أدلى الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس، بتصريحات صحفية يوم الخميس، 17 شباط 2022، في بروكسل، مملكة بلجيكا، بعد حضوره الاجتماع غير الرسمي للمجلس الأوروبي وقمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.
وهنا نص البيان الصحفي:
مساء الخير، شاركت أمس واليوم في سلسلة اجتماعات رفيعة المستوى، اجتماعات مهمة للغاية، وأود أن أتحدث عنها بإيجاز شديد.
كان لي اجتماع الليلة الماضية في دائرة أصغر نسبياً، وهو اجتماع دعاني إليه الرئيس ماكرون، وهو اجتماع عقدته في قصر الإليزيه، وكان الأمر يتعلق بمناقشة كيف يمكننا معالجة مسألة وجودنا العسكري في منطقة الساحل، حيث نشارك أيضاً في القتال ضد الجماعات الإرهابية هناك، إن الوضع معقد للغاية، كانت هناك انقلابات حكومية وكان علينا أن ننظر في هذا الأمر، ومن المهم أن نتذكر أننا مصممون على الاستمرار في التزاماتنا والمشاركة في حل جميع القضايا.
جئت اليوم إلى بروكسل حيث كان لي اجتماع على شكل المجلس الأوروبي، مكرساً للوضع على حدود أوكرانيا مع روسيا – وهي قضية تهمنا كثيراً، بالإضافة إلى قضايا أخرى، لقد كان اجتماعاً قصيراً، لأنه بعد ذلك عقدت القمة التي سأخبركم عنها على الفور، ولكن الاجتماع الجيد للغاية وكان أهم نتيجة للاجتماع بشأن أوكرانيا والجناح الشرقي هو أننا يجب أن نبقى متحدين، في كل من الجهود الدبلوماسية والاقتصادية، ومن الواضح أننا مستعدون في هذه الأثناء لاتخاذ أي إجراء ضروري، معاً، عندما يتغير الوضع في الميدان.
أكرر، نحن متحدون، وما زلنا متحدين، ونعرف ما يتعين علينا القيام به، ومهما حدث، سنرد بشكل مناسب معاً، إنها الرسالة الأهم والأقوى بالنسبة لي!
اليوم، بدءاً من الظهر، حضرت اجتماعاً رفيع المستوى، قمة، بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، وهو اجتماع مهم للغاية، إن قارة أفريقيا تهمّنا جداً، ومن الواضح أن مشاكل إفريقيا هي أيضاً مشاكلنا – إذا فكرنا فقط في القضية التي ذكرناها بالفعل، الإرهاب في منطقة الساحل، وفرص الطاقة، والتعاون الاقتصادي، ومكافحة الهجرة والعديد من القضايا الأخرى. يجب أن نتعامل معاً إذا أردنا إيجاد حلول للمشاكل التي تظهر أمامنا.
والآن، في المساء، شاركنا في مائدة مستديرة، في جلسة حول السلام، وهو موضوع مهم للغاية بالنسبة لنا من نواح كثيرة، ولذلك، نحن منخرطون بشكل كبير في القضايا التي تهمنا على الجانب الشرقي، وبنفس القدر من النجاح، نحن منخرطون في منطقة الساحل، في أفريقيا، لكننا نشارك أيضاً في مناطق أخرى في إفريقيا، حيث نأتي بخبرتنا لمساعدة الحكومات هناك في المنطقة، وغداً سأحضر مائدة مستديرة حول التعليم.
هذه هي المواضيع التي كانت وستكون في هذا العدد الكبير من الاجتماعات التي شاركت فيها، ، كما سألتقي صباح الغد بالرئيسة الجديدة للبرلمان الأوروبي، السيدة روبرتا ميتسولا.
إذا كان لديكم أية أسئلة، من فضلكم!
جلسة أسئلة وأجوبة:
الصحفي: إذا ساء الوضع الأمني على الحدود مع أوكرانيا، فما هي الإجراءات الملموسة التي تستعد لها رومانيا، لأن الآثار يمكن الشعور بها على مستوى المواطنين، خاصة أنه يمكن لرومانيا استقبال عدد كبير من اللاجئين الأوكرانيين.
الرئيس الروماني: إذا تغير الوضع، ستكون ردود الفعل لدينا ردود فعل مشتركة، لذلك لن يكون رد فعل كل دولة على حدة، لكن الاتحاد الأوروبي أعد حزماً من ردود الفعل وسيتم تطبيقها، ولكن بالطبع، كل شخص لديه مشاكل محددة للغاية، على سبيل المثال، لدينا أكثر من 600 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا ومن الممكن أن يكون تدفق محتمل كبير للمهاجرين. ونعم، نحن مستعدون لهذا الوضع، أما في مسائل التأثير الاقتصادي، نحن على استعداد، فلدينا أيضاً تدابير محددة، لكننا نحتاج إلى معرفة ذلك بوضوح شديد، نحن نريد حلاً دبلوماسياً، ونريد تخفيف حدة هذا الوضع على الجانب الشرقي من خلال خفض التصعيد وتهدئة التوترات.
الصحفي: كما قلت، حضرت اجتماعاً غير رسمي الليلة الماضية نظمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، وفي هذا السياق، أود أن أسألك ما إذا كنت قد ناقشت أيضاً مجموعة الناتو القتالية التي ستكون تحت قيادة فرنسا والتي يمكن استضافتها في رومانيا، هل يمكنك تزويدنا بمزيد من التفاصيل حول المكان الذي يمكن أن تستضيف فيه هذه المجموعة القتالية ومتى سيصل هؤلاء الجنود إلى رومانيا؟
الرئيس الروماني: لقد بحثت هذا الموضوع مع الرئيس ماكرون على هامش اجتماع الليلة الماضية، ما زلنا مشاركين، ولا تزال فرنسا تريد أن تكون دولة إطارية، وما زلنا نريد أن تتمركز هذه المجموعة القتالية في رومانيا، ونعم، يمكنني أن أخبرك أننا جاهزون، ونعلم أين ستتمركز هذه المجموعة القتالية، لكن هذه المجموعة القتالية لم تتم الموافقة عليها رسمياً بعد على مستوى الناتو، لكننا متفائلون بأن الحلفاء سيوافقون على هذه الصيغة، وستجرى المناقشات هذا الربيع، وأخيراً، عندما يتم حل كل شيء وتوضيحه، سنكون قادرين على الإدلاء ببيانات عامة حول من يشارك، حيث سيتم عرض تفاصيل أخرى مثيرة للاهتمام للجمهور الروماني، ولكن ليس بعد.
الصحفي: أود أن أعرف ما إذا كنت قد طرحت قضية شنغن أيضاً، على هامش الاجتماع الذي عقدته مع الرئيس الفرنسي؟ أسألك هذا لأن الرؤية الفرنسية في هذا المجال يتم إصلاحها أولاً من خلال تشكيل مجلس شنغن وتقوية الحدود الخارجية ثم توسيعها فقط، وأعتقد أنه في سياق التطورات الأمنية الأخيرة، ستكون لدينا فرصة لإقناع أصدقائنا الفرنسيين بأن الإصلاح مع التكامل قد يكون أكثر فعالية.
الرئيس الروماني: الليلة الماضية لم تكن موضوع نقاش، وبالتالي الليلة الماضية لم تتم مناقشة هذه المسألة، لكننا ناقشناها في مناسبة أخرى، وندرك جميعاً أنه يجب حل هذا الوضع، لكنها عملية طويلة جداً، وكما نعلم بالفعل، مع الكثير من الوسيطة، لكن يمكنني أن أخبرك أنني لم أتخلى عن مناقشة مسألة شنغن، لا تزال رومانيا مهتمة وهي هدف استراتيجي بالنسبة لنا، لذلك سنواصل المناقشات حول هذا الموضوع.
الصحفي: سيدي الرئيس، إذا سمحت لي بسؤال آخر، أردت أن أسألك عما إذا كنت سعيداً بالطريقة التي يعمل بها الائتلاف الحاكم، لأننا نشهد تطابقاً في البيانات، وأردت أن أسألك عما إذا كنت تعتقد أنها ستستمر بعد عام 2024.
الرئيس الروماني: إنه تحالف مصمم ليحكم رومانيا الآن، ما الذي سيحدث بعد انتخابات 2024، أعتقد أنه لا يمكن لأحد أن يخبرك، لكن إذا استمر التحالف حتى عام 2024 وجاء بنتائج جيدة، وهو ما أتمناه، لأننا في هذه الفترة نحتاج إلى حكومة تدير الأزمات والمضاعفات، ولكن أيضاً الفرص، فإذا فكرنا فقط في الأموال الأوروبية، يمكن استخدامها لرومانيا وللرومانيين، أنا سعيد بالطريقة التي تعمل بها الحكومة، وبالطبع، لا تزال هناك حاجة كبيرة للتنسيق بين المواقف وهناك حاجة إلى الكثير من الاتصالات لإيجاد أفضل أرضية مشتركة والتفاوض على نقاط متباينة، أنا متفائل بأن هذه القضايا ستعود إلى طبيعتها في النهاية، شكرا لك!
(المصدر: الرئاسة الرومانية، بتاريخ 17-2-2022)