أعلن الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس يوم الأربعاء بتاريخ 2-2-2022، بعد زيارة القاعدة الجوية 71 “الجنرال إيمانويل يونيسكو” في كمبيا تورزي، أن رومانيا يجب أن تكون مستعدة لأعمال عدوانية، بما في ذلك في الفضاء الإلكتروني، في السياق الذي “نمر فيه بفترة شديدة التوتر” وقال رئيس الدولة: “هناك اتجاه واضح للعودة إلى سياسة القوة وتحدي النظام الدولي الليبرالي الحالي، فضلاً عن الهيكل الأمني الأوروبي، الذي تم بناؤه بعد الحرب الباردة”.
وصرح: لقد أنهيت للتو زيارتي لهذه القاعدة الجوية الواقعة في قلب ترانسيلفانيا، وهي مهمة جداً للجيش الروماني، لقد تعرفت على بعض أنواع الطائرات التي تم تجهيز سلاحنا الجوي بها وأجرينا مناقشات جيدة ومفصلة للغاية حول القدرات الفنية وتدريب هذه الطائرات والقوات الموجودة هنا، وأوضح أن رومانيا تفكر في استلام طائرات من طراز إف-35.
ويقول الرئيس إن “السياق الحالي في منطقتنا” يثبت أن تخصيص 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي لتحديث الجيش كان قراراً جيداً.
وأضاف: اتخذت رومانيا الإجراءات الأولى لتحديث القوات المسلحة منذ بداية عام 2015، بتوقيع الاتفاق السياسي الذي بدأناه والذي بموجبه قررنا حينها تخصيص 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع لمدة لا تقل عن 10 سنوات، ومنذ ذلك الحين، وفقاً للقرارات التي اتخذتها رومانيا في إطار حلف شمال الأطلسي، بذلنا جهوداً متواصلة للحصول على أفضل المعدات الممكنة ولتحسين إعداد الهياكل العسكرية من خلال التدريبات المتزايدة التعقيد، ويثبت السياق الحالي في جوارنا المباشر، مرة أخرى، أن هذه التدابير كانت ضرورية: نحن نمر بفترة شديدة التوتر، حيث المخاطر والتهديدات للأمن الإقليمي والأوروبي والأورو- أطلسي، بما في ذلك أمن رومانيا، تتزايد بشكلٍ كبير.
ويقول كلاوس يوهانيس إن “هناك اتجاهات واضحة للعودة إلى سياسة القوة وتحدي النظام الدولي الليبرالي الحالي، فضلاً عن الهيكل الأمني الأوروبي، الذي تم بناؤه بعد الحرب الباردة”.
و “في ظل هذه الظروف، نحتاج إلى أن نكون مستعدين جيداً لمواجهة الأعمال العدوانية، بما في ذلك الأعمال الهجينة، على سبيل المثال في الفضاء الإلكتروني، وتعمل رومانيا بحزم وثبات على تعزيز تضامن حلف الناتو ووحدته، وتعد العلاقة عبر الأطلسي عنصراً أساسياً في دعم تماسك الحلفاء، ومن هذا المنظور، فإن الالتزام المكثف للولايات المتحدة تجاه أوروبا يعزز اتساق ومصداقية جهود الحلفاء الجماعية لردع المنطقة الأوروبية الأطلسية والدفاع عنها، والتي تواجه حالياً تهديدات كبيرة في أوروبا الشرقية “.
ورحب الرئيس، مرة أخرى، بإعلان الرئيسين بايدن وماكرون إرسال قوات إلى رومانيا.
وقال “هذا السياق الأمني يؤكد الحاجة إلى وجود أكثر اتساقاً لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة وحلفاء آخرين في منطقة البحر الأسود، من أجل ضمان تعزيز موقف الردع والدفاع، كما قلنا مراراً وتكراراً، إن تقديري الخاص للقرارات التي أعلن عنها مؤخراً الرئيسان بايدن وماكرون بشأن نشر القوات العسكرية في رومانيا، والمساهمات المهمة للغاية في جهود الردع والدفاع المشتركة في الجناح الشرقي الجنوبي، والبحر الأسود، يعدّ تعبيراً عن تضامن والتزام هؤلاء الشركاء الاستراتيجيين لرومانيا من أجل أمننا.
(المصدر: ديجي24، بتاريخ 2-2-2022)