جديدة ضد أولئك الذين يهددون الانتقال نحو الديمقراطية في هذا البلد.
وبعد ذلك سيكون لدينا مناقشة جوهرية للغاية، حول العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي في التحضير للقمة بين المنظمتين، في شباط القادم.
(المصدر: وزارة الخارجية الرومانية، 13-1-2022)