ترفض وزارة الخارجية الرومانية تصريحات وزارة خارجية الاتحاد الروسي بشأن الوجود العسكري للحلفاء على الجانب الشرقي من الناتو باعتبارها غير ملائمة ولا أساس لها من الصحة.
وتشير وزارة الخارجية الرومانية إلى أن وجود الناتو في الدول الحليفة، والذي جاء نتيجة لقرارات تم اتخاذها على أعلى مستوى من قبل قادة الحلفاء وتنفيذها من قبل الهياكل السياسية والعسكرية المسؤولة عن ذلك، هو رد فعل دفاعي صارم على السلوك العدواني المتزايد من قبل الدول المتحالفة، وخاصة منذ عام 2014، عندما احتلت روسيا بشكل غير قانوني أراضي القرم الأوكرانية، ويستمر هذا السلوك في التزايد حتى اليوم، على الرغم من محاولات الناتو الدخول في حوار بناء.
إن الدعوة إلى تخفيض قوات الناتو في جميع دول الحلف التي انضمت بعد عام 1997، وفقاً لمتطلبات موسكو، هي بالفعل في مقترحات روسيا الأمنية الأوروبية، والتي تم الإعلان عنها في كانون الأول 2021.
وقد تم بالفعل رفض هذا الطلب بشكل قاطع باعتباره غير مقبول من قبل حلف شمال الأطلسي علناً وفي حوار الناتو مع روسيا والولايات المتحدة، لأن مثل هذا الطلب غير مقبول ولا يمكن التفاوض بشأنه، نظراً لأن موقف الردع والدفاع مرتبط بشكل مباشر بآلية الدفاع الجماعي لحلف الناتو وجزء جوهري منها، والتي لا يحق لأي دولة أخرى استخدام حق النقض عليها، كما أكد الحلفاء بقوة أنهم سيواصلون سياستهم لتعزيز الأمن والدفاع الجماعي، بما في ذلك من خلال وجود قوات الحلفاء في أراضي الحلفاء الشرقيين.
وستواصل رومانيا دعمها بقوة جنباً إلى جنب مع حلفائها، من خلال الحجج القائمة على التطورات الأمنية في الجوار الشرقي، لأهمية تعزيز الجناح الشرقي، وفي هذا الصدد، رحبت السلطات الرومانية بالإعلانات الأخيرة الصادرة عن الولايات المتحدة وفرنسا بشأن نية نشر قوات في رومانيا، كجزء من موقف الحلفاء الرادع والدفاعي.
وفي الوقت نفسه، تعرب رومانيا عن أملها في أن تستمر عملية الحوار المفتوح مع الاتحاد الروسي خلال هذه الفترة، والتي ستؤدي إلى تهدئة الوضع الأمني، لصالح المنطقة الأوروبية الأطلسية بأكملها.
(المصدر: وزارة الخارجية الرومانية، بتاريخ 21-1-2022)