استقبل وزير الخارجية الرومانية السيد بوغدان أوريسكو، الأربعاء 9 شباط 2022، المستشار السياسي لوزارة الخارجية الأمريكية، ديريك شوليت، الذي يزور رومانيا.
وركزت المناقشة على تبادل الآراء والتقييمات بشأن الوضع الأمني المقلق في محيط أوكرانيا ومنطقة البحر الأسود، وقام المسؤولان بتقييم تأثير التطورات الأخيرة على الأمن الأوروبي الأطلسي، وجاء الاجتماع في أعقاب الاتصالات الثنائية الأخيرة مع الجانب الأمريكي وهو جزء من معايير التنسيق الوثيق بين رومانيا والولايات المتحدة حول القضايا الاستراتيجية.
وثمن الوزير بوغدان أوريسكو الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها الولايات المتحدة لتهدئة الوضع الأمني في الجوار الشرقي، وتقدم بالشكر للولايات المتحدة على قرار تعزيز الوجود العسكري الأمريكي على الأراضي الرومانية، من خلال نشر كتيبة سترايكر بـ 1000 جندي أمريكي خلال هذه الفترة، وشدد على أن تعزيز وجود القوات العسكرية الأمريكية على الجناح الشرقي لحلف الناتو، بناءً على طلب دول الحلفاء في المنطقة، يعد خطوة ضرورية وإشارة قوية تدل على قوة التزام الولايات المتحدة بالأمن، وتهدف إلى تثبيط الأعمال العدوانية للاتحاد الروسي.
وفي هذا السياق، رفض الوزير أوريسكو مجدداً التهديد باستخدام القوة المسلحة، باعتباره غير مقبول، فضلاً عن محاولات تقويض المعايير الحالية لهيكل الأمن الأوروبي، وبالإضافة إلى ذلك، شدد على الحاجة إلى مواصلة النهج الرئيسي لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة والحفاظ على التنسيق والتضامن بين الحلفاء.
كما أكد الجانبان على أهمية الوحدة عبر الأطلسي من حيث دعم الشركاء وكذلك الحفاظ على سياسة الباب المفتوح للناتو.
واتفقا على مواصلة التنسيق الوثيق بشأن الإجراءات الملموسة التي يتعين اتخاذها على مستوى الحلف، بما في ذلك تعزيز موقف الردع والدفاع لحلف الناتو والتدابير التي يتعين اتخاذها في حالة حدوث مزيد من العدوان الروسي في أوكرانيا، بما في ذلك إعداد حزمة من العقوبات، مع تنسيق جيد للغاية بشأن هذه القضية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه، قيّم المسؤولان آفاق تطور المقاربات الدبلوماسية للتوصل إلى وقف تصعيد الوضع الأمني، وكرر المسؤولان الطبيعة الدفاعية الصارمة لمنشأة ديفسيلو المضادة للصواريخ، التي لا تحوي، ولن تحوي، ولا يمكنها أن تحوي صواريخ هجومية، وأن هذه المنشأة لا يتم توجيهها ضد روسيا.
وبدوره، أعرب المسؤول الأمريكي عن تقديره الخاص للالتزام المستمر الذي تعهدت به رومانيا، كشريك استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية وحليف مسؤول وموثوق في الناتو، من أجل استقرار وأمن منطقة البحر الأسود، وأيضاً على المستوى الأوروبي الأطلسي، وتقدم بالشكر لرومانيا على تنسيقها ومساهمتها الكبيرة في صياغة الردود التي أرسلتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى روسيا في 26 كانون الثاني، وكرر رسالة الجانب الأمريكي بشأن الحاجة إلى حل دبلوماسي للأزمة الحالية وأعاد التأكيد على التزام الولايات المتحدة الثابت بالمادة 5 وضمان أمن حلفاء الناتو، وشكر رومانيا على تسهيلها لاستضافة 1000 جندي أمريكي من كتيبة سترايكر وعلى القرار السريع للسلطات الرومانية.
وبشكل ثنائي، على خلفية الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لإطلاق الشراكة الاستراتيجية بين رومانيا والولايات المتحدة الأمريكية في عام 2022، تم الاتفاق على الحاجة إلى تعزيز الاتصالات السياسية والتعاون في مجالات مثل الطاقة أو البنية التحتية، بما في ذلك المشاريع العديدة، فيما يتعلق بالجهود الرومانية الأمريكية الهادفة إلى تحقيق الهدف المشترك المتمثل في انضمام رومانيا إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة، وشدد المسؤولان على أهمية عقد فعاليات مشتركة، في كل من رومانيا والولايات المتحدة، للاحتفال باللحظة الرمزية والمهمة بشكل خاص في هذا العام لتطور الشراكة الاستراتيجية الثنائية.
(المصدر: وزارة الخارجية الرومانية، بتاريخ 9-2-2022)